أخيره

"ابن البادية": فشلتُ في أن أكون تاجراً .. ولعبتُ ضد الموردة!!

ندي الصوت، يملك قدرة عالية على التطريب.. فنان ومادح ومتصوف.. شق طريقه في المدينة وهو ابن البادية، وأصبحت شهرته الخارجية تفوق الداخلية.. تغنى لأكثر من عشرين شاعراً، ويبلغ رصيده الفني أكثر من (80) أغنية عاطفية ووطنية ومدائح.. حاولنا أن نتعرف عليه أكثر.. كيف دخل مجال الغناء؟ ولمن من الشعراء تغنى؟ وهواياته.. ومن الذي اكتشف موهبته الغنائية؟
{ أولاً.. من أنت؟
– “صالح الجيلي محمد أبو قرون”
{ ومن أين جاء اسم “صلاح بن البادية”؟
– “صالح” تحولت إلى “صلاح” و”البادية” رمزت إلى أن أهل أبي كانوا من البادية. ثانياً: عندما بدأت الغناء كنت أخشى أن ينكشف اسمي فأطلق عليّ اسم “صلاح بن البادية”، وربما كان دلعاً من الوالدة.
{ وأين كان ميلادك ونشأتك؟
– ولدت بأم دوم ونشأت في (أبو قرون) قرية جدي الشيخ “محمد أبو قرون”، وبدأت فيها حفظ ودراسة القرآن.
{ وكيف كان مدخلك إلى مجال الغناء؟
– أذكر عندما كنت في قرية (أبو قرون) أصبت بمرض في رأسي جعلني أنسى كثيراً من المعلومات، ولم أستطع مواصلة القرآن بالخلوة، فجاء شخص واقترح على والدتي أن أعمل معه بدكان بشمبات، فوجد الرأي استجابة من الوالدة التي كانت تحب التجارة، فذهبت إلى شمبات وبدأت في مزاولة العمل التجاري، إلا أنني فشلت في أن أكون تاجراً. واقتنيت راديو صغيراً موجة واحدة وبدأت استمع لكبار الفنانين.
{ وما هي الأغاني التي كنت ترددها في تلك الأمسيات؟
– (الأوصفوك)، وغنيت للستات (خاتمي العاجب البنوت)، وأغنية السيرة، وفي عامي 1958 – 1959 كان الأديب “الطيب صالح” يعمل في هيئة الإذاعة البريطانية، فجاء إلى الخرطوم لتسجيل عدة حلقات مع كبار الفنانين، فعرض عليه اسمي وأنني من الشباب الجدد وبإمكانه تسجيل حلقة معي لتبث في الـ(BBC)، لكن الحلقة بثت في إذاعة أم درمان واستمع إلى الحلقة آنذاك مدير الاستعلامات “فوراوي” فأرسل إليّ عربة لمقابلته، وعندما ذهبت إليه طلب مني أن ألبي طلبه بالغناء في الليلة الشهرية التي يستضاف فيها بعض الفنانين، وترددت في البداية خوفاً من كشفي من جانب الأسرة، ولكنه تحمل المسؤولية في الدفاع عني وحل المشكلة مع الأسرة، وأخيراً وافقت وشاركت في حفل المسرح القومي وكانت بداية انطلاقتي الفنية.
{ وما هي أول الأغاني التي دخلت بها الإذاعة؟
– (إنت يا غرامي) وأغنية (فتاة العاصمة) للشاعر “عبد العزيز عبد الله”، ثم أغنية (في محراب الحب).
{ ومن هم الشعراء الذين تعاملت معهم؟
– من الشعراء “محمد يوسف موسى”، “الصادق إلياس”، “أبو آمنة حامد” و”عبد اللطيف خضر”، إضافة لآخرين يبلغ عددهم حوالي العشرين.
{ هنالك أغانٍ تحمل قصصاً وبعضها كتب بمناسبة.. هل تذكر بعض تلك الأغاني؟
– أذكر أغنية (كلمة) للشاعر “محمد يوسف موسى” التي ذكر لي أنه كتبها في واحدة من قريباته التي كان ينوي الزواج بها وحدثت بعض الإشكاليات التي منعت إتمام الزواج، وقال فيها (وتخاصمني عشان بس كلمة وياما نظمت فيك كلام)
{ هوايات كنت تمارسها؟
– كرة القدم.. وسبق أن لعبت ضد فريق الموردة بدار الرياضة أم درمان عندما كنت ألعب لفريق شمبات.
{ جوائز نلتها؟
– وسام الآداب والفنون إبان الحكم المايوي.
{ و(رحلة عيون)؟
– فيلم شاركت فيه، وكان تجربة ناجحة ولم أندم عليها، كما شاركت في فيلم (تاجوج) وعدد من المسرحيات مع “نعمات حماد” و”تور الجر” و”عبد الحكيم الطاهر”.
{ أغانٍ مسجلة بالإذاعات الخارجية؟
عدد من الأغاني بإذاعة (ركن السودان).
{ يوم فرح في حياتك؟
– عند ميلاد ابني “محمد” الذي حل بعد ثلاث بنات.
{ ويوم حزنت فيه؟
– عند وفاة الوالدة والوالد.
{ مقتنيات تحرص على شرائها عند دخول السوق؟
{ إذا لم تكن فناناً ماذا تكون؟
– مزارعاً بعد أن فشلت في التجارة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية