قمة الرئيسين البشير وسلفا كير بأديس لم تحرز تقدما
التامت امس الجمعة باديس ابابا اعمال القمة بين الرئيس عمر البشير ورئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت للنظر في الملفات العالقة بين الخرطون وجوبا، ووضع حلول جذرية للخلافات، فيما لم يتاكد تحقيق اختراق مهم خلال الاجتماع.
وكشف وزير الخارجية “علي كرتي” عقب لقاء الرئيسين أن الجنوب تقدم بشروط جديدة لفك الارتباط والترتيبات الأمنية ورفض المنطقة منزوعة السلاح عندما أصر على تضمين منطقة (14) ميل للمناطق المنزوعة السلاح بجانب إصراره على أن يكون تنفيذ ملف البترول قبل الترتيبات الأمنية. وأفصح “كرتي” أن السودان جمد قضية شركة (سودا بيت) والأمر الذي كانت تطالب به جوبا استجابة لطلب من الوساطة وذلك إلى حين الوصول إلى تفاهمات بشأن التعويض .
وحول “أبيي” أوضح أنه تم الاتفاق على أن يكون النقاش بعد الوضع الانتقالي حول إكمال الترتيبات الأمنية .
من جهة أخرى استعرض الرئيس في كلمته أمام قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي على مستوى الرؤساء بأديس أبابا التطورات في السودان.
واكد الرئيس حرص السودان على الوصول إلى اتفاق بشأن القضايا العالقة مع الجنوب، مشيراً إلى تطور الوضع جراء الاتفاقات التي تمت بين البلدين.
أشارت الدكتورة “نكوسازانا دلاميني زوما” رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى إحراز تقدم في مجال العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان؛ بسبب المتابعة اللصيقة لرئيسي البلدين لمسار الاتفاقات الموقعة بينهم.
وقالت “زوما” لدى مخاطبتها أمس (الجمعة) الجلسة الافتتاحية لمجلس السلم والأمن الإفريقي على مستوى الرؤساء بأديس أبابا، الذي خُصص للوضع بين السودان ودولة جنوب السودان، قالت إن الوضع بين دولتي السودان وجنوب السودان يمثل تحدياً كبيراً للقارة لتحقيق ثقتها في فض النزاعات الأفريقية في إطار البيت الأفريقي.
وأضافت “زوما” أن الوضع لا يزال معقداً بسبب النزاعات في جنوب كردفان والنيل الأزرق، مشيرة إلى أن الوساطة الأفريقية تسعى الآن لتطبيق خارطة الطريقة التي اعتمدها مجلس السلم والأمن الأفريقي في أبريل الماضي التي تقوم على الحوار حول القضايا العالقة.
وحثت “زوما” البلدين على بذل المزيد من الجهود للوصول لاتفاق يحل القضايا العالقة بينهم، مثمنة الجهود التي بذلتها اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى لتقريب وجهات النظر وصولاً لعلاقات طبيعية بين البلدين.