ثمة أشياء أنت لا تستطيع أن تعلق عليها لكنك تستطيع أن تتعلم منها ..قلبك يتأثر بها.. وشيء ما في عقلك يتحرك للحكمة التي تعنيها..
قبل عدة أعوام تورط رجل اسمه “ريني ليما” في جريمة كبيرة ذات عقوبة أكبر…. وبعد عدة جلسات ومحامي وشهود وممثل إدعاء ووكيل نيابة وتأجيل واستئناف وكل هذا المسلسل القضائي تم في نهاية الأمر النطق بالحكم الذي جاء قاسياً عليه وأهله وأحبابه..
حُكم عليه بالسجن (98) عاماً (يبدو أن القاضي خاف عليهم من كلمة مؤبد لكن ياهو المؤبد وياها التأبيدة).
رضي الجميع بالحكم الواقع وتأقلم الشاب “ريني” مع عيشة السجن وجدرانه إلى أن جاء العام 2008.
في 2008 غير أولمبياد بكين وفوز “باراك أوباما” برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وغير حادثة حذاء الزيدي حمل “لريني” معجزة وشيئاً عجيباُ.
فـ نسبة لخطأ إجرائي أطلق سراحه وصار حراً طليقاً كما يقولون في مثل هذه المناسبات.
فوراً تصالح “ريني” مع الحياة وقام بإصلاح سلوكياته وحاله وأحواله وصار رجلاً مهذباً ومحترماً ومبتسماً…
فـ بعد خروجه غير المتوقع من السجن التسعيني أو المؤبد حصل على وظيفة جيدة وتزوج إثر قصة حب لم تمهله طويلاً وأنجب طفلين جميلين وعاش في هناء وسرور..
وبجانب وظيفته أصبح مدرب كرة قدم للأطفال ورجلاً صالحاً وكلو تمام التمام إلى أن استيقظت السلطات ذات مراجعة واكتشفت الخطأ بعد ست سنوات حياة حرة وأعادته إلى السجن مرة أخرى.
سواء ولدت من حرية مؤقتة أو من رحم خطأ إجرائي فهي حياة…
حياة في المنتصف..
ذلك الضوء (المنحة) الذي يأتي في عتمة العمر..
حياة وإن اعتبرها البعض تسللاً..
أقول قولي هذا على سبيل الحكي
و……
ألزم بيتك
لدواعٍ في بالي