الكاردينال يتبرع بأربعة مليارات لمستشفى الجيلي ويبني دوراً للمتضررين بالفيضان ويدعم ميدان المنطقة
الكاردينال: (لم أمد يدي لمال الشعب السوداني) و(أنا ما تاجر سلاح بالجنوب) و(ترامب ما خائف منه) زيارة خاصة
الجيلي: محجوب عبد الرحمن ومحمد شريف
زار رئيس مجلس إدارة نادي الهلال، رئيس مجلس قناة (الهلال) “أشرف سيد أحمد الكاردنيال” أمس منطقة الجيلي شمال الخرطوم يرافقه وفد من الفنانين والشعراء والدراميين ونجوم الرياضة والإعلاميين، ووقف على آثار الأمطار السيول والفيضانات التي تضرر منها سكان المنطقة .
وتبرع الكاردينال بمبلغ (4) مليارات جنيه لتشييد ما تبقى من مبانٍ تابعة لمستشفى الجيلي الجديد، إلى جانب شراء معدات وأجهزة وماكينات جديدة تحتاجها المستشفى، ووعد بتسليم المبلغ لممثلي الجيلي يوم غدٍ (الاثنين).
وأعلن خلال مخاطبته لحشد من سكان الجيلي في حفل أقيم بالمنطقة نهار أمس تكفله ببناء (10) بيوت جديدة لأكثر 10 أسر متضررة بالجيلي، إلا أن مناشدة من بعض النساء بالمنطقة، وخوفه من أن يحدث بناء منازل للبعض دون الآخرين خلافاً بين السكان جعلته يستبدل ذلك بتشييد غرف لإيواء المتضريين.
وجدد “الكاردينال” التزامه بصيانة وتأهيل ميدان كرة القدم بالمنطقة، مشيراً إلى أهمية الرياضة ودروها في التواصل بين الجميع، متمنياً التوفيق لفريق الجيلي ممثل الريف الشمالي بالدرجة الثانية، وأن يخرج من المنطقة نجوم يمثلون السودان في المحافل العربية والأفريقية والدولية.
وطالب “الكاردينال” الدولة ممثلة في والي الخرطوم ووزارة التخطيط العمراني بالاستفادة من مصانع ومخازن خاصة به كلفه تشييدها بالسودان أكثر من (13) مليار يورو ظلت مغلقة لأكثر من 9 سنوات، ودعاهم لتشغيلها لإنتاج الحجر الرملي المقاوم للحرارة والرطوبة والعوامل الجوية لاستخدامه في بناء المنشآت والمباني كالمدارس والمستشفيات، لتظل باقية لقرون دون ضرر من الأمطار وغيرها من المؤثرات مؤكداً أهمية الشروع في عمل خطة إسكانية بالجيلي تفيد الأجيال القادمة، ونادى السكان بدعمها، حتى لو أدى ذلك لفقدان أمتار من بيوت الأجداد الموروثة.
وقال إن الجيلي منطقة عزيزة عليه وأهلها يعرفون بالكرم والشهامة والصبر مبيناً أنه شاهد المأساة التي أصابتهم من مقر إقامته في لندن عبر شاشة قناة (الهلال) ووجد سكانها في رضىً تام وصبر وإيمان بقضاء الله وقدره، منوهاً إلى أن وراء كل ضيقٍ فرجاً.
من ناحية أخرى سخر “الكاردينال” من الاتهامات التي طالته أخيراً، ووصفها بالهالة الإعلامية المؤقتة. وقال إن الابتلاء لم يسلم منه سيد الخلق، مبيناً أنه ليس بفاسد، ولا ابن فاسد، وأنه بنى للهلال استاد الجوهرة الزرقاء أفضل مدينة رياضية في أفريقيا، وأن البص مثار الجدل الأخير اشتراه هو هدية للهلال من حر ماله، ودفع جماركه وتأمينه وترخيصه.
وأشار “الكاردينال” إلى أنه قرأ في أحد المواقع الإلكترونية وصحف ورقية أنه يتاجر بالسلاح في دولة جنوب السودان، وأن له بيتاً في لندن بحسب تحقيق للممثل الأمريكي “جورج كلوني”. وقال إن يده لم تمتد إطلاقاً لمال الشعب السوداني، وأنه لا يخاف من “كلوني” ولا حتى من الرئيس الأمريكي “ترامب”.
وقال إن الجنوب دولة محترمة وعلاقاته معها واسعة، شيد بها مستشفيات ومدارس، وسير لها قوافل انسانية إلى بحر الغزال وكبويتا، وكل شئ تم بينهم وبينه في النور، وفق حسابات معروفة حتى في بلاد (السي آي إي).
وقال ممثل المتضررين بالجيلي “كمال جماع” إن أبناء المنطقة فقدوا المأوى، وتهدمت بيوتهم بالكامل وخرجوا بملابسهم فقط، مقدماً شكره للكاردينال، متمنياً له دوام الصحة والعافية. وأكد أن قناة (الهلال) هي أول قناة تخوض الوحل، وتتحدث عن الكارثة.
وتحدث في الحفل عدد من المتضررين ومن ممثلي روابط الهلال بالمنطقة، وتم خلاله تقديم كلمات من قصائد شعرية ومدائح نبوية.
وشاركت في القافلة الطوعية مدير عام قناة الهلال “فاطمة الصادق”، ووالي الجزيرة السابق، رئيس الهلال السابق الفريق أول ركن “عبد الرحمن سر الختم”، وأعضاء مجلس إدارة نادي الهلال وقدامى اللاعبين في مقدمتهم “فوزي المرضي”، و”شوقي عبد العزيز” و”مصطفى النقر” .
ورافق “الكاردينال” عدد من الفنانين منهم “مجذوب أونسة”، و”مصطفى السني”، و”ياسر تمتام”، و”الطيب مدثر”، و”مبارك البنا”، و”عماد الصبابي”، والفنانة “حنان بلو بلو”، و”ميادة قمر الدين” والملحن “عمر الشاعر”، ود.”فيصل أحمد سعد”، ومن الشعراء “التجاني حاج موسى”، و”مختار دفع الله” إلى جانب عدد من الإعلاميين. وقدم البرنامج من المنصة “محمد يوسف” والإعلامية “لوشي”.