الفنان “أبوبكر سيد أحمد” في حوار مع (المجهر)
تشرفت بالغناء مع فنان أفريقيا الأول الراحل المقيم “محمد وردي”
من الفنانين الذين يمتازون بخامة صوتية مميزة وأداء رائع أثرى به الساحة الفنية بالعديد من الأعمال التي رسخت في أذهان المستمع وقدم كملحن، وهو فنان يمتاز بتجويد أعماله الغنائية حتى تخرج لجمهوره ولمحبيه بصورة جيدة، التقته في حوار كشف عن الساحة وبعض المحاور الأخرى
الخرطوم: زهور سليمان
*هل تتذكر أول أغنية تغنيت بها؟
-أول أغنية من ألحاني وكلمات “سيف بكري” اسمها (آخر العنقود) كنت في مرحلة الثانوي بمدني.
*أول شخص أخذ بيدك إلى درب الفن ؟
-أخي وصديقي “المليح يعقوب حماد” الملحن، كان مؤمناً بصوتي، وفي مطلع العام (2000) ساعدني في إجازة الصوت وأعطاني اثنين من أعماله وفي ذلك الوقت كنا في الجامعة.
*أبرز الشعراء الذين تعاونت معهم ؟
-“نصرالله عطاء عمر، وسعادة عبد الرحمن، إسماعيل الدعيسر، أزهري محمد علي، محمد طه القدال”، وهنالك ثنائيات جميلة بيني وبين أستاذي “مدني يوسف النخلي”، وأخرى مع الراحل المقيم “محمد الحسن سالم حميد، حسن المجال شاعر وملحن، اللواء جمال حمدون، السر العمدة في عمل واحد بعنوان اضحكي، أحمد سعيد في أغنية حلوة، أخي وصديقي إبراهيم البكري”، وهذه الثنائيات “النخلي وحميد” كررت ليهم عدداً من الأغنيات معظمها من تلحيني وبعضها أهدي إلى من ملحنين مثل أستاذنا “علي السقيد” لكن أغنيات من “النخلي” وأهداها لي و”عبد العظيم منصور” أعطاني لحناً من كلمات “حميد” والقائمة تطول.
*كيف ترى المشهد الفني حالياً ؟
-اعتقد أنه بدأ بنسبة بسيطة في التعافي لأنه كان مشهداً قاتلاً جداً كثر فيه المتطفلون ومعدومو المواهب، الثورة الظافرة بدأت بعد الميل بنسبة بسيطة أيضا وبالرغم من كل هذا أن الساحة الفنية يعتليها الكثير من العتامة والظلام ولسه قدامنا وقت عشان نتعافى وبرضو بنقول بكرة أحلى وأجمل إن شاء الله.
* ثمت انتقادات تواجه جيل الشباب من الفنانين الجدد؟
-بصراحة نقول ذلك آسفين لكن معظم الشباب لا يراعون الذي يقدمونه، بقدموا أي كلام وخلاص للأسف الشديد لذلك هرب المستمع من أغنيات الشباب إلى أغنية الحقيبة مرة أخرى، حصلت لينا ردة سماعية لعام الثلاثينيات، يا ريت الشباب يؤدوا أعمالاً حقيقية مؤسسة وجيدة لوجدت إذناً صاغية من المستمع السوداني، ما كل الشباب طبعاً، في شباب مستنيرين وبقدموا أعمالاً جميلة جداً.
*هل الغناء أصبح ساحة مفتوحة لكل من (هب ودب)؟
-أكثر تعبير يليق على الوضع الحاصل لكل من (هب ودب) عاطلو الموهبة الآن هم بفرزوا في أغنيات أنا في تقديري أغنيات سيئة جداً أول حاجة خادشة للحياء الأخلاقي حقنا، بتقدم نمطا قبيحا من أنماط الإرث الإنساني، السؤال المهم هل الشباب ديل الواحد لما يكبر ويجيء يسمع ما قدم في هذه المرحلة بكون راضي عما قدمه في الحياة.
*علاقتك بالراحل “محمد وردي”؟
-كان شرفاً لي أن أتغنى معه بضعة حلقات وتشرفت بفنان أفريقيا الأول الذي تقبل أن نتغنى معه، ونكون في معيته في كثير من الحلقات التي قدمها مؤخراً في أواخر حياته عليه رحمة الله، علاقتي بفنان أفريقيا الأول كانت لطيفة وحميمة جداً عليه رحمة الله. من الأشخاص المميزين جداً، طوقني بتاج، وأن يتحدث عنك “وردي” لازم تبقى قدر الثقة الختاها فيك.
*الإنقاذ ساهمت في تدهور الساحة الفنية ؟
-الإنقاذ ساهمت في تدهور وتردي كل ما في السودان دي حقيقة ما فيها أي شك ولا ينكرها إلا أعمى، وكل هذا انعكس على الفنون، والفن قطعاً هو مرآة للواقع إذا تردى كل الواقع لابد أن يتردى، الفنون تأخذ نبضها من نبض الإنسان.
*عدد أعمالك ؟
-عدد أعمالي كثيرة جدا تجاوزت الأربعين عملاً إن لم يكن أكثر وهي أعمال متنوعة فيها التراث، أغاني الوسط، أغاني الشمال أغاني الدليب.
*أعمالك الجديدة؟
-متوفرة جدا في منها أعمال لـ”حميد، النخلي”.
وأغاني لـ”محمد طه القدال” أكثر من أغنيتين واحدة للثورة والأخرى قديمة تخص “حميد” هو نظمها تخليداً لي حضوره للسودان، وأغنية لسعادة اللواء “جلال حمدوك” كل هذه الأعمال سترى النور قريباً.