الديوان

(الدوام لله) اسم التصق بالتاكسي القومي وحافلات (الشريحة) و(الهايس)

لكثرة حوادثها بسبب السرعة الزائدة

المجهر – عامر باشاب
{ عبارة (الدوام لله) صارت تطلق على التكسي القومي، وهذا الاسم بالتاكيد لم يأت من فراغ وانما جاء كثرة الحوداث المرورية والقيادة باهمال التي كثرت في الآونة الأخيرة، ودائماً يقع فيها سائقو هذا النوع من التاكسي الذي يعمل في طرق المرور السريع لنقل الركاب بين المدن الكبيرة، وتكون نتيجة الحوادث دائماً كارثية تسبب فيها السرعة الزائدة وغالباً ليقي كل ركاب التاكسي حتفهم بما فيهم سائقه، وهناك العديد من الطرق شهدت حوادث سير مأساوية كان التاكسي القومي الذي يعرف بالدوام لله، القاسم المشترك في حدوثها وأشهرها حادثة وقعت في شارع (الخرطوم مدني) راح ضحيتها أربعة اشخاص جميعهم من أسرة واحدة من الحصاحيصا، أيضاً من حوادث التاكسي الشهيرة، وقعت بطريق مدني سنار بين عربة تاكسي ودفار جامبو لقي فيها (6) أشخاص مصرعهم في الحال، والعربة الدفار كانت في طريقها إلى ود مدني عندما اصطدمت بعربة تاكسي بالاتجاه المعاكس، ووقع الحادث بسبب السرعة الزائدة والتخطي الخاطئ من قبل العربة التاكسي، ونتج عن الحادث وفاة جميع ركاب التاكسي بما فيهم السائق. وفي حديث لـ(المجهر) قال المواطن “أحمد عبد الماجد” إن التاكسي الأصفر الذي يعمل (طرحة) لنقل الركاب من الخرطوم والحصاحيصا وغالبيتها سيارات ماركة (بي واي دي ) عرفت بين الناس هنا بـ( تاكسي الدوام لله) لتكرار حوادثه الكارثية. وعزا أحمد كثرة حوادث هذا النوع من التاكسي لتسابق أصحابه أو سائقيه لنقل أكبر عدد من الركاب من والي الخرطوم. أما “سامي جعفر” سائق عربة أجرة يقول إن كثرة الحوداث خاصة في شارع الخرطوم مدني غالبيتها تتسبب فيها الحفر التي ظلت تظهر باستمرار بسبب قدم الأسفلت وتهالكه وعدم الصيانة الدورية للطرقات، وترك شارع واحد طيلة هذه السنوات يعمل في الاتجاهين أو المسارين في حين أن كل دول العالم حتى المتخلفة اتجهت للمسارات المتعددة للاتجاه الواحد (يسار كان أو يمين) وهذا ما نفقده في السودان حتى في الشوارع القومية .ومن جانبه أكد شرطي مرور رفض ذكر اسمه أنه في كل يوم ماساة جديدة بسب السرعة الزائدة أو التخطي الزائد وفي الآونة الأخيرة كثرت حوادث التاكسي القومي والحافلات الصغيرة (الهايس والشريحة) التي أخذت ذات الاسم (الدوام لله) بعد كثرت حوادثها مختلف الطرقات السريعة. وأشار إلى أن هذه النوعية من الحوادث دائماً تسبب فيها السرعة الزائدة والقيادة بإهمال واستهتار السائق. وأكد على أنهم في شرطة المرور السريع رغم تكثفهم في الحملات المرورية الراصدة لكل المخالفات على الطرقات بشتى أنواعها للحد من وقوع الحوادث المرورية الناجمة عن الإفراط في السرعة أو السير الاتجاه المعاكس (التخطي) أو الانتظار الخاطئ، ولكن رغم عدم تهاوننا مع مخالفى القواعد والقوانين المرورية ظلت هذه النوعية من الحوادث تكرر باستمرار خاصة في الطرق السريعة .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية