رئيس حزب الأمة “مبارك الفاضل” في حوار مع (المجهر) (2ــ2)
أمريكا لو كانت تعلم أن الدولة المدنية لديها القدرة لقدمت عرض التطبيع لـ"حمدوك"
المكون السياسي الحاكم ليس لديه سيطرة أمنية ورافض الشراكة مع الجيش وهذا جهل ومراهقة سياسية!
ذهاب رجل قوي مثل “بكري” فتح المجال للتغيير وعلاقته انتهت مع “البشير” بسبب علاقته معي
الخلاف بشأن التطبيع مع إسرائيل سببه شعور قوى الحرية بأن أمريكا سحبت البساط من تحتهم
مبارك الفاضل واحد في عالم السياسة ودهاليزها الوعرة، ولا أحد سواه، هو من يجيد فنون تلك اللعبة، في خانات الحكم كان أو في صفوف المعارضة. يعلم كيف تدار مطابخ الحكم، وكيف تتخذ القرارات، ومن هم رجال الظل الذين يقفون خلف صناعة الأحداث، والكثير الذي لا يعرفه سواه، الأمر الذي مكنه من قيادة المعارضة وفق أسس يعرفها هو، فتكت بمعارضيه على امتداد الأنظمة المتعاقبة في السودان.
ظل السيد “مبارك الفاضل” رئيس حزب الأمة مثيراً للجدل، معارضاً كان أو موالياً، يجيد قراءة مؤشرات الأحداث ومآلات الأوضاع، فتصدُق تنبؤاته وتوقعاته دون تعجل منه، قبل أن يقف مربعاً يديه، وعلامات النصر ترتسم على شفتيه مزهواً بصدق توقعه، كتلك التي بانت ملامحها على محياه، وهو يرسم سيناريوهات نهاية المرحلة الانتقالية، قبل أن يطرح بعضاً من نصائح ومطلوبات إسعافية لحين قيام انتخابات قومية، تشارك فيها كل القوى السياسية.
حزمة من التساؤلات وضعتها (المجهر) على منضدته، حول الفترة الانتقالية والدعوات لتمديدها، وسيناريوهات المرحلة المقبلة، وتعقيدات علمية السلام وصراع الشركاء في ما بينهم وحساسية العسكر، بجانب تعنت قوى الحرية والتغيير واستئثارها بالسلطة، وما هي الأسباب التي دعت الولايات المتحدة الأمريكية لتغيير نظرتها تجاه العسكر؟.. كل ذلك تجدونه خلال الأسطر التالية..
*حوار ــ هبة محمود سعيد
*توقفنا في الحلقة السابقة عند الحديث عن أن الجيش الآن يجب أن يكون في خانة الحكم، وأن يدعو جميع القوى السياسية للتوافق لتشكيل حكومة وحدة وطنية تقود البلاد نحو بر الأمان، برأيك هل ستوافق، قوى الحرية والتغيير؟
ــ الموضوع سيفرض نفسه..الانهيار الاقتصادي والفشل السياسي في تحقيق السلام، وفي إعادة بناء الخدمة المدنية وفصل الناس وتعيينها بدون أسس، سوف يفرض نفسه، ويفرض على الجيش أن يتدارك الأمر، الآن هناك إضرابات وأزمة في المواصلات، الأوضاع سوف تتفاقم والحكومة مقدراتها ضعيفة، ومكونها السياسي متصارع على نفسه، المؤتمر الاقتصادي تم إقصاء حزب الأمة منه، واليسار قرر احتكار الأمر وفرض رؤيته وطرد رئيس المالية، ولذلك الوضع كما قلت لك سوف يفرض نفسه، المكون السياسي الحاكم ليس لديه سيطرة أمنية، ورافض الشراكة مع الجيش، وهذا جهل سياسي ومراهقة سياسية!! المكون المسيطر على قوى الحرية والتغيير لا يدري بأمر المعيشة، ولا الأوضاع الاقتصادية، ولا السياسية الخارجية، قضيته كلها تنحصر في أنه ضد الجيش والكيزان، ويريد خروج مسيرات، وهذا الأمر في ظاهره استخراج قضايا، لكن في باطنه شعوره بأن لا قاعدة اجتماعية لديه، وهو يعلم أن التأييد الذي وجده هو تأييد ظرفي مرتبط بمطالب الشباب، ولذلك يريد الاستفادة من هذا التزاوج ما بين شخصه وما بين مطالب الشباب، لأن تأييده يستمده من استمرارية التظاهر، هو يريد أن يكون الشارع مستمراً في حراكه، ويقول إن الشارع معه، وتستمر عملية الصراع، بينما المطلوب الآن ليس عملية الصراع، إنما عملية البناء، فإذن نجد أن المجموعة المستولية على الحكم تنقض غزلها بيدها.
*هل ستوافق قوى الحرية والتغيير على توافق كل القوى السياسية لقيادة البلاد! لقد أقاموا الدنيا ولم يقعدوها حين التقى رئيس الوزراء الدكتور “عبد الله حمدوك” بالدكتور “غازي صلاح الدين”؟
ــ سوف يتم تجاوزها، لأنها لا ثقل لها (مع الفشل عندك وش تقابلني؟).
*و”حمدوك”؟
ــ “حمدوك” رجل عاقل، ومصلحته مع المصلحة العامة، وفي الغالب سوف يمضي في اتجاه الموافقة، الآن هو لا يستطيع مواجهة قوى الحرية والتغيير، لكن إذا انهارت الأوضاع وتدخل الجيش لتدارك الأمر، فأنا أعتقد أنه سيكون في صف القوى السياسية.
*هل من خطة لكم بشأن مسألة التوافق، رئيس الوزراء التقى “غازي” والشعبي، و”البرهان” التقى “التجاني السيسي”، أين أنتم من هذه اللقاءات؟
ــ هذه المسألة سوف تحتمها تداعيات الموقف، نحن نتحدث من قبل تشكيل الحكومة الانتقالية، ومن قبل سقوط النظام، وقلنا لهم تعالوا إلى كلمة سواء، وتوافقوا على كلمة أشمل، ولكن لم يستمعوا لنا، نحن لدينا تجربة وخبرة، ومررنا بهذا الصراع في التجمع الاتحادي الديمقراطي بالذات مع اليسار، وقد قمنا في حزب الأمة بتجميد عضويتنا لمدة عامين في التجمع؛ بسبب عدم رغبة اليسار في المضي إلى برنامج وتراتبية تنظيمية في المعارضة، وعملنا تحالفات ثنائية مع الحركة الشعبية، وفتحنا علاقات مع إريتريا وإثيوبيا، وأجبرناهم أن يكونوا معنا، بعد أن هزمناهم في الملعب، الآن نحن تحدثنا معهم منذ يناير ٢٠١٩م، وقلنا لهم إن تركيبتكم هذه لن تمضي بكم بعيداً، وكتبنا مسودات لمشروع ميثاق، وناقشناهم وأعطيناهم تصوراً لكن لم يسمعوا لنا.
*تتحدث وكأن سيناريو الانهيار أمام عينيك؟
ــ هؤلاء أنا أعرفهم جيداً، أنا من قمت بتأسيس المعارضة، وكنت أمينها العام، وتم ترشيحي من الشيوعيين أميناً عاماً، بعد أن هزمتهم، فأتتهم توجيهات من “نقد” بترشيحي، قائلاً لهم: (الزول الدوَّر بيكم الدوِّيرة دي كلها جيبوه أمين عام.(
*السيناريو واضح بالنسبة إليك؟
ــ أراه أمامي، وابتعدت عنهم عندما لم يستمعوا لي، وأخبرت جماعتي(أن الشغلانية دي واقعة واقعة)، وهذا من باب تجربتي الكبيرة في المعارضة، وجميعهم عملت معهم، نحن ناصحناهم وكتبنا للمكون العسكري، وقلنا لهم لن تستطيعوا خوض معركة الاقتصاد، والسلام، والخدمة المدنية، والسياسة الخارجية لوحدك، لكن (حُمَّى السلطة ضربتهم وجروا عليها ودي النتيجة).
*هذا في السابق، لكن الآن انتم كحزب أمة هل هناك خطة للجلوس مع “البرهان” عقب حديثه الذي أطلقه في “جوبا” عن التراضي الوطني؟
ــ حتى الآن لم نقرر، لاعتقادنا أن الخطوة لن تنجح.
*لماذا؟
ــ لن تنجح الخطوة إلا بعد غرق المركب، لكن حتى الآن هم يرون أنهم يستطيعون قيادة الدولة، ومعظم الأحزاب هذه غير مدركة لحجم الكارثة والأزمة، ويعيشون في وهم.
*في حديث سابق لك ذكرت أن تجاوباً حدث من قبل قوى الحرية والتغيير عقب رؤية تقدمت بها لهم، لكن في نهاية الأمر نكصوا عنها وانقطع التواصل، الآن في ظل التداعيات التي تشهدها البلاد هل تم طلب دعم منكم أو شورى؟
ــ هناك بعض الذين يعملون معهم يأتون إلينا ويطلبون مشورة، ولكنهم في نهاية الأمر (غِلبوا منهم)، لأنهم غير متفقين، نحن تأتينا اتصالات من بعض الذين لديهم علاقة معهم لترتيب جلسة مع “حمدوك”، وترتيب لقاء معهم، لكن ما أراه من واقع تجربتي أن هذا الأمر لن يتم إلا يجلسوا ويصلوا نهاية الأمر، ولذلك (مافي داعي أضيِّع زمني)، وأنا أعلم أنه (عندما تدق المركب القيفة سوف تأتي الفكرة)، أضف إلى ذلك أنك عندما تذهب إليهم، فهذا من وجهة نظرهم يعني أنك شيء منهم، ونحن لا نريد أي علاقة بالسلطة الانتقالية.
*بالتأكيد خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أنك كنت شريكاً سابقاً وعراب ميزانية ٢٠١٨م التي أخرجت الناس للشارع وما يحدث، هو ما خلفتموه أنتم؟
ــ هذه (سبُّوبة) لاحتكار الأشياء على أنفسهم، هم لا يعرفون قدرنا، ولا يعرفون أننا من حملنا السلاح، وأسسنا المعارضة، ونحن الذين حاصرنا النظام السابق بقضية الإرهاب وحقوق الإنسان، وهم يعلمون من الذي لديه العلاقات الدولية والسند الشعبي، لكنهم يريدون حصر الأمر على أنفسهم، و(مبروك عليهم)، ونحن في انتظار الانتخابات، لكننا حريصون على وصول المركب، وأن نصل إلى تأسيس ديمقراطية، ليس لدينا رغبة في حكم، ولا وزارة، ولا تشريعي، ولا غيره، همنا أن تصل البلاد إلى بر الأمان لحين قيام الانتخابات، لكن قصة أننا شاركنا النظام السابق، وما يقال من هذا القبيل، فجميعهم شاركوا النظام السابق، الحزب الشيوعي شارك الإنقاذ (٦) سنوات، وهو مسؤول عن قانون الأمن، نحن مشاركتنا كانت أكثر إيجابية منهم، كنا نشارك ونصارع المؤتمر الوطني وندخل معهم في مشاركات، ومشاركتنا الأخيرة فتكت به، لأن حكومة “بكري” تآمروا عليها بسبب علاقته معي، وتمت إزاحته، وعلاقته انتهت مع “البشير” بسبب علاقته معي، وتم تصنيفه أنه ضدهم، وبالتالي ذهاب رجل قوي مثل “بكري” فتح المجال للتغيير، لأنه مشرف على قضايا كثيرة جداً منها حراسة “البشير” نفسه.
*حراسة “البشير”!! يعني لو لم يذهب “بكري” لما حدث التغيير؟
ــ كان ستكون هناك مشكلة، و”بكري” كان يعلم، وقال لي إن الشارع جاهز للتغيير، ولذلك مشاركتنا ليست هامشية كانت فاعلة، وكنا نصارع فيها المؤتمر الوطني، ونكشف المعلومات (وأتحداهم لو في زول دارس الدولة زيي أنا) وأتحداهم إن كانوا يمتلكون مثل معلوماتي، حتى رئيس الوزراء “عبد الله حمدوك” ليس لديه معلوماتي، (كل الملفات موجودة عندي). نحن قمنا بإنجاح (٤) مواسم زراعية، انعكست على الريف.
*لكن رغم ذلك انهارت؟*
ــ كثيراً ما كنت أردد أن الحل الاقتصادي لا يجدي بدون حل سياسي، ولا يوجد حل بدون إنهاء التمكين، ولا حل لعلاقاتنا الخارجية بدون قيام نظام جديد، وظللنا نقول هذا الكلام بصورة مستمرة..الإنقاذ أصبحت ضحية نفسها، لأنها كي تستمر توسعت في هياكل الحكم كنوع من الرشوة للناس لتأييدها لأن الإسلاميين قاعدتهم الجماهيرية محدودة، وبالتالي اعتمدوا على إرشاء أكبر عدد من أبناء المناطق المتعلمين بالوظائف وتوسعة الأقاليم إلى (١٨) ولاية، وتوسعة الوظائف بصورة كبيرة، وأخذ مبالغ كبيرة جداً من الدولة، ولذلك عندما ذهب البترول فإن حجم التضخم من هيكل الدولة، بالإضافة إلى الفساد المستشري والأجهزة الأمنية الحامية للنظام، كان الأمر الذي أدى الى غرق الإنقاذ، لأنها أصبحت لا تستطيع التخلص من حجم المنصرفات.. الإنقاذ أصبحت ضحية نفسها، والصراع قضى عليها، وهو نفس ما يحدث الآن صراع على السلطة، وهو ذات السيناريو الذي أسقط “البشير”.
*لكن هذا سيناريو مبكر جداً؟
ــ الإنقاذ لو أنها لم تجد البترول لكانت سقطت، وهو الذي مد في عمرها، البترول أعطاها القدرة على الاستمرار.. منحها (١٠) مليارات دولار في السنة، و(١٠) أضعاف الاقتصاد السوداني، فاستطاعت أن تحقق رخاءً، وجذبت عدداً كبيراً من المواطنين وجدوا مكاسب ووظائف، والسوق تضاعف (١٠) مرات، وعندما ذهب البترول حدث الانهيار، ولذلك الآن نحن نقول إن الاقتصاد السوداني لا يريد فلسفة أيديولوجية، يجب تخفيض الطلب، ووقف الصرف على كل أوجه الصرف في الدولة، يجب ترشيد الدعم، ومنح دعم في العلاج والتعليم والفقراء..نحن بحاجة لخبرة وإدارة، وما يحدث الآن (كالرقص في حلبة رقيص، مكبرات الصوت عالية، وكل شخص يتحدث إلى أخيه دون أن يسمعه، وهذا لن يجعلنا نمضي للأمام).
*إلى أي مدى يمكن لانفتاحنا مع العالم الخارجي أن يساعد في حل الأزمات؟
ــ يساعد جداً، لأن وجودنا في قائمة الإرهاب يمنعنا من إعفاء الديون في نادي باريس.. هناك ديون منذ عهد “نميري”، وإذا لم (نُصَفِّر العداد) فلن نستطيع البدء من جديد.
*تتحدث عن إعفاء ديون، لكن نجد بالمقابل أن الحكومة الانتقالية أمرت بدفع استحقاقات ضحايا المدمرة (كول)؟
ــ نعم، وهذا جزء من التخبط وعدم دراسة الأمور بصورة مستفيضة، لا توجد دولة ذات سيادة يمكن لمواطن أن يرفع قضية عليها، ولكن لأننا في قائمة الدول الراعية للإرهاب، فتم رفع قضية علينا، وهذه القضايا ليست قائمة على قضايا أساسية، إنما على أن سمعة السودان في قائمة الإرهاب، هذه قضايا سياسة يجب أن لا نقرَّ بها، المؤتمر الوطني كان مضطراً إلى خوضها لأنه المجرم، نحن عملنا ثورة، وهذه التبعات ليست علينا، هذه مسألة سياسية.
*”حمدوك” ضعيف سياسياً؟
ــ هو ليس سياسياً، وإنما (تكنوقراط)، وكان مفترض أن يكون معه سياسيون، السودان أمامه فرص لكن عليه ترتيب بيته الداخلي، وواحدة من توصيات اجتماع أصدقاء السودان قبل الأخير هو حجز الحرية والتغيير من الحكومة ومن البعض.
*ومن هذا المنطلق، أي منطلق الصراع بين قوى الحرية والتغيير، يمكن القول إن الولايات المتحدة الأمريكية غيرت رأيها حول التعامل مع المكون العسكري، بعد أن كانت تفضل التعامل مع المدنيين؟
ــ وهذا هو بيت القصيد.. نعم التقييم السلبي لأداء الحكومة المدنية ووضعها، جعل أمريكا تقدم الدعوة لـ”البرهان” لاعتبار أنه يمثل ديمومة، وهي القوات المسلحة السودانية، وهي مؤسسة باقية تتولى أمن السودان، وأكثر قدرة على التعامل مع الملف، الأمر الذي خلف أزمة.
*كيف؟
ــ الخلاف الذي حدث بخصوص التطبيع، ليس كان سببه (مع أو ضد)، ولكن السبب هو شعور قوى الحرية والتغيير بأن أمريكا سحبت البساط من تحتهم، بعد أن كان موقفهم عدم التعامل مع العسكريين.
*إذن أمريكا كانت لها تقديراتها؟
ــ نعم… أمريكا لو كانت تعلم أن الدولة المدنية لديها القدرة لكانت قدمت العرض لـ”حمدوك”
*الآن هناك زيارة مرتقبة لـ”البرهان” إلى أمريكا، برأيك ما هي النتائج المرتقبة؟
ــ الخروج من قائمة الإرهاب، والعودة للمؤسسات الدولية وستفتح الطريق لحلول.
*ما الذي تريده “واشنطن” من السودان؟
ــ أمريكا يهمها استقرار المنطقة، الآن هناك صراع في منطقة البحر الأحمر، وهي منطقة مهمة جداً لها، لأنها تعتبر أهم ممر مائي لبترولها، أمريكا لا تتأثر بإمدادات البترول من الخليج لأنه لديها، لكنها تتأثر أوروبا وآسيا، وهذا يحدث تأثيراً على الاقتصاد العالمي، وهذا التأثير يؤثر على الاقتصاد الأمريكي.. أيضاً الأمن الإقليمي، السودان يفتح على عدد من الدول، وهو من ناحية جغرافية سياسية له تأثير على الأمن الإقليمي، وهذا بدا جلياً عند اندلاع الحراك الثوري، الأوروبيون كانوا خائفين جداً من انفراط الأمن، كان يأتيني السفراء ويسألونني عن الأوضاع، فكنت أقول لهم إن “البشير” سوف يسقط لا محالة.
*عُرف عنك علاقاتك بأمريكا ودعواتك للتطبيع مع إسرائيل، فهل كانت لديك معلومات بشأن لقاء “البرهان” و”نتنياهو”؟
ــ استجابة “البرهان” كانت مفاجأة بالنسبة لنا، لكنها كانت شجاعة منه، لأنه من الصعب في عالمنا العربي اختراق هذا الملف، لكن من ناحية تحليل سياسي كنت أتوقع، لأنني أعلم أن النظام السابق كان يحاول مقابلته.