شهادتي لله

حل (الآليّة) وأزمة (الرواعيّة)!!

– 1 –
} أصدر السيد رئيس الجمهورية قراراً أمس الأول، أعفى بموجبه رئيس آلية مكافحة الفساد الدكتور “الطيب أبو قناية”.
} مضى عام كامل والسيد “أبو قناية” رئيساً للآلية التابعة مباشرة لرئاسة الجمهورية، ولم نسمع ولم نقرأ عن إجراءات (عملية) ملموسة قامت بها هذه الآلية في مكافحة الفساد!!
} ملفات عديدة أحيلت من الصحف ومن جهات أخرى إلى آلية السيد “أبو قناية”.. ولا (حس) ولا (خبر)!!
} غداة تعيين د. “أبو قناية” كتبت مقالاً في (شهادتي لله)، انتقدت فيه قرار تشكيل آلية لمكافحة الفساد تابعة لرئاسة الجمهورية.. وكان منطقي أن الدولة لديها مؤسسات (عدلية) قائمة يمكن توجيهها وتفعيلها لأداء المهمة التي هي – أصلاً – من صميم سلطاتها وصلاحياتها، وحددت وزارة العدل ونيابتي (الثراء الحرام والمشبوه) و(المال العام) التابعتين لها.
} كان.. وما يزال رأيي أن مكافحة الفساد لا تحتاج إلى (آلية)، لأن الآليات موجودة بالفعل، ولكنها (مقيدة) بالسلطات الأعلى.. (مكبلة) بتقاطع المصالح والتكتلات (الجهوية) و(القبلية) و(الحزبية).. ولهذا فإن الدولة بسلطاتها التنفيذية والتشريعية، إذا كانت جادة وراغبة في محاربة الفساد دون التوقف عند خطوط حمراء، عليها منح وزارة العدل ونياباتها مطلق الصلاحيات وفق القانون، لتنفيذ القانون.
} ويبدو أن هذا ما توصلت إليه قيادة الدولة، ولكن بعد مرور (عام) كامل لم يستطع خلاله دكتور “أبو قناية” فعل شيء!!
– 2 –
} تحدث وزير الزراعة الاتحادي الدكتور “عبد الحليم المتعافي” في ورشة عمل حول تطوير القطاع المطري، نظمها مركز الراحل “مأمون بحيري” – رحمه الله – وهو بالمناسبة (صهر) دكتور “المتعافي”. السيد وزير الزراعة قال إن صادرات الثروة الحيوانية حققت العام الفائت (مليار دولار)!! حسب متابعتي فإن الرقم أقل من (مليار)، ولكن الأهم أن وزير الزراعة لم يذكر حجم صادرات المحاصيل الزراعية، كم حققت صادرات “القطن” أو الحبوب أو “السمسم” أو الخضروات والفواكه؟!
} لا شك أن الرقم (مخجل)، قياساً إلى عائدات تعدين الذهب (العشوائي)!! ولهذا لم يعد في المزارع عمال للحصاد، ولا (رعاة) في البوادي للاهتمام بالإبل والأبقار!! حدثني أحد ابناء ولاية شمال كردفان أن أهله باعوا الإبل، بسبب وجود (أزمة) في توفير (رواعية)!!
} إنما كارثة تواجه (القطاع المطري).. لا عمال للحصاد.. ولا (رواعية)!!
} أما العلماء وأساتذة الجامعات والأطباء والمهندسون، فقد هاجروا بالآلاف إلى السعودية!!
} فضلاً.. انتهبوا أيها السادة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية