شهادتي لله

اعتقال “أبوهريرة” .. وزيارة “حمدوك” للقاهرة

1

تدهورت الحالة الصحية للأخ “أبوهريرة حسين” خلال الأسابيع الماضية ، وهو رهن الحبس السياسي في معتقل “كوبر” ، وعلمنا أن قراراً طبياً قد صدر ببتر أحد أصابع قدمه ، جراء مضاعفات داء السكر اللعين ، مثلما تضررت عيناه ضرراً بالغاً ، وكان قد خضع قبل فترة لعملية جراحية بالعين في “روسيا” .
“أبو هريرة” لم يكن رئيس وزراء النظام السابق ، ولا وزير ماليته ، ولا وزير دفاعه ، ولا وزير داخليته ، ولا مدير جهاز أمنه ، فما هي الأسباب الحقيقية لاعتقاله طيلة هذه المدة ، ونحن نعلم كما يعلم الآلاف ، علم اليقين ، أنه غير فاسد ، وظل يقطن حي “أمبدة – السبيل” في صالون متواضع يطل على (زقاق) ، وقد زرته شخصياً في هذا الصالون الصغير مرتين ، إثر وعكات صحية !!
إنني أجدد مناشدتي هنا لرئيس مجلس السيادة الفريق أول “عبدالفتاح البرهان” وعضو مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع الفريق أول “محمد حمدان دقلو” لإطلاق سراح الشاب “أبو هريرة حسين” عاجلاً غير آجل .
وليس “أبو هريرة” وحده ، بل يجب إطلاق سراح كل مُعتقل لم يثبت عليه فساد ، في وقت ما تزال فيه جهات ظالمة ومتربصة تجتهد أيما اجتهاد في البحث للمعتقلين السياسيين عن تهمة فساد ، أي ذرة فساد ، وذلك عبر مخاطبات بنك السودان الذي يخاطب البنوك التجارية في ما رأينا من خطابات مخجلة على الوسائط من شاكلة : (أرجو إفادتنا بتفاصيل حسابات ومدخرات زيد وعبيد ) !!
العدالة لا تتحقق هكذا يا سادتي .. والظلم ظلمات ، والحساب عسير .. عسير .. يوم الحساب .

2

حسناً فعل رئيس الوزراء الدكتور “عبدالله حمدوك” بأن اختار “مصر” لتكون محطته الأولى خارجياً ، فأم الدنيا وقفت كثيراً وما زالت تقف إلى جوار السودان ، سنداً وإعانةً على مر كل العهود والأنظمة .
يتغير الرؤساء وتتبدل الحكومات في شمال وجنوب الوادي ، ولكن تبقى علاقات شعبي وادي النيل هي الثابت الذي لا يتغير .
وبالتأكيد فإن حكومة الدكتور “حمدوك” تحتاج إلى ظهير إقليمي كبير مثل “مصر” ، فمهما وجدت من قبول وتعاطف دولي على خلفية ثورة ديسمبر ، تحتاج إلى سند الدبلوماسية المصرية ، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية ، وقد قالها المبعوث الأمريكي (أمريكا تهتم برأي شركائها في الإقليم وعلى رأسهم مصر) .
زيارة موفقة .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية