تقارير

محاولة اغتيال رئيس الوزراء.. ردود أفعال الأحزاب السياسية

بعضهم استنكر وآخر أدان وبعضهم اتهم

الخرطوم ــ نجاة إدريس
نجا رئيس الوزراء د.”عبدالله حمدوك” صباح أمس، من محاولة اغتيال عبر تفجير استهدف موكبه – المكوَّن من سيارتين – وذلك أثناء ذهابه لمكتبه من منزله بضاحية كوبر بالخرطوم بحري. وكان مدير مكتب “حمدوك” “علي بخيت” قد أكد – على حسابه في (فيسبوك)- أن أحداً لم يصب في الانفجار بأذى. وكانت زوجة رئيس الوزراء “منى عبد الله” قد أعلنت عن تعرض سيارة زوجها للتفجير، مؤكدة أن “حمدوك” بخير، ولم يصب بشيء. وأكدت “منى” أنه (إذا ذهب “حمدوك” سيأتي ألف “حمدوك” من بعده).
(قحت): هجوم إرهابي
ووصفت “قوى الحرية والتغيير” الهجوم على موكب “حمدوك” بأنه “هجوم إرهابي” يشكل امتداداً لمحاولات قوى الردة للانقضاض على الثورة السودانية وإجهاضها. وقالت (قحت) – من خلال بيانها الصحفي الصادر أمس- إنها محاولات ظلت تتكسر واحدة تلو الأخرى على سد قوة شعبنا العظيم الذي لا يقهر. ودعت (قحت) الجماهير للخروج في مواكب والتوجه لساحة الحرية، وذلك لإظهار الوحدة والتلاحم، وذلك لحماية السلطة الانتقالية، وإكمال مهام الثورة.
المؤتمر السوداني: حلقات التآمر
وقال الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني “خالد عمر” الشهير بخالد “سلك”: (إن محاولة اغتيال رئيس الوزراء “عبد الله حمدوك” هي حلقة جديدة من حلقات التآمر للانقلاب على الثورة السودانية)، مضيفاً ــ من خلال كتابته على حسابه في (تويتر)- أن (وحدة وتماسك القوى الشعبية التي أنجزت الثورة هو حائط الصد لحماية السلطة المدنية)، مشيراً إلى أنه (يجب أن لا يثنينا الإرهاب عن ذلك).
(الوطني) يشجب
أدان حزب “المؤتمر الوطني” محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء السوداني د.”عبدالله حمدوك”. وقال رئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول “إبراهيم غندور” إنّ ما تعرض له رئيس الوزراء “عبد الله حمدوك” من محاولة اغتيال- بغض النظر عمن يقف وراءها أو من يحاول الاستفادة منها- هي حادثة دخيلة على المجتمع السوداني وقيم تسامحه وتماسكه المجتمعي. وأدان “غندور” ما حدث – من خلال منشور نشره على صفحته بـموقع التواصل (فيسبوك). وقال “غندور” إن المحاولة تجد منهم كل الشجب. ودعا “غندور” الله بأن يسلِّم الوطن والشعب من الفوضى ومستنقع الفتن. ودعا “غندور” الحكومة مجتمعة إلى تحمل مسؤوليتها في بسط الأمن، ومنع البلد من الانحدار إلى الفوضى في ظل الضائقة الاقتصادية، وتردي الخدمات الذي تشهده البلاد.
(الشيوعي) يدين
أدان الحزب الشيوعي السوداني محاولة الاغتيال التي تعرض رئيس الوزراء “حمدوك”. وقال القيادي بالحزب الشيوعي، عضو اللجنة المركزية بالشيوعي المهندس “صديق يوسف”– لدى حديثه لـ(المجهر) أمس- إن المحاولة تهدف لإدخال ثقافة عنف لا تشبه السودان، ولا السودانيين، مطالباً السياسيين باستهجان مثل هذه الأساليب الرخيصة، مضيفاً أن مثل هذه المحاولات يتم عملها حتى يدمغوا الحكومة الانتقالية بالفشل، حتى في ملف استتباب الأمن.
(حركة العدل والمساواة): عملية إرهابية جبانة
قال دكتور “جبريل إبراهيم” رئيس “حركة العدل والمساواة”: (إن حركة العدل والمساواة السودانية تدين هذا الاستهداف بأغلظ الألفاظ، وتدعو الشعب السوداني بكل قطاعاته وألوان طيفه السياسي للوحدة في مواجهة هذا السلوك الدخيل)، مبيناً أن الشعب السوداني يواجه، ولا يخون ولا يغدر. وأكد “جبريل” في تصريحات صحفية أمس، أن استهداف موكب رئيس مجلس الوزراء هو عملية إرهابية جبانة، لا تشبه سلوك الشعب السوداني وخصاله وقيمه.
(الأمة الفيدرالي) يتأسف
تأسف حزب “الأمة الفيدرالي” لمحاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها رئيس مجلس الوزراء دكتور “عبدالله حمدوك” صباح أمس، ووصف الحادث بالوحشي. وقال الحزب- في بيان له- إن السودان ظلت تسوده قيم التعايش السلمي، ولم يشهد مثل هذه الظواهر والعمليات الإرهابية ، مطالباً الأجهزة الأمنية والشرطية بالإسراع في القبض على الجناة والمجرمين، وتقديمهم لمحاكمات رادعة، معلناً كامل تضامنهم مع رئيس الوزراء والحكومة الانتقالية.
(البعث) يتهم
شجب حزب “البعث الاشتراكي العربي السوداني” محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء السوداني د.”عبدالله حمدوك”. وقال الناطق الرسمي باسم حزب البعث الاشتراكي العربي السوداني المهندس “عادل خلف الله” – لدى حديثه لـ(المجهر) أمس، إن حزبه يتجاوز الشجب والأدانة لقطع الطريق أمام المحاولة الإرهابية التي تشكل تطوراً نوعياً خطيراً في مسار إعاقة إنجاز مهام الفترة الانتقالية في استهداف الحالة الرمزية التي يجسدها رئيس وزراء حكومة الفترة الانتقالية د.”عبدالله حمدوك”، وذلك بالحفاظ على وحدة الإرادة الشعبية، وبمزيد من الانسجام بين مؤسسات الفترة الانتقالية واستكمال هياكلها سواء في الحكم الاتحادي أو المجلس التشريعي. ولفت “خلف الله” إلى أنه رغم عدم الرضاء من أداء مسؤولي الحكومة الانتقالية، إلا أن ما تحقق يهدد مصالح القوى التي استفردت بالمصالح والسلطة والامتيازات خلال الثلاثين عاماً، وكما يقول علماء القانون الجنائي إذا أردت التعرف على مرتكب الجريمة فاعرف المستفيد منها. وأضاف “خلف الله” أنه رغم أن الجميع يقول إن أسلوب الاغتيالات جديد في الحياة السياسية، إلا أنني أقول إن الصحيح أن الحركة الإسلامية وأجهزتها الأمنية كانت تمارس التصفية والاغتيالات السياسية تجاه خصومها، مشيراً إلى أنها استهدفت حتى رؤساء الدول الأجنبية، وقد حاولت اغتيال أحدهم. ولفت “خلف الله” إلى أن الحركة الإسلامية استهدفت ضباط (28) رمضان، وعشرات الطلاب من الحركة الطلابية، إضافة إلى آلاف المواطنين في دارفور ومناطق النزاعات الأخرى.
الإمام يلعن
لعن إمام الأنصار، رئيس حزب الأمة القومي “الصادق المهدي” مدبري محاولة اغتيال رئيس الوزراء د.”عبدالله حمدوك”، واصفاً الهجوم بأنه غادر وجريمة منكرة إنسانياً ووطنياً ودينياً، مضيفاً أن المنفذ اتبع أسلوباً غريباً على الثقافة السودانية التي رفضت على طول تاريخها أسلوب الاغتيالات الفردية الآثم، آملا أن توفق الأجهزة الأمنية في معرفة مدبري الهجوم.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية