الديوان

البطل “محمد منير” يقود فريق السودان لبطولة نيروبي في الجوجتسو

بدأت صباح (الإثنين) رحلة البطل السوداني “محمد المنير” وفريقه الرياضي الذي يضم مجموعة من المحترفين في الألعاب القتالية المتوجهة إلى دولة كينيا لتمثيل السودان في بطولة (الجوجتسو) الدولية 2019 المقامة في مدينة نيروبي.
وأكد البطل “محمد منير” في تصريحات لموقع (خرطوم ستار) أن الرحلة ستنطلق بحماس للمشاركة في البطولة الأضخم من نوعها بغية رفع علم السودان هناك والعودة بالفوز، مشيراً إلى أن دعوة اللجنة المنظمة للبطولة للسودان تمثل انتصاراً كبيراً للوطن.
وقد انطلقت الرحلة من نادي المقاتل بالخرطوم تقاطع مكة مع عبيد ختم بحضور عدد من الرياضيين بغية الوصول إلى نيروبي وذلك بالسفر عبر الطريق البري والتنقل بعربة (هايس) في رحلة تمر بإثيوبيا وتستمر لثلاثة أيام قبل الوصول إلى نقطة الختام في نيروبي وتعود من نفس الطريق بعد انتهاء البطولة وذلك نسبة لعدم استطاعة الفريق توفير تذاكر السفر عبر الطيران.
وأكد الكابتن “محمد المنير” الحائز على عدد من الجوائز العالمية في مجال الرياضات القتالية، أنه سيحمل معه علم السودان القديم وأنه يسعى إلى التعريف باقتصاد السودان بارتداء شعار يمثل المؤسسات الصناعية بالبلاد، وأنه سعيد بأن تكون البطولة عقب الثورة والمدنية والسودان الجديد وأنه ظل خلال الشهور الماضية في حالة استعداد وتمارين مع فريقه الرياضي وأن البطولة تضم (7) من الرياضيين السودانيين و(2) من كينيا وواحد من جنوب السودان، داعياً أبناء السودان للوقوف معهم ومساندتهم ودعمهم.
يذكر أن رياضة (الجوجتسو) تسمى (فن الليونة) أو (الطريق للخضوع)، وهي نوع من أنماط الفنون القتالية اليابانية، بما فيها القتال الأعزل أو المسلح وتطور الجوجوتسو بين الساموراي في اليابان كطريقة لهزيمة خصم مسلح دون استخدام أسلحة وتمارس الجوجوتسو اليوم على حد سواء كما كان منذ مئات السنين، كما يوجد أيضا أشكال معدلة لممارسة الرياضة، كما تم اشتقاق نموذج رياضي دخل الألعاب الأولمبية هو الجودو، والذي تم تطويره من عدد من الأنماط التقليدية على يد “كانو جيغورو” في أواخر القرن التاسع عشر.
وتاريخها يعود لبدايات القرن العشرين، وتحديدًا عام 1914، عندما هاجر أحد أبطال الجيوجيتسو اليابانيين، ويُدعى “ميتسويو ماييدا”، إلى البرازيل، وهناك تعرف على أحد السياسيين البرازيليين البارزين ويُدعى “جاستاو جرايسي”، وعقد الرجلان صفقةً تقضي بأن يتعهد السياسي البرازيلي بدعم “ماييدا” وتسهيل إقامته وحصوله على الجنسية البرازيلية، مقابل أن يلقن الرجل الياباني أولاده الثمانية فنون وأسرار الجوجيتسو وبالفعل، تعلموا مبادئ الجوجيتسو وافتتح الأخوة جرايسي أكاديمية خاصةً لتعليم فنون الجوجيتسو، وذلك في مدينة ريو دي جانيرو عام 1925، لتكون الأولى من نوعها في العالم خارج اليابان، وعمل الأخوة على نشر هذه الرياضة عبر العالم، وفق قواعد وتقنيات تختلف قليلًا عن أصول الجوجيتسو اليابانية التقليدية، بحيث تجعلها أكثر حدةً وتنافسية، لتُعرف تلك الرياضة باسم: (الجوجيتسو البرازيلية).
ورغم ضعف شهرتها مقارنةً بألعاب قتالية أخرى كالكاراتيه والجودو والتايكواندو، فإن الجوجيتسو غدت تحظى بانتشار مقبول في بعض بلداننا العربية، لا سيما في الإمارات، التي أبدى أمراؤها ومسؤولوها اهتمامًا منقطع النظير بتلك الرياضة خلال العقدين الأخيرين، إلى درجة جعلتهم يُدخلونها ضمن المناهج الدراسية الخاصة بالفتيان والفتيات، ويشرفون على تنظيم عدد من بطولات اللعبة القارية والدولية، وفي مقدمتها (بطولة أبو ظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو)، التي تُقام في شهر أبريل من كل عام، بحضور نخبة أبطال وبطلات اللعبة على مستوى العالم.
وأقيمت بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو بنسختها العاشرة الأخيرة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ “محمد بن زايد آل نهيان” ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة، واستقبلت البطولة المشاركين من فئات الصغار والناشئين وأصحاب الهمم والمحترفين من مختلف تصنيفات الأحزمة، من أكثر من 100 دولة للتنافس على ألقاب عالمية وجوائز مالية هي الأكبر في تاريخ البطولة، حيث يصل مجموعها إلى (4) ملايين درهم.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية