الحوادث

شهود يكشفون المثير حول مقتل مهندسين رمياً بالرصاص داخل حقل نفط

الخرطوم ـ مثاني عوض الله
استمعت محكمة مكافحة الإرهاب بالخرطوم شمال أمس، برئاسة مولانا “محمد بشير”، لشهود الاتهام في مقتل مهندسين رمياً بالرصاص في حقل بليلة النفطي، والتي يواجه فيها متهمان تهمة الاشتراك في القتل العمد، وكشف عريف شرطة عند مثوله أمام المحكمة، بوصفه المتحري الأول في البلاغ، أنه بعد فتح البلاغ تحركنا لموقع الحادث ووجدنا عربة بوكس تتبع للمجني عليهما، عليها آثار ضرب ذخيرة، وأرشدنا المبلغ إلى موقع الحادث، وجدت أيضاً آثار دماء في أكثر من موقع، ونفى مقابلته لأحد المتهمين في موقع الحادث، مؤكداً أنه يعرف المتهم الأول، نافياً معرفته بالمتهم الثاني، وأشار إلى أنه عندما تم فتح البلاغ دون ضد مجهولين، وأكد أن المتهمين ليست لهم علاقة بالقوات النظامية، وأضاف أنه لم يعرف علاقة المتهمين بحقل البترول، وعند مناقشته بواسطة دفاع المتهمين أوضح أن المنطقة التي وقع بها الحادث كثيفة الأشجار وكان وقت الحادثة في الخريف، وأشار إلى أنه قبل وقوع الحادث تم تهديد العاملين بشركة البترول من قبل أشخاص آخرين، واسترسل قائلاً إن المواتر ممنوعة في هذه المنطقة بقرار من الوالي بسبب كثرة الجرائم بالمواتر، وزاد قائلاً إن المتهم الأول يواجه الاتهام في بلاغ تحت نصوص المواد (139/142/175) وكان ذلك قبل وقوع الحادث بفترة، ومطلوب القبض عليه.
وفي ذات السياق استمعت المحكمة إلى ضابط بجهاز الأمن وقال إنه وردت لديهم معلومة بأنه تم قتل شرطي ونهب سلاحه في أحد حقول البترول، وفي صبيحة اليوم التالي، وجدنا أنه تم قتل مهندسين في حقل بليلة أثناء حراستهما للآبار، وعندها تحركنا إلى موقع الحادث ووجدنا شخصاً ذكر لنا أن هناك أشخاصاً ضربوا عربة المجني عليهما وخرجت من مسارها وتوقفت، وظهر شخصان ملثمان أنزلا المهندسين من داخل عربتهما وكل فرد قتل شخصاً وهربا، وأضاف أنه بعد الحادثة بحوالي (9) أيام وردت لدينا معلومة من مصادرنا بأن المتهم الأول يوجد في قرية الفردوس، وفوراً تحرك تيم بقيادة ثلاثة ضباط وجدنا المتهم يسكن بداخل (قطية)، وتم القبض عليه وحاول المقاومة وتم ضبط سلاح كلاشنكوف بحوزته، واتضح أن السلاح يتبع للشرطي الذي قتل قبل وقوع الحادثة بيوم، وأشار إلى أنه عند التحري مع المتهم اعترف بأنه قتل أحد المهندسين بناءً على طلب المتهم الآخر.
وتشير تفاصيل البلاغ إلى أن المجني عليهما مهندسان بمناطق البترول، وكانا يستقلان عربة بوكس في طريقهما إلى مقر سكنهما، فقطع المتهمون طريقهما وأطلقوا عليهما أعيرة نارية أسفرت عن سقوطهما قتيلين في الحال، ومن ثم قام المتهمون بنهبهما، وتلقت الشرطة بلاغاً بالحادثة، وتحركت إلى مسرح الجريمة وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، وأرسل الجثمانان إلى المشرحة لمعرفة أسباب الوفاة، وتم القبض على اثنين من المتهمين، فيما تمكن الثالث من الفرار من قبضة الشرطة، ووجهت النيابة للمتهمين تهماً تحت المواد (168/ 175/ 130) من القانون الجنائي، وبعد اكتمال التحريات أمرت بإحالتهما للمحاكمة بتهمة الحرابة والقتل العمد والنهب، مقرونة بالمواد (56) من قانون مكافحة الإرهاب، والمادة (26) من قانون الأسلحة والذخيرة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية