محاولة اغتيال “حمدوك”.. أصل الحكاية من (الألف إلى الياء)
في أول محاولة فاشلة في تاريخ السودان
الخرطوم – وليد النور
في حادثة غريبة على المجتمع السوداني، سمع المواطنون حوالي التاسعة صباحاً دويَّ انفجارٍ اهتزت له المحال والمساكن التي تجاور (كبري كوبر) بالخرطوم، وكان الدويُّ هو استهداف لموكب رئيس الوزراء “عبد الله حمدوك” أسفر عن إصابة شرطي مرور، وأن رئيس الوزراء والطاقم المرافق له بخير، ثم دونت السيدة الأولى “منى عبد الله” في تغريدة لها على (تويتر) أن موكب رئيس الوزراء تعرض لهجوم بيد أنه بخير، وبدأ تدفق المعلومات رويداً رويداً.
وتمثلت العملية ــ طبقاً لبيان الشرطة ــ في تفجير إرهابي بالتزامن مع مرور الموكب، وتضررت عدد من المركبات من بينها سيارتان من موكب رئيس مجلس الوزراء، ولم ينجم عن الحادث أي إصابات أخرى. الناطق باسم الشرطة وصف العملية بالدخيلة والخطيرة على البلاد، على مر التاريخ الحديث.
رئيس الوزراء يطمئن المواطنين..
أعقب تغريدة حرم رئيس الوزراء تغريدة من مدير مكتبه “علي بخيت” بأن الجميع بخير، وأخيراً أطل “حمدوك” بنفسه بتغريدة ذكر فيها أنه بخير، تلاه بيان من مجلس الوزراء.
“حمدوك” قال: (إنني بخير وصحة تامة)، وأن محاولة الاغتيال لن توقف (مسيرة التغيير) في البلاد. وأضاف على (تويتر): (ما حدث لن يوقف مسيرة التغيير، ولن يكون إلا دفقة إضافية في موج الثورة العاتي).
وقال بيان مجلس الوزراء إن رئيسه “عبد الله حمدوك” نجا من محاولة اغتيال استهدفت موكبه لدى توجهه إلى عمله صباح أمس (الاثنين).
التعامل بحسم
وقال وزير الثقافة والإعلام “فيصل محمد صالح” إنه (سيتم التعامل بالحسم اللازم مع كل المحاولات الارهابية والتخريبية … والمضي قدماً في تنفيذ مهام الثورة، وتفكيك ركائز النظام القديم). وأشار إلى أن التحقيقات جارية لتحديد المسؤول عن الهجوم.
حلقة جديدة
من جهته قال القيادي بقوى الحرية “خالد عمر يوسف” في تغريدة له على (تويتر): (إن محاولة اغتيال الرئيس “عبد الله حمدوك” هي حلقة جديدة من حلقات التآمر للانقلاب على الثورة السودانية). وتابع: (إن وحدة وتماسك القوى الشعبية التي أنجزت الثورة هي حائط الصد لحماية السلطة المدنية، لا يجب أن يثنينا الإرهاب عن ذلك).