الفرق بين تفكير الرجل والمرأة!!
لا شك في أن دور الميثولوجيا الدينية والقيم المجتمعية، علاوة على التكوين البيولوجي جعل من الرجل قوة عظمى حتى أن حواء خلقت من شقه الأيسر، لذا اتسم الرجل بالقوة في كل شيء يفعله، حتى في طريقة تفكيره، فنظرة الرجل تختلف عن نظرة المرأة إذا كان الموضوع واحداً، وهذا ما كشفت عنه النقاب دراسات علمية كثيرة أفادت أن تفكير المرأة شبكي، إذ أنها تفكر في عدد من المواضيع في آن واحد، أما الرجل فيرتب أفكاره داخل (غرف) في دماغه تشبه الصناديق محكمة الإغلاق وغير المختلطة.
(المجهر) وضعت هذه الدراسة أمام طاولة الرجل والمرأة، تطلب فتواهم فيها عبر هذا الاستطلاع المصاحب للتقرير، فلنتابع ماذا كانت الحصيلة..
()
في البداية تحدث “محمد حسن” طالب بجامعة السودان (كلية الفنون)، فقال: طريقتا تفكير المرأة والرجل ترتبطان بدوائر اهتماماتهما رغم أنهما مكملان لبعضهما في طريقة التفكير، فالمرأة تهتم بجانب من جوانب الحياة التي يملكها الرجل بحنكة، ربما يتفوق فيها على النساء، فالمرأة تستطيع انجاز الأشياء الصغيرة، بينما الرجل يتصدى للأشياء الكبيرة، وأضاف أن تفكير المرأة ينصب في الجانب الاجتماعي، فهي دوماً تهتم بالمظاهر ولا تهتم بالأشياء الخفية، عكس الرجل فتفكيره ينحصر في كيفية الحصول على عيشة رغدة لأفراد أسرته.
ومن جهتها اعتبرت السيدة “أميرة عثمان” تفكير المرأة فيه نوع من الذكاء، مشيرة إلى أنها يمكنها انجاز عدة أشياء في زمن وجيز وتتحدث في نفس الوقت، وأضافت: ذكاء المرأة أصبح واضحاً للعيان، فالمرأة الآن طبيبة ومهندسة ولديها القدرة والكفاءة على العمل في كل المجالات وانجاز المهام التي عجز عنها الرجال، وذكرت أن نساء السودان جميعهن ذكيات ومثقفات.
دماغ مطاطي
لكن الأستاذة “أماني أحمد” وصفت بعضاً من اعتبرتهن نساء قويات بأنهن محدودات الذكاء، وأن ما يميزهن أنهن يملكن قلوباً قاسية تجعل منهن نساء صارمات وقادرات على اتخاذ القرارات السليمة أو الصعبة، وأشارت “أماني” إلى أن عقل المرأة (مطاطي) بحسب تعبيرها، يُوسِع بعض المواضيع ويضيِّق بعضها الآخر، بعكس الرجل الذي يفكر بطريقة مختصرة وموجزة توصله إلى نتيجة سريعة وعملية، وختمت قائلة: لكن تظل المرأة أكثر دقة في الأشياء البسيطة التي لا تحتاج إلى تفكير عميق، ورغم ذلك تستغرق فيها وقتاً طويلاً.
لكن السيد “عباس الطاهر” اعترض على ما ذهبت إليه “أماني” بقوله: النساء يملكن عقلاً راجحاً وطريقة تفكيرهن أفضل بكثير من الرجال، فالمرأة تهتم بدراستها الأكاديمية أكثر من الرجل، ودائماً ما تحصل على درجات علمية عالية، فيما يحصر الرجل تفكيره في الحصول على المال، وتساءل “عباس”: إذا لم تكن المرأة ذكية ومثابرة لم تحتل الآن مكانة اجتماعية واقتصادية جيدة، ولم تنافس الرجال في كل مكان، وهذا دليل كافٍ على أن المرأة أصبحت أفضل بكثير من الرجل، رغم المقولة التي يرددها الجميع أن المرأة ناقصة دين وعقل.
جدل الشبكات والصناديق
وفي السياق قال الأستاذ “الجيلي صالح” إن المرأة لا تستطيع أن تفكر لوحدها فهي دوماً لا تثق في نفسها، بينما الرجل يفكر ويتخذ قراره وحده، وأشار إلى أنه معجب بالمرأة المتفتحة والمتطلعة، التي تصل إلى مبتغاها بالصبر وقوة العزيمة، وأضاف: إذا كان هنالك ثمة وصف يُمكننا إطلاقه على هذا النوع من النساء، يمكننا القول بأنهن (النساء اللاتي انتصرن على الرجال)، لكنه ما لبث أن عاد وقال: الرجل يتفوق على المرأة بالتفكير السليم، لأن المرأة عاطفية والرجل عقلاني، وهذه وحدها كافية لأفضلية الرجل لأن الأمور تدار بالمنطق والعقل وليست بالعاطفة.
ووصفت “فوزية عبد الغني” طريقة تفكير المرأة بالمعقدة وفصلت في ذلك قائلة: تنشغل المرأة بموضوع تافه يشغل تفكيرها ويؤرق مضجعها، فمثلاً نجد المرأة الغيورة على زوجها لا تفكر إلاّ في هذا الموضوع، وتنشغل به عما سواه، فلماذا تجهد عقلها كثيراً في هكذا أمور، وتساءلت: أليس من الأجدى والأنفع أن تستثمر وقتها فيما يفيد؟ وأكدت “فوزية” على أن الرجل يفكر بطريقة أفضل من المرأة، فالمرأة لا تستطيع أن تحسم الأمور بحكمة.
إلى ذلك أوضحت الآنسة “ملاك حامد” أنها لا تتفق مع الدراسة القائلة، بأن الرجل يفكر بتوازن وأن دماغه يتكون من غرف وصناديق، بينما تفكير المرأة شبكي وأعلنت غضبها من تلك الدراسة، قائلة: إذا كانت هذه الدراسة حقيقية لماذا لا يصبح تفكير الرجل (مصندق) تجاه المرأة، بحسب تعبيره، واستطردت: تجده متزوجاً وفي نفس الوقت يفكر في أُخريات، وأردفت ساخرة: نريده أن يفكر بهذه الطريقة (الصندوقية) في كل شيء بما في ذلك المرأة فيدخلها في صندوق واحد، ولا يفكر بغيرها، قال صندوق قال!!