بالأمس تناولت بالحديث تقاعس السياحة بالسودان، مقارنة بدول تتمتع بمقومات السياحة، وتنعش بها اقتصادها، وأشرت إلى الآلية التي تسوِّق بها هذا المورد عبر الترويج المذهل، مستشهدة بالشقيقة مصر، على خلفية مشاركتي في الملتقى العربي الثاني عشر للإعلام السياحي، الذي ظلت تحتضنه طيلة السنوات التي صاحبت البرنامج، وللحق أطربتني الآلية التي أدير بها، وحكومة مصر ممثلة في الوزارات والجهات المعنية (الإعلام،السياحة والآثار، محافظ شرم الشيخ) وغيرهم يقفون على رأس البرنامج، ويكسبونه ثقلاً وجدية على ثقله، وكان فاتحة الملتقى عبارة عن ورشة أقيمت بـ(البارون)، وهو نفسه الفندق الذي استضاف ضيوف الفعالية من (14) دولة عربية بمصر الجديدة في القاهرة وأحد أفرعه بمدينة (شرم الشيخ)، وهذه الاستضافة أتطرق لها لاحقاً، وعند مساء ذات اليوم التأم الجمع مجدداً مع ضيوف ذوي صلة سواء كانوا من نجوم مصر، أو بعض مسؤوليها ومختصين وشركات وهيئات وغيرهم، بعضهم حضر من خارجها، فكانت أمسية دافئة، ونحن نلتقي بهؤلاء ونسمع منهم ما يفيد، ونشهد بتكريمهم المستحق. بعد ذلك وبدعوة على العشاء من السيد وزير السياحة والآثار الدكتور “خالد العناني” انتقلنا إلى قصر “محمد على”، وقد فاق حسن الاستقبال والضيافة الوصف، قبيل أن يحضر للقاء بنا وتحيتنا السيد الوزير. في اليوم الثاني كان ينتظرنا يوم آخر من المتعة الذهنية والجسدية بفندق (سوفيتيل الجزيرة) الذي يلف النيل خاصرته عند حي (الزمالك)، حيث لقاء أشبه بالمؤتمر الصحفي مع وزير الإعلام المصري الأستاذ “أسامة هيكل”، وحديث ذو شجون عن الإعلام عموماً، والإعلام السياحي بصفة خاصة، فضلاً عن تفضله بالرد على استفسارات الحضور من الإعلاميين. ثم كان الهدف الأسمى بالتطواف على أجنحة الفندق ذي السبع والعشرين طابقاً كافة بعد الانقسام إلى مجموعات بصحبة كل منها دليل معرف، ولم تسلم من هذا التطواف السياحي داخل الفندق أجسادنا التي استسلمت لعمليات مساج أزاحت رهق مهنة المتاعب، أو كما تعرف (الصحافة)، ثم انتهى بنا المطاف بوجبة (كباب ومشاوي شهية)، هذا قبيل أن نشد الرحال براً إلى مدينة (شرم الشيخ)، ولا أريد أن أحدثكم عن فوائد الرحلة، والمعروف أن واحدة من فوائد التسفار الخمس التي قال بها الإمام الشافعي (صحبة ماجد)، قطعاً لم أسترسل في هذه التفاصيل اعتباطاً، لكن ليقرأ ما بين السطور، ولأجل رسالة أبعث بها لذوي الصلة من مسؤولين وعاملين على السياحة، بما في ذلك القطاع الخاص بأن (اقرأ، وقارن). *نواصل
اشترك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
مقالات ذات صلة
أمل أبو القاسم تكتب.. الصعود إلى قمة الهبوط
2020-08-16
“كورونا” لا تحتمل الاستهتار
2020-04-15
الدقيق الفاسد..( يا عيب الشوم)
2020-04-14
شاهد أيضاً
إغلاق
-
الدقيق الفاسد..( يا عيب الشوم)2020-04-14