نوافذ

حيّ على البناء

نضال حسن الحاج

الآن وقد لبس السودان ثوب التفاؤل وانتشرت الأفراح في قلوب غضب عليها الفرح وأصابتها لعنة اليأس إلا قليلاً..
دعونا نحتفي مع أسر الشهداء ونمجد الجرحى ونصفق للشجعان.. ولكل من كان له دور في انتظام نبضات قلب هذا البلد الشهم..
القادم أحلى رغم أن التحديات تحفه من كل اتجاه..
أحلى لأنه صنع بدماء الأبناء وبأعين الأبطال..
أحلى لأنه ما أراده هذا الشعب..
وأحلى لأن الله سيجزي صبر هذا الشعب خيراً..
الاحتفالات التي انتظمت العاصمة في سابق الأيام أعادت لنا مجداً كان قد ولى منذ عهد بعيد..
لذا.. فليبقَ هذا المجد سلماً نرتقي به إلى السمو..
السمو الذي لا يأتي إلا بالتسامح.. وصفاء القلب..
وزمان لمن يقولوا ليك الله يديك حسب نيتك.. معناها أنت زول طيب.. ولما بقولوا ليك الصابرات روابح.. يبقى فعلاً.. والمثل بيقول (لو داير تضوق طعم زادك جوعلو)..
يعني لو كنت داير تعرف طعم الأكل تعال أكل وأنت جيعان..
ونحن شعب سئم التربع على عرش الجوع والخيرات تحيط به من كل جانب..
سئمنا للوقوف على صفوف الرغيف والقمح الذي نزرعه يصدر للخارج…
سئمنا استخدام النقد وأراضينا تتنفس ذهباً وبترولاً..
إذن.. أياً كان من يحكم أو سوف يحكم.. أياً كان انتماؤه السياسي أو القبلي.. أياً كان اسمه أو سحنته أو لهجته أو لكنته.. نحن فقط بأمس الحاجة لمن يحب هذا الوطن..
الشعب يريد من يدفع من ماله الخاص لأجل بناء هذا الوطن..
الشعب يريد قيادة رشيدة قوية مرفوعة الرأس تعيد لنا مجدنا..
نحن والله ما بنستاهل غير نكون قدام..
الشعب يريد جماعة همها الأكبر سلام وأمن البلد واحترام إنسانه ورفاهيته..
نحن بنستاهل والله بعد كل الكان.. زول قلبو علينا وعلى البلد..
قولوا يا رب..
وكل سنة وإنتو طيبين

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية