السرطان والأمراض المزمنة تحصد أرواح المواطنين بالولاية الشمالية
استلمت أجهزة طبية بقيمة (22) مليون جنيه
دنقلا / سيف جامع
تواجه الولاية الشمالية تحديات صحية كبيرة تتمثل في انتشار الأمراض المزمنة والسرطان ، وتشير إحصائيات رسمية أن نسبة الإصابة بالضغط والسكري والفشل الكلوي انتشرت بصورة مزعجة بالولاية ،ولم تتمكن السلطات بالولاية من تأكيد صحة انتشار السرطان بالصورة المتحدث عنها. وتعكف على إجراء أول دراسة عن تفشي المرض.
وبالرغم من أن الولاية الشمالية تقل فيها الكثافة السكانية مقارنة مع الولايات الأخرى ، إلا أن المؤسسات الصحية شيدت معظمها بالجهد الذاتي من أبناء الولاية الخيرين بيد أنها تواجها تحدياً أكبر في تقديم الخدمة خاصة لحملة بطاقات التأمين الصحي .
مدير التأمين الصحي بالولاية د. “محمد حسن عبد القادر” قال إن التغطية السكانية بلغت نسبة (98.5%) وتم توفير بطاقات تأمين للمغتربين ، وأوضح بأن هناك أجهزة طبية بقيمة (22) مليون جنيه خصصت للمستشفيات والمراكز الصحية ستوزع قريباً ، وقال إن المراكز بالريف تغطي (90%) من خدمة الولاية الصحية .بالإضافة لـ(17) مركز غسيل كلي، وقال إن مشاكل القطاع الصحي عدم توفر الأدوية لذلك عملت الإدارة على توفير عهدة مالية لأي وحدة صحية لتغطيه نقص الدواء من السوق .
وأوضح بأن أكبر مؤسسة مستقرة مالياً التأمين الصحي ، بيد أنه اشتكى من عدم توفر الاختصاصين ،وهناك اختصاصي واحد بمدينة دنقلا ، واختصاصي زائر لأمراض مثل القلب والتجميل ، مبيناً أن التأمين لا يمتلك مركزاً وإنما يشتري الخدمة من وزارة الصحة بالولاية.
وقال مدير عام التأمين الصحي بالولاية “د. محمد حسين عبد القادر” إن هنالك جهوداً كبيرة تبذلها حكومة الولاية للتخفيف من حدة انتشار الأمراض من خلال نشر الوعي الصحي كما أن هنالك اهتماماً بفئة الأطفال إذ بلغت تغطية الأطفال تحت (5) سنوات أكثر من (90%) .
وبحسب السلطات الصحية فإن هنالك أيضاً إصابات بالايدز حيث بلغ عدد المسجلين (70) مصاباً يتلقون العلاج مجاناً من قبل التأمين الصحي. وأضاف : ويشير دكتور “محمد” إلى أن هنالك خدمة نقدمها للأطفال فاقدي السند ، واكتشفنا أن هالك (2%) من مال التنمية يستقطع اتحادياً لدعم الصحة وصدقنا بنك دم متكامل ورنين مغنطيسي ومركز غسيل كلى وعينا (150) كادراً طبياً تم توزيعهم على المراكز وكان تعيينهم تم عبر الامتحان الإلكتروني لأول مرة بجامعة دنقلا.
ونوه مدير عام وزارة الصحة بالولاية ـ مدير التأمين الصحي بأن هنالك مراكز للتأمين الصحي تتمثل قي مركز “حاج نور” الذي قام بجهد شعبي ويتبع لجامعة دنقلا، وتقول العاملة بالمركز الطبيبة “شيرين صلاح” عن عدد المترددين على المركز ما بين (160ـ 200) مريض في اليوم ، وحول تسهيل سير العمل ، قال الوزير بأن حكومة الولاية سلمتهم عربة (برادو) خصصت للأطباء الزائرين ، (33) مستشفى و(54) مركزاً صحياً و(109) مراكز رعاية أسرية و(90) مركز إصحاح أسري، وزاد (وتجاوزنا معايير منظمة الصحة العالمية في نشر المراكز الصحية حيث أصبح هنالك مركز صحي لكل ألفي مواطن).
وخلال زيارة (المجهر) لعدد من المراكز الصحية أبدت الطبيبة “آمنة يعقوب” انزعاجها من تزايد حالات السكري لدى الأطفال حيث أكدت أن المركز يستقبل (30) طفلاً في الشهر وأن (110) أطفال دون سن الـ(18) مسجلون بالمركز، وأشارت إلى أن هنالك تحديات عدة تواجه عملهم مثل الضغط العالي على المركز وعدم التدريب، مشيرة إلى أن الجمعية السودانية للأطفال تقدم العلاجات مجاناً للأطفال مصابي السكري.
ويؤكد والي الولاية الشمالية المكلف اللواء ركن “محمد محمد الحسن الساعوري” مواصلة دعم حكومة الولاية واهتمامها بتطوير وترقية القطاع الصحي وتقديم خدمة صحية متميزة ترضي تطلعات المواطنين، مشيداً بجهود ودعم وزارة الصحة الاتحادية ممثلة في وكيل الوزارة الدكتور “سليمان عبد الجبار” والصندوق القومي للتأمين الصحي برئاسة المدير العام للصندوق الدكتور “بشير الماحي”، في العمل الصحي بالولاية الشمالية لاسيما في مجال توفير الأجهزة والمعدات الطبية للمستشفيات والمراكز الصحية.
وتعزيزاً لتحسين الخدمات الصحية بالولاية يقول مدير عام وزارة الصحة ـ مدير التأمين الصحي بالولاية د.” محمد حسين عبد القادر” إنهم في الولاية استلموا هذا الأسبوع متبقي الأجهزة والمعدات الطبية التي كان قد تصدق بها وكيل وزارة الصحة الاتحادية والمدير العام للصندوق القومي للتأمين الصحي بقيمة (22) مليون جنيه سيتم توزيعها خلال الأيام القادمة على المستشفيات والمراكز الصحية، مؤكداً أن هذه الأجهزة والمعدات الطبية ستسهم كثيراً في سد النقص الموجود في بعض المستشفيات والمراكز الصحية بجانب الإسهام في توطين العلاج بالمرافق والمؤسسات الصحية.
وأضاف إنه تم استقطاب دعم مقدر من المدير العام للصندوق القومي للتأمين الصحي لتأهيل وصيانة عدد من المستشفيات وميزات الأطباء ، فضلاً عن استقطاب دعم من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الاتحادية لصيانة عدد من الفصول بمدرسة الشيخ شريف الثانوية المشتركة والتي كانت قد تضررت مؤخراً بالأمطار والسيول.
ويقول الدكتور “محمد ” إن والي الولاية الشمالية المكلف وجه بضرورة مراجعة واستكمال بعض النواقص الموجودة بعدد من المراكز الصحية بجانب استكمال العمل الجاري في مجمع النساء والتوليد بمستشفى كريمة ومجمع العمليات بمستشفى النساء والتوليد بدنقلا ، فضلاً عن مواصلة العمل في مجال تأهيل وصيانة بعض مستشفيات الولاية، مجدداً حرص الوزارة على بناء نظام صحي يوفر الخدمة الطبية للمواطنين بتكلفة ميسورة وبجودة مقبولة تنال رضا مواطني الولاية الشمالية.
وحول ظاهرة السرطان، شرعت وزارة الصحة بالولاية الشمالية وجامعة دنقلا في إجراء أول بحث علمي عن ظاهرة تفشي مرض السرطان بالولاية الشمالية ، وقال المدير العام لوزارة الصحة بالولاية “د. محمد حسين” إن هنالك زيادة في مرضى السرطان والسكري والفشل الكلوي لكنه عزا الأخير إلى مضاعفات مرض السكري ومرض ارتفاع ضغط الدم ، وأقر بنسبة عالية من الأمراض المزمنة منتشرة بالولاية الشمالية مثل محلية البرقيق بها نسبة سكري عالية جداً.
وأشار إلى أن هنالك دراسات حول أسباب السرطان والفشل الكلوي غير الضغط والسكري تشمل الغذاء أو المياه.
وقال دكتور “محمد”: تمهيداً لذلك ،أقمنا ورشة في كلية الطب بجامعة دنقلا بالتعاون مع التأمين الصحي عن الواقع الصحي بالولاية خرجت بـ(17) من الأولويات وأوصت بإجراء دراسة، بينما يقول مدير الخدمات الصحية بالتأمين الصحي دكتور “تاج السر” لافتاً إلى أن الأسباب التي يتحدث عنها الناس حول أسباب ظاهرة السرطان لم يثبتها بحث علمي وهي عبارة عن معتقد لم يؤكد بحث أنها نفايات أو أسمدة ، وأكد وجود تردد عالٍ على مراكز الأورام بالولاية ، لا يوجد في دنقلا كادر متخصص في الأورام، يوجد في مروي فقط .