الديوان

فنانون ورياضيون وإعلاميون يحيون الذكرى الأولى لرحيل الشاعر “علي همشري”

دفتر الأحزان

أحيا أمس عدد من نجوم الشعر والغناء والإعلام الذكرى الأولى لرحيل الشاعر والإعلامي المهندس “علي همشري” الذي انتقل إلى جوار ربه بعد صراع طويل مع المرض وحياة قصيرة حافلة بالعطاء والإنجاز والنجاح.
وقام عدد من أصدقاء الشاعر من الأوساط المختلفة بتغيير صورهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي ونشر صور الراحل والدعاء له وتم تناول تجربته من خلال مجموعات (الواتس آب) و(الفيس بوك) إلى جانب عدد من الإذاعات والفضائيات.
وتحدث عن الفقيد أمس الشعراء والفنانون “عاصم البنا وأبوبكر سيد أحمد ومصطفى السُني ومنتصر هلالية وهدى عربي وإنصاف فتحي وداليا الياس وصلاح ود مسيخ ومحمود الجيلي” وتناولوا دوره في إثراء الساحة الفنية بالأغنيات إلى جانب صفاته التي يتمتع بها حيث عرف بحُسن الخلق والكرم واللطف والابتسامة الدائمة، وقد ظل يبث الطاقة الإيجابية للجميع رغم مرضه الذي ظل يتألم منه كثيراً، وقد ظل خلال مسيرته الحافلة بالعطاء يحرص على كتابة الشعر الرصين، سيراً على خطى الكبار من رواد شعراء الأغنية السودانية، ويقول إن قصائده مثل أبنائه لا يستطيع أن يميز قصيدة عن الأخرى، ويحبها مثلما يحب نادي الهلال الذي ظل قطباً من أقطابه، وداعماً مستمراً له وللمنتخب الوطني، حيث تم تكريمه لاحقاً بالسودان على يد قادة الاتحاد العام لكرة القدم.
وقد لمع نجمع “علي همشري” من خلال كتاباته الصحفية في صفحته الاجتماعية الساخرة (من كل شجرة عصا) بصحيفة (نبض الكاريكاتير) تحت إدارة رسام الكاريكاتير ورئيس التحرير “منعم حمزة” في التسعينيات من القرن الماضي وكان وقتها طالباً جامعياً وكان يحرر صفحات مميزة بالصحف الاجتماعية والسياسية بشركة دار البلد، وقد عرف وقتها بنجم الصحافة الساخرة وعرف أيضاً بالطيبة وحُسن المعشر والهدوء الجميل والحياء والقلب الأبيض الكبير، إلى أن هاجر إلى مملكة البحرين، وصار مهندساً شهيراً وشاعراً كبيراً تغنى له نجوم الفن ورفد الساحة الغنائية بأجمل المفردات وظل أيضاً وفياً لوطنه ولأسرته ولزملائه وتلاميذه، وقد صنع نفسه بنفسه بعصامية واتصف بأخلاق الأنبياء وكان نعم الابن البار بوالديه، وكان الأب الحنون المحب لأبنائه وبناته، وقد رفد خلال السنوات الأخيرة مكتبة الغناء السوداني بعدد كبير من روائع الأغنيات التي وجدت طريقها إلى المتلقي داخل وخارج السودان، بعد أن تزينت بالألحان الجميلة حيث تعامل مع عدد من الملحنين منهم “عادل حسن” ووجدت الأغنيات طريقها سريعاً إلى عدد كبير من الفنانين من جيل الوسط وجيل الشباب، ونالت الأغنيات التي يكتبها بطريقة السهل الممتنع حظها من الانتشار والتداول.
وقال الفنان “عاصم البنا” إنه سعد بالتعاون الفني مع “علي همشري” وقدم له في الحفل أغنية (الحبيب الزيو مافي) وهي واحدة من أغنيات كثيرة جمعتهما معاً منه (حبيبتي براها) و(واحشني موت) و(الليلة راجع لي) و(عايزك دوام بي خير) و(البتمسح دمعي) و(ما حنيت علىَّ).
وأوضح الفنان “منتصر هلالية” أن “همشري” قدم له أكثر من (27) أغنية منها (المحبوبة ست الريدة) و(زوله في دمي) و(يا نديم) و(ريحة وطعم) و(باكر بتعرف) و(خليك شجاع) و(راح النهار) و(ضيعتها) و(الغربة) و(ما تسأل) و(المريودة) و(زولتا لي) و(اتفارقنا) و(عابر سبيل) و(مني راحت) و(حبيبي الأجمل) و(يا ناس كلمو) و(ربنا يديم المحبة) و(باب الفرح).
وتعامل “همشري” أيضاً في أعمال كثيرة مع الفنان الشاب طلال الساتة منها (فراقك حار) و(زايرة) و(حب زي دا) و(السلام سُنة) و(معجب بيك) و(في الدنيا ما محظوظ) و(سرقوني منك) و(مواعيد السفر ما جات) و(تعيش الحكومة) و(اتلومت) و(ست قلبي) و(سودانية) و(حبيبة الروح) و(مبروك يا وطن).
وأهدى “علي همشري” للفنان “مجذوب أونسة” أغنية (دموعك غالية) والفنان “مصطفى السُني” (البعاد لامتين يا حبيب) وللفنانة “ندى القلعة” (أحسن تشوف مستقبلك) والفنانة “إنصاف مدني” (ضاع العشم) و(أنا كنت بيك مبسوط) وللفنان “حسين الصادق” (اطمني) و”طه سليمان” (آخر زول بنوم) و(استشارة طبية) و(قلب واحد) و(دموعك ما حقيقة) و(الموال) و”عمار السنوسي” (أهلاً أهلاً).
ومنح “همشري” الفنان “شكر الله عز الدين” عدداً من الأغاني الجميلة، إلا أن الأخير لأسباب لم يعمل على ترديدها في كثير من حفلاته ومشاركاته التلفزيونية بعكس بقية الفنانين منها (ضل العشق) و(سكتك شعاع قمرة) و(صوني ريدي) و(أرجوك خليهو) و(حال الدنيا) و(سيبي الزعل) و(الشمس والريح).
وقدم “همشري” أغنياته أيضاً لعدد من الفنانين والفنانات منهم “مهاب عثمان” (تتذكر وعودك) و(أنا ما براي) و”وليد حميدة” (شهادة عربية) و(بحبك وانتي مافي) و”خوجلي هاشم” (درب الخلاص) و”قرقوري” (بتترتب) و”خالد الدوحة” (شكراً جزيلاً يا قلب) و(الحمامة) و(ما كان العشم) و”فهيمة عبد الله” (لو انسى ما بنساك) و”عمر جعفر” (آسف) و”شبارقة” (الجميل سيد السماحة) و(الوزينة) و”نزار المهندس” (الحساد كتار) و(حلوة عيونك البتشوف) و( أصحابي الكتار) و(الخيانة) و”عادل حسن” (ما حنيت علي) و(ما بوصفك ) و(الحبيبة الريدة قافل كل باب) و(تبكيني ) و(معذورة ما تتاسفي) و”إياد جنيدابي” (رغم القسا) و”فضل أيوب” (الحبيب زايد دلالو) و”محمد عيس”ى (دا سماح شنو) و”أفراح عصام” (لو تفكر) و”رماز ميرغني” (اكتملت الأفراح).
كانآاخر ظهور له في السودان من خلال الحفل الجماهيري الذي استضافته صالة اسبارك ستي بالخرطوم، ونقلته قناة النيل الأزرق وشارك فيه بالغناء الفنان “عاصم البنا” والفنانة “مكارم بشير” إلى جانب عدد من الفنانين والشعراء والملحنين والإعلاميين، منهم الشاعر “اسحق الحلنقي” والملحن “أحمد المك” وقال “همشري” من خلال الحفل في حوار مع المذيعة “نجود حبيب” إنه يحرص على أن يقدم الغناء الجيد للفنانين.
وحرص “علي همشري” في زيارته الأخيرة للسودان التي استمرت ليوم واحد فقط بغرض تجديد جواز سفره تمهيداً لسفره لألمانيا لمواصلة العلاج على لقاء الأحباب والأصدقاء والمعارف ليودعهم، كما قال وشهد باستديو الفنان “منتصر هلالية” بالخرطوم اكتمال إنتاج أغنيته الجديدة وهي دويتو يجمع “عاصم البنا ومنتصر هلالية”.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية