من يرسل (القرآن) إلى بريد (مجلس الشيوخ)؟!
– 1 –
{غريب أمر تلك المنظمة الكنسيّة بولاية “كلورادو” الأمريكيّة، التي تسعى لتنصير أعضاء (مجلس الولايات) – الغرفة الثانية في (البرلمان) السوداني – وهو يماثل (مجلس الشيوخ) في الولايات المتحدة الأمريكية!!
{ هذه (الكنيسة)، التي يبدو أنها تؤدي مهامها بهمة عالية وخطة مدروسة إلى درجة الحصول على أسماء وعناوين أعضاء مجلس الولايات (السوداني)، لإرسال كتب (الإنجيل) في بريدهم، تستحق منا رد تحيتها بأحسن منها!!
{ المطلوب من مجلس الولايات، الذي يرأسه الفريق “آدم حامد”، أن يبعث بكمية وافرة من كتاب الله الأعظم (القرآن الكريم)، مترجماً باللغة الإنجليزية، مع عدد من التفاسير، بعد الاستعانة بدار مصحف أفريقيا وغيرها، إلى عنوان الكنيسة الأمريكية، لعل الله يهدي هؤلاء (المبشّرين) إلى الإيمان ورسالة سيدنا “محمد” خاتم الأنبياء والمرسلين، ويشرح قلوبهم، وينير عقولهم.
{ الأهم أن يتم إرسال (القرآن الكريم) عبر إحدى منظمات الدعوة والإرشاد إلى أعضاء (مجلس الشيوخ) الأمريكي في عناوينهم الخاصة (على السفارة السودانية في واشنطن أن توفر العناوين ما دامت لا تفعل شيئاً هناك)!!
{ عزيزي السيد “هشام البرير”.. متعك الله بالصحة والعافية، أرجو أن تتولى بنفسك أمر إرسال (القرآن الكريم) إلى (قساوسة) “كلورادو” و(السناتورات) أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي. مع تحياتي.
– 2 –
{ علمت أمس أن يوغندا لم تحصل على مقعد نائب رئيس منظمة التعاون الإسلامي، بل وحصلت، أيضاً مؤخراً على عضوية مجلس (السلم والأمن) الأفريقي ممثلة لإقليم شرق أفريقيا!! وهو المجلس الذي يقرر مصير السودان في الكثير من قضايا النزاعات مع حركات التمرد في دارفور أو جنوب كردفان، أو بشأن العلاقة مع دولة جنوب السودان!!
{ من فضائح العرب والمسلمين أن يكون الرئيس اليوغندي “يوري موسيفيني”، وهو مسيحي كاثوليكي، نائباً لرئيس منظمة التعاون الإسلامي!!
{ كيف يقبل خادم الحرمين الشريفين الملك “عبد الله بن عبد العزيز”، والرئيس (الإخواني) “محمد مرسي”، بأن تصبح دولة رئيسها (مسيحي) نائباً لرئيس منظمة الدول المسلمة؟!! كيف يتأتى ذلك عقلاً ومنطقاً.. دعك من السياسة؟!
{ يا لها من خيبة لهذه المنظمة.. قبل خيبة السودان في تقلد عدوه اللدود للمناصب في أفريقيا وفي بلاد المسلمين!!
{ يوغندا عضواً منتخباً في (مجلس السلم والأمن) الأفريقي لتقرر في مصير السودان داخل الغرف المغلقة بمقر الاتحاد الافريقي بأديس أبابا، وخارجيتنا وقادة دولتنا يتحدثون عن ضرورة الانفتاح على أفريقيا!!
{ ها قد بعثتم بنائبي الرئيس إلى أفريقيا، فماذا كسبنا؟!
{ تعجبني جداً سياسة الرئيس الإريتري “أسياس أفورقي”.. فلا هو يبالي بالاتحاد الافريقي ومجلس أمنه وسلمه، ويجمد عضوية بلاده في هذا الاتحاد (المتأمرك)، ولا هو مهتم بالتعاون الإسلامي، ولا راغب في الانضمام لجامعة الدول العربية.
{ “أفورقي” يعرف أماكن (مفاتيح) السياسة والدبلوماسية الدولية، ولهذا فإنه لا يفسح مجالاً لـ (جرذان) أفريقيا و(سماسرة) العرب والمسلمين كي يقتاتوا من مشكلات إريتريا الداخلية!! لا مجال.
{ جمعة مباركة.