تقارير

تفاصيل جديدة حول محاولة كنيسة أمريكية تنصير برلمانيين في السودان!!

من وراء السعي إلى تنصير هيئة برلمانية بأكملها (أعضاء مجلس الولايات).. وكيف استطاعوا اختراق قبة البرلمان، متى بدأت الحملة ومن يقف خلفها؟.. ربما لا يستطيع البعض تصور الأمر .. مثلما حدث.. وربما لن تستطيعوا استيعاب تفاصيل القصة التي لم تألفوا فصولها الغريبة، مثلما لن تتصوروا أن تفاصيلها ربما تعود إلى تلك الوثيقة السرية التي صدرت عن ذلك المؤتمر بـ(كلورادو) في العام 1978م.. ففي مايو من صيف ذاك العام، عقدت الكنائس (البروتستانتية) الأمريكية مؤتمراً (للتنصير)، واللافت أن أهداف المؤتمر كانت ترمي إلى تحقيق مخطط طموح لاختراق العالم الإسلامي، إذ أكدت كلمة الافتتاح أن الهدف ليس التنصير بين المسلمين إنما هو العمل على (تنصير كل المسلمين)! لذلك قال حينها رئيس المؤتمر “وستانلي مونيهام” إن هذا المؤتمر سيغير مجرى التاريخ، ثم أردف: “هذه المرة الأولى التي يجتمع فيها هذا العدد الضخم لمناقشة عملية (تنصير المسلمين)”!.. لكن ما هي العلاقة بين مؤتمر (كلورادو) وكنيسة القديس المسيح بمدينة (كلورادو) بالولايات المتحدة الأمريكية التي أرسلت نسخاً من الإنجيل إلى أكثر من (34) عضواً بمجلس الولايات على رأسهم السيد “هشام البرير” رئيس الهيئة البرلمانية بالمجلس، وهل هذه الحملة جزء من ذلك المخطط العالمي (للتنصير)؟!!    
لقد أعلنت وثيقة المؤتمر السرية التي جاءت في (1000) صفحة أن الإسلام هو أكثر النظم الدينية المتناسقة اجتماعياً وسياسياً، وأكدت أنهم بحاجة إلى مئات المراكز لفهم الإسلام واختراقه في صدق ودهاء!!

المخطط القديم
قبل عام كان كل شيء يسير كما رتب له من أعمال يومية وتنسيق داخل الهيئة البرلمانية لمجلس الولايات في مقره بأم درمان، أعضاء المجلس يمارسون مهامهم على النحو المطلوب، لكن ذات يوم حدث ما لم يكن في الحسبان ولا في التوقع، هكذا ابتدر الأستاذ “هشام البرير” رئيس الهيئة البرلمانية حديثه لـ(المجهر)، صمت برهة ثم استطرد قائلاً: في ذلك اليوم استلمت رسالة من كنيسة القديس المسيح بمدينة (كلورادو) الأمريكية عن طريق البريد، وكنت حينها رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بالهيئة، حوت الرسالة دعوة صريحة للتنصير، وكتبت حينها رداً لتلك الكنيسة (وطلبت منهم إلا يتعاملوا معنا بهذه الطريقة، وقلت لهم نحن مسلمون وعليهم التزام حدودهم، واعتبرت الأمر في اطار عمل روتيني انتهى عند هذا الحد).. وقبل أيام وبعد مرور عام من تسلمي تلك الرسالة، وصلتنا نسخ من الإنجيل مرسلة من كنيسة القديس المسيح بواسطة صندوق معروف للبريد السريع بالخرطوم، أرسلها كبير القساوسة ويدعى “تاسان سي جوست” وحرص على ارسال بريده الالكتروني وعنوانه، إلا أن الذي لفت انتباهنا هو أن الطرود مرسلة لكل أعضاء الهيئة البرلمانية بالمجلس بما فيهم شخصي، والغريب أن القائمة لم تحوِ أعضاء الهيئة من أبناء الجنوب الذين كانوا يمارسون مهامهم البرلمانية قبل الانفصال، أي أن القائمة التي أرسلت إليها نسخ من الإنجيل هم الأعضاء الحاليون للهيئة البرلمانية!
ولفت “البرير” أيضاً إلى أن أسماء أعضاء هيئته كُتبت على الطرود رباعية وصحيحة، بالإضافة إلى عنوان الهيئة بأم درمان، وأكد أن اختراقاً حدث لهيئة مجلس الولايات، وقطع أن جهة ما سربت تلك المعلومات إلى جهات خارجية، وأشار إلى أن هذه العملية هي حملة منظمة تقف وراءها جهات كنسية، مبيناً أن موجة التنصير زادت عن حدتها هذه الأيام مع الحديث حول الدستور ربما لصنع مقاومة من فئة إن لم تتنصر تكوٌن كتلة تنادي بالعلمانية.
مخرجات خطيرة!!
 دعونا الآن نعود إلى مؤتمر التنصير بـ(كلورادو) ونبحث في الرابط بين حملة تنصير هيئة الولايات ومخرجات ذلك المؤتمر الذي سبق انعقاده إعداد أربعين بحثاً، وتم لفت انتباه المشاركين إلى المسائل المعقدة التي تواجه عملية التنصير وتتمثل في تنصير (720) مليون مسلم حول العالم!، ومن بين مخرجاته أيضاً الوصول إلى الذين لم يتم الوصول إليهم والتبليغ الشامل للإنجيل وتقديمه للمسلمين!.
وبحث المؤتمر في أساليب من بينها تقديم وسائل جديدة لتنصير المسلمين وتحليل مقاومة واستجابة المسلم واستخدام الغذاء والصحة كعنصرين في تنصير المسلمين، وانتهى المؤتمر بعد ما وضع إستراتيجية بقيت العديد من عناصرها سرية لخطورتها، وأكد على ضرورة الابتعاد عن مواجهة الإسلام، وأن عليهم اختراقه للقضاء عليه، وأن يتم التنصير من خلال العادات والتقاليد الإسلامية وليس من خلال احتقارها، وحذر من تقديم النصرانية مقترنة بالحضارة الغربية مع ضرورة وضع المضمون النصراني في أوعية الثقافة الإسلامية والدين الإسلامي. 
   
وحسب الموسوعة الحرة (ويكيبيديا)، فإن غالبية سكان ولاية (كلورادو) هم مسيحيون مع قلة من اليهود، إلا أن الولاية هي مركز لأكبر تجمعات اليهود والبوذية في الولايات المتحدة الأمريكية!.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية