رأي

الرد على إيران

السفير / علي يوسف الشريف

لن أستغرب رد الولايات المتحدة والسعودية على الاعتداءات الإيرانية على المنشآت النفطية لشركة أرامكو عسكرياً خلال الساعات القادمة، فكل المؤشرات تسير في هذا الاتجاه؛ فالخبراء العسكريون الذين عاينوا المواقع المتضررة في السعودية وبقايا الصواريخ، ودرسوا صور الأقمار الصناعية، أكدوا أن الصواريخ والمسيرات انطلقت من داخل الحدود الإيرانية الشمالية الغربية؛ مما يجعل الأمر اعتداءً عسكرياً سافراً ضد دولة عضو في الأمم المتحدة، وتلعب دوراً مهماً في استقرار تجارة النفط العالمية والاستقرار الاقتصادي لشتى دول العالم، يضاف إلى ذلك الاعتداءات المتتالية على ناقلات النفط.
مما هدد الملاحة الدولية وخطوط  الملاحة عبر الخليج ومضيق هرمز؛ مما أدى لقيام تحالف دولي لحماية الملاحة.
– الولايات المتحدة ورغم تأكيدها أنها لا ترغب في الدخول في حرب ضد إيران، أكدت استعدادها لحماية مصالحها الإستراتيجية في المنطقة، والدفاع عن شركائها، وبعثت بوزير خارجيتها إلى كل من السعودية والإمارات للتشاور حول ما سيتم من إجراء، في الوقت ذاته الذي أعلنت فيه السعودية من خلال مؤتمر صحفي أن إيران هي من قامت بالاعتداء، وليس الحوثيون الذين أعلنوا مسئوليتهم عن الاعتداء .
إن خطورة الرد العسكري المباشر على إيران التي أنكرت أنها قامت بالاعتداء، هو جر المنطقة إلى حرب تشكل تهديداً حقيقياً للسلم والأمن الدوليين، ولسلامة دول وشعوب
المنطقة، في الوقت ذاته الذي يصبح فيه عدم الرد، وكذا الردع حافزاً لإيران للاستمرار في مخططاتها العدوانية، خاصة وأنها قد نصبت عشرات الآلاف من الصواريخ على أرضها وعلى امتداد أراضي حلفائها في اليمن وسوريا ولبنان والعراق.
مما لا شك فيه بالنسبة لنا في السودان، أن أي اعتداء على السعودية هو اعتداء علينا بحكم مشتركات العقيدة والجوار واقتسام الخبز واتفاقية الدفاع العربي المشترك.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية