زحام وتجمعات رغم تحذيرات الحكومة بمخاطر فيروس (كورونا)
أبرزها داخل أسواق احتياجات رمضان وبمراكز تصاديق الوقود
المجهر – عامر باشاب
{ على الرغم من التحذيرات التي أطلقتها الحكومة للابتعاد عن التجمعات والأماكن المزدحمة، وإصدارها العديد من القرارات المطالبة بتفريق كل التجمعات حتى في المساجد والكنائس منعاً من انتشار وباء (كورونا) بين المواطنين السودانيين والوافدين، وناشدت الجميع الالتزام بالتوجيهات والإرشادات الصحية حرصاً على صحتهم، إلا أن الكثيرين لم يستجيبوا لهذه التحذيرات. ورصدت (المجهر) خلال اليومين السابقين العديد من حلالات الزحام في الكثير من محطات المواصلات خاصة في مواقف مناطق الكلاكلات والثورات والحاج يوسف في الأسواق مثل سوق البقوليات والبهارات بسوق أمدرمان العتيق الذي يتوافد عليه المواطنون هذه الأيام بكثافة لشراء احتياجات رمضان وسوق الخضار السوق المركزي الخرطوم، كما لاحظت (المجهر) زحاماً في العديد من المخابز بأحياء الديوم والصحافات وبوسط السوق العربي وداخل إدارة النقل العام والبترول بالخرطوم شارع الغابة، ورغم الإجراءات الاحترازية والتحوطات التي نفذها العاملون بهذه المؤسسة إلا أن حالة من الزحام الكثيف غطت على المكان وغالبية المتزاحمين هم مفوضون ومناديب للمستشفيات والمراكز الطبية والمؤسسات الحكومية والشركات والمخابز المنتظرين للتصديق على طلباتهم بكميات كبيرة من الوقود خاصة (الجازولين). وفي جانب آخر وأمام مباني وزارة الطاقة والتعدين بشارع المطار جنوب شارع (61) العمارات تزاحم أصحاب (المواتر) بأنواعها المختلفة بصورة لافتة للانتباه أيضاً، وسبب الزحام هناك البحث عن تصاديق وقود (البنزين) وهناك العديد من مشاهد الزحام التي تؤكد أن غالبية المواطنين المضطرين لتزاحم المواصلات برغم المناشدات الحكومية بالابتعاد عن كل الأماكن المزدحمة التي يمكن أن ينتشر بسببها فيروس (كورونا)، فالغالبية مازالوا يمارسون نشاطاتهم اليومية بصورة عادية دون التحوط والحذر. وهذا ما دعا الكثيرين لأن يعربوا عن أسفهم بسبب عدم التزام المواطنين بقرار وقف التجمعات، وناشدوا المواطنين المترددين على الأماكن التي تشهد زحاماً للتباعد حرصاً على سلامتهم وسلامة الآخرين .