بكل الوضوح

من يتربصون بـ(أكشاك الجرائد) أحق بالإزالة والتفكيك السريع

عامر باشاب

{ حكومة الإنقاذ التي طغت في البلاد وأكثرت فيها الفساد نشطت بقوتها وجبروتها على محاربة الصحافة واستهداف الصحفيين بمختلف الطرق، تارة بالقوانين المقيدة والمكبلة للحُريات وأحياناً بحرب احتكار الإعلان وحجبه عن الصحف المغضوب عليها، وفي آخر أيام الإنقاذ الساقطة وفي عهد ولاة الخرطوم “عبد الرحمن الخضر وعبد الرحيم محمد حسين” دارت حرب جديدة للقضاء على الصحف ألا وهي حرب مسح أكشاك الجرائد من على وجه الأرض في كل أنحاء الخرطوم تحت دعاوى التطوير والترقية ومحاربة الظواهر السالبة في حين أن الظواهر السالبة مثل تراكم النفايات وطفوحات الصرف الصحي ظلت ومازالت تحاصر الأحياء والأماكن بوسط العاصمة الخرطوم خاصة تلك التي يقع فيها منزل الوالي وأمانة حكومة الولاية وبعض مباني المحليات والسفارات ومقار المنظمات والهيئات الدولية.
{ نعم هكذا في العهد البائد دخلت أكشاك بيع الجرائد والمجلات والكتب ضمن حملة وخطة التضييق على الصحافة ومكافحة الصحفيين والقضاء عليهم من (الساس للراس) ولإنجاح هذه الخطة اللعينة شيئاً فشيئاً ظهرت إدارات تابعة لحكومة ولاية الخرطوم وتحديداً في ولاية “عبد الرحمن الخضر” توزعت في محلياتها المختلفة تحت مُسميات مختلفة كان آخرها (إدارة المخالفات) التي غيَّرت اسمها وحافظت على جلدها السام وشكلها القبيح وظهرت من جديد على السطح وفي هذه المرة تحت مُسمى (المخالفات والترقية الحضارية) وللأسف الشديد عاود العاملون فيها لشن حملة ابتزاز مع سبق الإصرار والترصد على أصحاب الأكشاك مع التركيز على أكشاك بيع الجرائد ومعظم العاملين القائدين لتلك الحملة حاملين بأيديهم معاول الهدم والإزالة مازالوا من الكيزان المنتفعين الذين أتت بهم سياسة التمكين والولاء لحزب الشجرة الملعونة، وهؤلاء المندسين ظهروا من جديد في هذه الأيام مستغلين مناخ الإصلاح والتغيير الذي أفرزته ثورة ديسمبر للهيمنة من جديد على الأسواق بمختلف قطاعاتها خاصة هذه الأيام ينشطون بكثافة بمحلية شرق النيل وتحديداً في منطقة (حلة كوكو).
{ وضوح أخير
{ من هنا نلفت انتباه الإخوة في لجنة إزالة التمكين وتفكيك مؤسسات النظام السابق، للنزول للمحليات والعمل على إفساد كل المخططات الكيزانية الساعية بشدة لهدم مظاهر الحياة المدنية في كل مدن السودان وفي مقدمتها العاصمة الخرطوم.
{ كما نطلب من حكومة ولاية الخرطوم إعادة النظر فيما يعرف بالإدارات الكاذبة للمخالفات والإزالات ومحاربة الظواهر السالبة التي تظهر من حين لآخر بأسماء يبدو عليها (الخير) ولكن في حقيقتها يراد (الباطل)، وعليه يجب الإسراع لتأسيس إدارة حقيقية اسم على مُسمى وتعيين كفاءات من شباب الثورة لقيادتها وتفعل دورها في الاتجاه الصحيح.
{ وأخيراً المطلوب من الصحفيين الوطنيين الوقوف بجانب أصحاب أكشاك بيع الصحف والكتب وحمايتهم من مافيا وسماسرة الابتزاز التهديد بالإزالة.
{ أيها الثوار انتبهوا يبدو واضحاً أنها في (محلية شرق النيل) لم تسقط بعد.؟!!!
{ أخيراً أحي لجان المقاومة بأم درمان معقل الوطنية خاصة في (الثورات) وتحديداً أولئك الشجعان الذين ظلوا صابرين على مقاومة الباطل وإزالة التمكين، إلى أن صححوا أوضاع العشوائية في سوق (صابرين) وأعادوا الأمور هناك في الاتجاه الصحيح وعلى مسار الثورة.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية