لا شيء غير الجشع!!
{ المبررات التي يسوقها موردو الأدوية، والمجلس القومي للصيدلة والسموم، لارتفاع أسعار الدواء، مبررات ضعيفة وغير مقنعة.
{ فهل ارتفع سعر صرف (الدولار) و(اليورو) مقابل (الجنيه) السوداني بنسبة (100%) ما بين الشهر الفائت وشهرنا الحالي، لترتفع أسعار معظم الأدوية بنسبة تزيد عن (100%)؟!!
{ إذا كان الموردون قد أكدوا أن رسوم الموانئ والأرضيات والجودة، تتحملها شركات الأدوية، ولا يتم تحميل فواتيرها على المواطن المريض المسكين، فلماذا ارتفعت أسعار الدواء في ديسمبر ويناير، بينما لم يسجل سعر (الدولار) و(اليورو) ارتفاعاً في السوق (السوداء) يتجاوز سقف أسعار العملات منذ (أكتوبر) و(نوفمبر) من العام الماضي؟!
{ مازال (الدولار) يتحرك في هامش محدود طوال الأشهر الماضية، رغم الضجة و(الهيصة) و(الزيطة والزنبليطة) التي يستغلها التجار وأصحاب شركات الاستيراد والتصدير لكافة السلع والمواد الاستهلاكية الغذائية والصحية والطبية وغيرها، وذلك للتغطية على (الزيادات) الهائلة في أسعار السلع دون حسيب ولا رقيب!!
{ أصبح (الدولار) هو (الشماعة) التي يعلِّق عليها الموردون والتجار (أغطية) الجشع المفترس!!
{ والحقيقة أن (الدولار) ظل طيلة الأشهر الثلاثة الماضية متحركاً بين (6.5) جنيه إلى (6.9) جنيه في السوق السوداء، بينما لم يتجاوز سعره الرسمي في البنوك التجارية والصرافات (5.7) جنيه.
{ إذن ليست هناك زيادة تذكر في أسعار العملات خلال الأشهر الثلاثة الماضية، فما هي الأسباب التي يمكن أن يبرر بها مجلس الصيدلة والسموم ارتفاع سعر (الجرعة) الواحدة من عقار (ميرونيم)، وهو مضاد حيوي مهم ومنقذ للحياة، ويحتاجه المرضى بالعناية المكثفة أكثر من (مرة) في اليوم، في بعض الحالات، ارتفع سعره من (277) جنيهاً إلى (389) جنيهاً، أي (100) جنيه.. (مئة جنيه).. جنيه ينطح جنيه.. و(دفعة واحدة)!!
{ وارتفع سعر بخاخة (الفنتولين) الشهر الماضي من (17) جنيهاً إلى (37) جنيهاً.. بزيادة عشرين جنيه.. (حتة واحدة)!!
{ وارتفع سعر كبسولات المضاد الحيوي (أموكلان) إلى (80) جنيهاً (ثمانين) بزيادة نحو (100%)!!
{ ما هو الجديد والطارئ الذي دفع إلى هذه الزيادات الجهنمية (من نار جهنم).. جعلنا الله وإياكم من الناجين من عذابها؟
{ لا شيء غير الفوضى.. وتآمر (الكتل) و(المجموعات) داخل القطاع الصحي ضد المواطن السوداني المسكين.
{ سنواصل البحث في هذا الملف.