أخبار

قبيلة "السيد الوزير".. (26)

قبل أن استرسل في مقالي وأواصل الحديث عن هذه القبيلة المذكورة أو المذكور صاحبها يوم يخاطب بلقب السيد الوزير.. ثم يصدر مرسوم جمهوري يعفيه من اللقب (ربما يظل معه وبعد الإحالة بضعة شهور!) ثم ينساه الناس سيما عندما يتقادم الزمن.. تبقى الكتابة مني عنهم ربما في نظر البعض أمراً غير ذي فائدة أو هي اجترار لذكريات أو محاولة إيجاد موضوع في غير موضوع.. لهذا أبدأ بالتأكيد أن خوض هذه المقالات جافة المادة التي لا يكاد يسيغها بعض الذين يتسلون بحل الكلمات المتقاطعة أو متابعة أخبار النجوم وصفحات الرياضة وأخبار الحوادث.. يجعلني وبغير قصد في تبرير.. أواصل الكتابة في محاولة التوثيق الذي نتشرف كأمة وشعب باختيار المشافهة له بديلة لتسجيل المشافهة في صدر الأوراق. لهذا أقول للذين (زهجوا) من تتالي كلمة (أواصل).. أطمئنهم أني سأواصل، وقد شارفت على الوصول للضلع الأخيرة من مسيرة القبيلة، وأن أقول إن هذه المقالات هي أشق مقالات أكتبها.. فأنا أبحث عن إبرة، في كومة قش.. غير أن عزائي أنها ابتداءً توقظ في صدور الذين أكتب عنهم سنة حزن ربض على أكبادهم وهم يرون انحسار بريق الأضواء بفعل تراكم الوقت.. وإذا بضوء خافت يشع في بضع سطور يذكر الناس بهم.. فترتجف دمعة تخاف الافتضاح وتستتر بين جفونهم.. فهذا جانب، وآخر هو ربما تفيد هذه المقالات في قادم الأيام باحثاً يقرأ من بين صفحات تاريخ هذا الوطن الذي احتكر تصنيفه “ونجت باشا” و”سلاطين” و”نعيم شقير”..
رغم كل هذا التقديم أواصل!
في 8/3/1998م، صدر المرسوم الجمهوري آمراً بتشكيل جديد لوزارة كاملة وقضى بالآتي:
{ عبد الباسط صالح سبدرات مستشاراً للسيد الرئيس للشؤون السياسية والقانونية. هذا أثار حفيظة بعض أهل بدر في كيف ينال أحد الطلقاء منصب مستشار لأمرين.. السياسة والقانون.. ولم يهدأ الغبار حتى مغادرته القصر في 24/1/2000م، وانتقل لمنصب آخر سيجيء الحديث عنه.
والفريق أ. ح “بكري حسن صالح” لوزارة رئاسة الجمهورية والسيدة “سعاد الفاتح البدوي” مستشاراً لرئيس الجمهورية لصحة الأمومة والطفولة، و”عبد الله حسن أحمد” وزيراً برئاسة الوزراء، والفريق ركن “عبد الرحمن سر الختم” وزيراً للدفاع ود. “مصطفى عثمان إسماعيل” للعلاقات الخارجية واللواء مهندس “عبد الرحيم محمد حسين” وزير الشؤون الداخلية والسيد “علي عثمان محمد يس” وزيراً للعدل ود. “محمد خير الزبير” وزيراً للمالية والاقتصاد الوطني ود. “غازي صلاح الدين” وزيراً للثقافة والإعلام، والسيد “أحمد إبراهيم الطاهر” وزيراً للعلاقات الاتحادية، والسيد “عوض أحمد الجاز” وزيراً للطاقة والتعدين، ود. “قطبي المهدي أحمد” وزيراً للتخطيط الاجتماعي ود. “عبد الحليم إسماعيل المتعافي” وزيراً للصناعة والاستثمار ود. “الحاج آدم يوسف” وزيراً للزراعة والغابات والسيد “مكي علي بلايل” وزيراً للتجارة الخارجية وبروفيسر “الزبير بشير طه” وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي و”عبد الباسط عبد الماجد” وزيراً للتربية والتعليم والسيد “محمد طاهر إيلا” وزيراً للطرق والاتصالات واللواء أ. ح “التجاني آدم الطاهر” وزيراً للسياحة والبيئة والسيد “جوزيف ملوال دونق” وزيراً للمساحة والتنمية العمرانية ود. “عبد الله محمد سيد أحمد” وزيراً للثروة الحيوانية والمهندس “كمال علي محمد” وزيراً للري والموارد المالية واللواء (م) “اليسون منايا مقايا” وزيراً للقوى العاملة، و”أبو القاسم محمد إبراهيم” وزيراً للصحة، ود. “لام أكول اجاوين” وزيراً للنقل، وفريق أ. ح “إبراهيم سليمان حسن” وزيراً للطيران، ود. “أحمد علي الإمام” مستشاراً للرئيس للتأصيل ود. “الطيب إبراهيم محمد خير” مستشاراً للشؤون الأمنية، ود. “نافع علي نافع” مستشاراً لشؤون السلام.
وفي 29/3/1998م، صدر مرسوم جمهوري بتعيين د. “إبراهيم أحمد عمر” مساعداً لرئيس الجمهورية و”بدرية سليمان عباس” وزيرة دولة بمجلس الوزراء و”عبد الرحمن نور الدين” وزير دولة بوزارة العلاقات الاتحادية.
ثم لحقه تعديل آخر قضى بأن يكون اللواء أ. ح “عبد الرحيم محمد حسين” وزيراً لرئاسة الجمهورية خلفاً للواء أ. ح “بكري حسن صالح”.. وأصبح الفريق أ. ح “بكري حسن صالح” وزيراً للدفاع وأصبح الفريق أ. ح “عبد الرحمن سر الختم” وزيراً لمجلس الوزراء بديلاً “لعبد الله حسن أحمد”، وأصبح اللواء أ. ح “الهادي عبد الله” وزير الشئون الداخلية بديلاً “لعبد الرحيم محمد حسين” ودخل “شمبول عدلان” وزيراً للطيران بديلاً لمكي و”عبد الحميد موسى كاشا” وزيراً للزراعة والغابات بديلاً للحاج آدم يوسف والسيد أحمد إبراهيم الطاهر مستشاراً للسلام حتى 5/2/2001م، حيث تم انتخابه رئيساً للمجلس الوطني.
حتى هذا التعديل الأخير لم يكن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من فجر الخلاف الذي انتقل من مضغة (المحامرة) و(قتر الوجه) إلى الجنين المخلّق ليصرخ صرخة المفاصلة! حيث تم حل المجلس الوطني ووقعت (رادفة الدنيا) وهو أمر ليس ها هنا مكانه.
أعود لمتن الحديث.. وهو الأبناء والنساء.. لن أقول البنات وبينهم السيدة الفضلى د. “سعاد الفاتح” وإلا لوقعت في خطأ العمر! القادمون لهذه القبيلة والقادمون هم: د. “سعاد الفاتح”، د. “مصطفى عثمان”، د. “قطبي المهدي”، “عبد الحليم المتعافي”، د. “الحاج آدم يوسف، د. “الزبير بشير طه”، الأستاذ “عبد الباسط عبد الماجد”، د. “عبد الله سيد أحمد”، الأستاذة “بدرية سليمان عباس” والسيد “عبد الحميد موسى كاشا” ود. “شمبول عدلان محمد” ثم د. “نافع علي نافع”.
{ د. “نافع علي نافع”: من مواليد قرية تميز، إحدى قرى ولاية النيل.. تلقى تعليمه الأولى والمتوسط بشندي ثم الثانوي بمدرسة وادي سيدنا الثانوية.. ثم جامعة الخرطوم كلية الزراعة ثم اختير في الجامعة مساعد تدريس وابتعث للولايات المتحدة ولاية نهر كلفورنيا ومن جامعتها نال الماجستير والدكتوراة ثم عاد للعمل بكلية الزراعة حتى 1978م ثم اختير مديراً لجهاز الأمن.. ثم مستشاراً للسلام برئاسة الجمهورية ثم وزيراً للزراعة ووزيراً للحكم الاتحادي ثم عين نائباً لرئيس المؤتمر الوطني للشئون التنظيمية ثم مساعداً لرئيس الجمهورية.
{ د. “سعاد الفاتح البدوي”: كريمة الشيخ العلامة “الفاتح البدوي”.. وهي من مدينة أم درمان وبها تلقت تعليمها حتى المرحلة الثانوية.. ثم جامعة الخرطوم ومنذ الجامعة كانت ناشطة سياسية ودعوية في حركة “الإخوان المسلمين” وخاصة في قضية حقوق المرأة وعملت في مهنة التربية والتعليم ثم هي أول عميدة ومديرة لجامعة في الوطن العربي.. كلية البنات بالمملكة العربية السعودية كما عملت في الجامعات السودانية ورأست تحرير مجلة المنار ودخلت الجمعية التأسيسية نائبة في دوائر الخريجين.. ثم أصبحت مستشاراً للسيد الرئيس لمجلس الأمومة والطفولة.. ثم هي عضو في جميع مجالس المجلس الوطني.
{ د. “عبد الحليم إسماعيل المتعافي”: من مواليد الدويم ولاية النيل الأبيض وبها تلقى تعليمه الأولي ببخت الرضا ثم المتوسطة بالدويم الريفية ثم الثانوية بمدرسة النيل الأبيض الثانوية ثم جامعة الخرطوم كلية الطب وتخرج طبيباً وعمل بوزارة الصحة في عدة مشافي الدويم، شبشة والخرطوم، ثم عمل بمنظمة (ادرأ) للإغاثة ثم هاجر للسعودية في المنطقة الشرقية منطقة (ساجر)، وعندما قامت الإنقاذ وكان مسافراً لـ(فينا) استبقي فعُيّن في أول فوج للمحافظين في الإنقاذ محافظاً لمدينة (سنار) ثم محافظاً في (البحر الأحمر) ثم بعد التقسيم الإداري للولايات عين وزيراً للمالية بالبحر الأحمر ثم والياً لجنوب دارفور ثم والياً للنيل الأبيض ثم وزيراً للصناعة ثم والياً لولاية الخرطوم ثم وزيراً للزراعة.
{ د. “مصطفى عثمان إسماعيل”: من قرية رومي البكري بالولاية الشمالية وبها تلقى تعليمه حتى الثانوي بدنقلا ثم جامعة الخرطوم كلية طب الأسنان، حيث اختير مساعداً للتدريس ثم انتدب لبريطانيا لدرجة الماجستير ثم عاد للعمل بالجامعة أستاذاً ثم في الإنقاذ أنشأ مجلس الصداقة الشعبية ثم أصبح وزير دولة بالخارجية ثم وزيراً للخارجية في الحكومة المنشأة وفقاً لاتفاقية نيفاشا، وهو أطول وزير للخارجية في السودان ثم مستشاراً للسيد الرئيس ثم أميناً عاماً للمجلس الأعلى للاستثمار ثم وزير للاستثمار.
{ الأستاذ عبد الباسط عبد الماجد بشير: من أبناء المتمة ودرس بالمعاهد العلمية ببورتسودان والخرطوم ومصر.. ثم أكمل تعليمه الجامعي بمصر بكلية أصول الدين ثم نال دراسات عليا وتحصل على ماجستير في التربية وطرق التدريس، ثم عمل معلماً بالمدارس الثانوية ثم بمعهد بخت الرضا ثم انتدب للملكة العربية السعودية خبيراً تربوياً لمدة (10) سنوات وعمل كذلك بجامعة الإمام “محمد بن سعود” ثم عاد للوطن لوزارة التربية وعين وكيلاً للوزارة ثم بعد دمج وزارة التربية مع التعليم العالي أصبح أميناً مساعداً في الوزارة ثم عين وزيراً للتربية والتعليم ثم وزيراً للثقافة والسياحة ثم وزيراً للثقافة.. ثم مكلفاً لوزارة السياحة بعد استقالة “عبد الجليل الباشا” ثم أميناً للدائرة العربية بمجلس الصداقة الشعبية.
{ د. “عبد الله محمد سيد أحمد”: من مواليد قرية اسكيت بريفي حلفا، وتلقى تعليمه الأولي والمتوسط بدبيره ثم الثانوي بمدينة عطبرة الثانوية ثم جامعة الخرطوم كلية البيطرة.. ثم عمل طبيباً بيطرياً.. ثم ابتعث في عدة دول لتلقي كورسات في التلقيح الصناعي ونال درجة الدكتوراة، ثم عمل ببغداد والإمارات المتحدة، ثم عين وزيراً للثروة الحيوانية ثم والياً لجنوب كردفان، وهو عضو بالمجلس الوطني.
{ “الأستاذة بدرية سليمان عباس”: تلقت تعليمها الأولي بأم درمان، ثم مدرسة الراهبات ثم مدرسة أم درمان الثانوية بنات ثم جامعة القاهرة فرع الخرطوم، حيث نالت ليسانس القانون بدرجة امتياز ثم دبلوم شريعة وقانون مقارن بجامعة لندن ثم ماجستير قوانين بجامعة لندن ثم دكتوراة من جامعة الأزهري ثم عملت مستشاراً بوزارة العدل ثم مستشارة في 1977م، برئاسة الجمهورية وكانت من الثلاثة الكرام الذين وضعوا قوانين الشريعة – لا أقول مطلقاً قوانين سبتمبر – ثم أصبحت رئيس لجنة الشؤون القانونية والأمنية بمجلس ولاية الخرطوم ثم المستشار القانوني لوالي الخرطوم ثم وزير دولة بمجلس الوزراء ثم رئيس لجنة التشريع بالمجلس الوطني.. ثم المستشار القانوني لرئيس الجمهورية ثم أمين مجلس العدل ثم رئيس اللجنة القانونية بالمجلس الوطني وهي عضو المفوضية للدستور.
{ السيد “عبد الحميد موسى كاشا كبور”: الضعين.. حيث تلقى في مدارسها تعليمه الأولي والمتوسط.. ثم المرحلة الثانوية بمدرسة الفاشر الثانوية ثم الجامعي بالهند جامعة بومبي ثم ماجستير ودكتوراة جامعة جوبا ثم عمل بمنظمة أكسوفا البريطانية ومنظمة(s.c)  البريطانية ثم نائب رئيس مجلس تشريعي ولاية جنوب دارفور ثم وزير الشؤون الاقتصادية ولاية القضارف.. ثم وزير المالية والقوى العاملة ولاية القضارف، ثم وزير الزراعة والغابات، ووزير التجارة الخارجية ثم رئيس لجنة الصناعة والاستثمار بالمجلس الوطني ثم والي ولاية جنوب دارفور ثم استقال بعد فصل الولايات بدارفور وهو الآن عضو بالمجلس الوطني.
أواصل

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية