حوارات

وزير الداخلية في حواره مع (المجهر) (2-2)

{ نشرت بعض الصحف حديثاً عن وجود عمليات تنصير داخل السجون، ما صحة هذا الحديث؟!
– لم يصلنا أي تقرير رسمي عن وجود جهة منظمة تعمل على التنصير بالسجون، إذا كانت هنالك حالات فردية فهذا شيء آخر، لكن جهات منظمة أو مؤسسات تنصير تعمل بالسجون هذا غير موجود.
{ ما تقييمك لوضع السجون، لاسيما أن هناك سجوناً قديمة ومبانيها متهالكة تحتاج إلى تأهيل.. هل هناك اتجاه لإعادة بنائها؟
– نحن طرحنا منذ  العام 2009م برنامجاً لتأهيل السجون يقوم على عدد من المحاور، منها المباني وتهيئة البيئة وتوفير قوة مدربة من السجون، بجانب تعديل القوانين واللوائح لتحفظ كرامة الإنسان، وهناك برنامج لتأهيل السجون القديمة، وسوف نحتفل خلال الأيام القادمة بافتتاح مدينة الهدى والسجون التابعة لها، وهذا مشروع عملاق تم خلال (3) مراحل واكتمل  تماماً، والمدينة ستكون  كاملة تضم مباني لقوات السجون تقارب الـ (100) منزل، بها وحدات كبيرة من بينها وحدتان كبيرتان للصرف الصحي.
{ إذن هناك خطة شاملة؟
– نعم، هناك برنامج برعاية السيد نائب رئيس الجمهورية لتأهيل وبناء السجون على نسق مدينة الهدى التي ستفتتح قريباً، والسجون الجديدة ستكون – على الأقل – على مستوى رئاسات الولايات، وهناك برنامج آخر مع المنظمات المختلفة، وبرنامج لرعاية السجناء والتوعية والإصلاح داخل السجون، وهناك برنامج لدعم السجون بكوادر من الضباط والجنود، وفي هذا الجانب تم تخريج دفعة من الجامعيين لدعم السجون، وداخل كلية الشرطة سيتخصص الطالب منذ السنة الثانية في السجون أو الحياة البرية أو الدفاع المدني.. كل ذلك برنامج متكامل لتطوير السجون، والمرحلة الثانية محورها البرامج التشريعية والقانون والكوادر المؤهلة بالسجون.
{ الوضع الاقتصادي بالبلاد أصبح معقداً وراتب الشرطي لا يكفيه لشراء متطلبات أسرته، هل لديكم أي مقترح أو برنامج لزيادة رواتب الشرطة؟
– طبعاً السودان يعاني من مشاكل اقتصادية والعالم كله يعاني كذلك من أزمة اقتصادية طاحنة، ولكن أستطيع أن أقول إن السودان أفضل من كل الدول المجاورة له، والدليل على ذلك أن العشرات يأتون  للسودان بسبب المشاكل الاقتصادية في بلادهم.. صحيح كانت هنالك صدمة بعد انفصال الجنوب وبعد خروج موارد البترول من الميزانية والصادر، ولكن ربنا عوّض أهل السودان بمورد آخر هو الذهب، ولكن لا يدخل إلى (جيب) الدولة مباشرة. وأي منتج في السودان وضعه جيد سواءً كان منتجاً للثروة الحيوانية أو الزراعية أو الذهب.
{ لكن العاملين بالدولة يعانون من ضعف الرواتب ولم ينعموا بهذا التعويض؟
– صحيح هناك مشكلة للعاملين في الدولة بسبب التضخم الذي أخذ رواتبهم، ونحن نسعى لدعم الخدمات المختلفة للشرطة بتوفير العلاج المجاني للشرطي والتعليم لأبنائه، ونسعى لدعم المجمعات الاستهلاكية بمجمعات الشرطة، ونسعى مع الولايات لدعم رواتب الشرطة، وهنا نشيد بولاية الخرطوم وهي أول ولاية في دعم قوات الشرطة برواتب إضافية، ونسعى مع كل الولايات لتعميم هذا الأمر، وكل هذه المعالجات هي في الحقيقة ليست معالجات نهائية، لكن نطمع في أن تتمكن الدولة من تحسين مرتبات الشرطة، لكننا الآن نسعى لتوفير السكن والعلاج والتعليم لأبناء الشرطة وأسرها لتخفيف الأعباء.
{ الجواز الإلكتروني صاحبته مشاكل منها عدم قبوله في أمريكا وبريطانيا ما هي المعالجات التي تمت.. كما هناك شح في الجواز نفسه.. ما قولك؟
– هذا الحديث قديم، الأمريكان طالبوا بكتابة الاسم بالإنجليزي رباعياً، مع أن كل العالم يكتب الاسم الأول واسم العائلة، لكن في النهاية تم تعديل في البرنامج وانتهت المشكلة.
{ الجواز القديم متى ينتهي العمل به؟
– هناك سقف زمني للجواز القديم ونحن طلبنا من المملكة العربية السعودية أن تؤجل لنا العمل بالجواز الجديد الإلكتروني ووافقت على التأجيل عامين.. ومع الدول الأخرى كان الموعد في عام 2014م، ونحن حتى لا يدخل شخص في مشاكل وفرنا الجواز الإلكتروني للمواطنين في أي موقع يحتاجونه.. والآن بدأنا في دبي وقريباً سنبدأ في جدة والرياض.. والآن في بورتسودان ودنقلا مكاتب للجواز الإلكتروني، وباقي الولايات يمكن أن تغطي بالوحدات المتحركة وليس هنالك إشكال في استخراج الجواز الإلكتروني.. ومن مميزاته أنه سارٍ لمدة خمس سنوات، إذ يريح المواطنين من التجديد السنوي والسفر عبر الدول.
{ في الآونة الأخيرة دار حديث واسع حول تنامي تعاطي المخدرات في وسط الطلاب مع وجود مزارع كبيرة لم تستطع الشرطة الوصول إليها.. مع أننا شهدنا في الفترة الماضية ضبطيات كثيرة من المخدرات؟
– ليس هناك ارتفاع في نسبة التعاطي، وضبطيات المخدرات الكبيرة كانت إنجازاً كبيراً للشرطة كونها ضبطتها قبل أن تصل إلى أيدي المواطنين، وأنا (أفتكر) أنه إنجاز كبير جداً للإدارة العامة لمكافحة المخدرات التي تم ترفيعها إلى إدارة عامة وتم توفير إمكانيات لها واستطاعت أن تحمي المواطنين خاصة في الخرطوم التي تعتبر مركزاً كبيراً للاستهلاك، والإحصاءات لدينا لا تتحدث عن ارتفاع كبير في التعاطي، لكن هناك ارتفاع كبير في زراعة المخدرات لظروف معروفة، فالحركات المتمردة بدارفور تعمل في هذا المجال.. تتاجر في المخدرات وتستخدمها مورداً لها، وبالدول المجاورة أيضاً مزارع للمخدرات، لكن نستطيع أن نقول إن الشرطة وضعت يدها على كثير من الكميات أثناء محاولة تهريبها إلى داخل السودان وهي تستحق الإشادة بذلك.
{ شكراً السيد الوزير.
– شكرا لكم.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية