تقارير

حديث السبت : من هو خليفة الصادق المهدي في حزب الأمة؟

هل كان السيد “الصادق المهدي” مدركاً لمغزى إعلانه التنحي عن قيادة الحزب يوم عيد ميلاده؟ دون تحديد الكيفية التي يتنحى بها من رئاسة الحزب؟ وهل عيد الميلاد مناسبة لإعلان هذا الموقف؟ وهل رمى الإمام “الصادق” بحجره في بركة لم تعرف السكون منذ الستينات يشعل على سطح الماء نيران جديدة؟ أم هذه رسالة للفرقاء من آل المهدي لرتق الفتق وجمع اللحمة وتوحيد الإرادة بعد أن سمعت أصوات خافتة تجهر بالقول (فليستعد حزب الأمة لرئاسة من خارج البيت المهدوي)؟
قال “الصادق المهدي” في عيد ميلاده كلمته ولم يتبعها بأفعال تعزز الأقوال لكن الإمام اضنصرف عن خلافته وميقاتها.. إلى ما يجري في الساحة من بوادر صدام وشيك بين الحكومة والمعارضة بعد مشهد (الاصطفاف) السياسي للقوى الحزبية خلف القوى العسكرية التي تحمل السلاح.. فهل “الصادق المهدي” يعتزم فعلياً التنحي عن قيادة حزب الأمة؟ وكيف يتنحى ومن هو حليفة السيد “الصادق” في رئاسة حزب الأمة وخليفته في إمامة الأنصار؟
عطس المؤتمر الوطني بإعلانه تجديد هياكله وتنحي قيادته الحالية بحلول أكتوبر القادم فبلغ رزاز العطس قبة الإمام الذي جلس على كرسي “عمر البشير” الحالي حينما كان “البشير” طالباً في المرحلة الثانوية. فكيف يتنحى “البشير” عن قيادة الحزب وتنتهي دورته في كرسي الرئاسة ولا يزال الإمام متشبثاً برئاسة حزبه ويمني نفسه بالوصول للقصر رئيساً؟ وقد أشتعل الرأس شيباً ووهن الجسد وقلَّ الكلام ونضب معين الفعل؟ والتجديد والتبادل السلمي للسلطة لا ينبغي جعله (حكراً) على الجهاز التنفيذي في الدولة وحدها فرئاسة الحزب سلطة.. وأمانته العامة سلطة.. وقد شبع الإمام “الصادق المهدي” في سلطة حزب الأمة.. رئيساً للوزراء في الثلاثين من العمر في ستينيات القرن الماضي.. ثم رئيساً للمعارضة لمدة أقلها (10) سنوات، ثم رئيساً لمجلس الوزراء عام 1986م، وحينما كان (أوباما) رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الحالي طالباً في الجامعة و(ديفيد كاميرون) رئيس وزراء بريطانيا في السنة الأولى بجامعة مانشستر.. وكان “أسامة عبد الله” وزير السدود الحالي والمرشح لخلافة “البشير” طالباً في المرحلة الثانوية.. وفي عام 2013م، أكمل الإمام السيد “الصادق” ثلاثة وعشرين عاماً في موقع زعيم المعارضة لم يترك قناة تلفزيونية إلا وأثرى برامجها.. ولا صحيفة إلا وتحدث إلى قرائها.. “الصادق” له في الاقتصاد نظرية و في العلاقات الدولية أقوال، وفي زواج المتعة فتوى، وفي كرة القدم فلسفة، وفي أعياد الميلاد تقاليد.. فمن هو خليفة رجل قال عنه “الشريف زين العابدين” رجل سياسة لبق وتنفيذ فاشل؟
وقال عنه صهره “د. الترابي” :لا يعرف الثبات على المواقف، ووصفه الصحافي السعودي “جمال خاشقجي” بأنه مثقف وسياسي ورجل دولة لم يمهله العسكر لتفجير طاقاته.. وقال “مبارك الفاضل” عن “الصادق المهدي” :يقول شيئاً ويفعل نقيضه!
{ جيل توارى وآخر بزغ نجمه:
حينما صعد السيد “الصادق المهدي” لرئاسة حزب الأمة محمولاً على أكتاف تيار الحداثة المناوئ للإمام “الهادي” وجد بالقرب منه مَنْ يشدون أزره وساعده ويدافعون عنه وينظرون إليه بعين القداسة وعين الرجاء والأمل.. فأطلقوا عليه صفة “الصادق أمل الأمل”.. وحينما كتب الراحل “محمد طه محمد طه” في صحيفة الجبهة الإسلامية القومية (الرأية) (بئس أمة تعلق أمالها على أعناق رجل واحد) كان “د. عمر نور الدائم” درقة للسيد “الصادق” وكان “بكري عديل” حامياً لعرينه، وكان “د. آدم موسى مادبو” و”عقيل أحمد عقيل” يلوحون “بسيف الرزيقات” و”عبد الرسول النور” يلوح بخيول المسيرية و”نقد الله” يقاتل.. ومئات النجوم والقيادات تسند ساعد السيد “الصادق المهدي” والشعب السوداني بعد رحيل “الشريف يوسف الهندي” جعل من “الصادق” قائداً لم يتوج.. واليوم حينما أعلن السيد “الصادق” (نوايا) التنحي.. كرَّ بصره ذات الشمال ولم يجد إلا ابنته “مريم” وزوجها “عبد الرحمن الغالي” وابنته “رباح” و”الواثق البرير”.. و”عبد الحميد الفضل” واللواء “فضل الله برمة” و”سارة نقد الله”.. رحل عن الدنيا رجل وفجعت التجربة البائسة لرئاسة “الصادق” لحزب الأقربين من الرجال الأوفياء ،وبات “عبد الرسول النور” بعيداً عن الإمام ،و”مادبو” يتربص به وأبنائه أولاد الإمام ،و”بكري” أقعدته السنين ،و”عمر نور الدائم” صعدت روحه لبارئها.. وتناثرت القيادات في أحزاب الأمة الصغيرة فراراً مما يحدث في الكيان (كفرار النعجة الصحيحة من القطيع الأجرب).
وتلوح في الأفق أسماء مرشحة لخلافة الإمام “الصادق المهدي” في حزب الأمة و”أسماء” مرشحة لخلافته في إمامة الأنصار.. فما هي حظوظ تلك القيادات وفرص نجاحها حال صعودها؟
{ الأمير عبد الرحمن الصادق:
أكثر القيادات في الحزب الأمة فرصاً في تبوأ موقع رئيس الحزب حال تنحي الإمام “الصادق المهدي” هو الشاب الذي دفع به والده مبكراً نحو القيادة العامة كأول شاب من أسرة “المهدي” يتجه للمؤسسة العسكرية.. ولكنه دفع ثمن ولائه السياسي مبكراً حينما أبعدته الإنقاذ من الجيش فآثر حمل السلاح في وجهها ،ولكن تقلبات السياسة ورياحها التي لا تبقى على حال حملته من خندق الخصومة إلى الصداقة والحب العميق فعاد “عبد الرحمن الصادق المهدي” محمولاً على أكتاف والده وصفقاته السرية والمعلنة مع المؤتمر الوطني وقيادته كضابط في القوات المسلحة.. وتمدد وجود أبناء “الصادق” في المؤسسات العسكرية ليشمل ابنه “بشرى” في جهاز الأمن والمخابرات.. وحينما (تأرجح) موقف حزب الأمة بين المشاركة في حكومة ما بعد انفصال الجنوب والوقوف في صف المعارضة وفشل الإمام في إقناع صقور الرفض.. وخاف من (انشقاق) الأرض تحت أقدامه ورياح وأعاصير الرافضين للمشاركة دفع للإنقاذ بفلذة كبده وأقرب القيادات إليه.. لا من غنائم مرتجاة.. أو دور سياسي ينتظر الشاب المثقف المولع بالدوبيت وأدب البطانة.. ولكن من يجلس على كرسي مساعد رئيس الجمهورية ويقرأ تقارير الأداء ويشارك في صناعة القرار ويحادث رؤساء الدول والسفراء وضباط المخابرات الأجانب والوطنيين ويجوب أرض الله الواسعة أسفاراً وترحالا، حتما سيصبح يوماً ما.. مؤهلاً أكثر من الذي يتحدث للطلاب في الجامعات ويعقد اللقاءات في الخوي وسنكات وأحياء الخرطوم الطرفية.. وأثبت ابن الإمام “الصادق” في غضون شهور معدودة كفاءة ومقدرة على العطاء.. والترحال من ولاية لأخرى لم ترعبه طائرات (الأنتنوف) التي يجوب بها المسؤولون الأصقاع والأطراف.. ولم يبدل ولاءه لحزب الأمة.. نسج خيوط من العلاقات المشاركة وسط زعماء القبائل وقادة المجتمع.. وقد كتب “الصادق المهدي” لنفسه شهادة بحث تؤكد أصالة السيد “عبد الرحمن” في حزب الأمة حينما قال العقيد “عبد الرحمن” لم يفصل من الحزب أو يتقدم باستقالته.
وحزب الأمة لم يعرف عنه في التاريخ الاستجابة لقيادة لا تجمعها بالأسرة المهدوية أواصر الدم والنسب.. وقد فشل المحامي لقيادة الحزب.. ولم يشفع “لعبد الله خليل” حتى خيانته للديمقراطية وتنفيذ وصية الإمام بتسليم السلطة (للعسكر) لتولي منصب رئيس الحزب.
وظل الموقع حكراً على “آل المهدي” منذ الأزل ،فكيف لا يصعد العقيد “عبد الرحمن الصادق” لرئاسة الحزب ؟وحينها تعزز فرص نجاحه ثلاثة عوامل أساسية: أولاً التأهيل السياسي الذي أسهم فيه وجوده في القصر الرئاسي لمدة طالت أو تقاصرت .ثانياً: انتمائه للأسرة المهدوية” التي لا يقود حزب الأمة من هو خارج عن مجرى وماء نهرها الفياض.
{ مبارك الفاضل المهدي:
صعد “مبارك الفاضل” بسرعة متناهية وبات منافساً “لعمر نور الدائم” و”بكري عديل” و”د. آدم موسى مادبو” بعد 1985م، وأخذ يتنقل بين الوزارات كالفراشة بين الأزهار تُعفى حكومة وتنهض أخرى و”مبارك الفاضل” من الثوابت لا يتغير ولا يتبدل حتى غربت حقبة التعددية وأصبح “مبارك” أميناً عاماً للتجمع الوطني الديمقراطي المعارض، فأخذ يتغلغل في مساحات أثارت حنق السيد “الصادق المهدي” وكتم الرجل غيظه على “مبارك” وحتى عاد حزب الأمة إلى الداخل من خلال اتفاق جيبوتي الذي كان “مبارك الفاضل” مهندسه الأول.. لتبدأ حقبة جديدة من العلاقة مع “الصادق” تنتهي بالفراق ودخول “مبارك الفاضل” القصر مساعداً وبقاء الإمام “الصادق” في أم درمان معارضاً.. وتراكمت في صدور الرجلين (دخاخين) كثيفة – بلغت حد العداء السافر ،ولم يحتمل القصر مشاغبات “مبارك” وألاعيبه السياسية فخرج مطروداً وفقد رجاله الواحد بعد آخر.. “مسار” و”نهار” و”الصادق الهادي” و”بابكر دقنة” وعاد للمعارضة عارياً إلا من عدد قليل جداً من الرجال الأوفياء.. وحينما طرق باب العودة لحزب الأمة واجهته مصاعب ومعارضة شديدة انتهت به إلى رصيف أقرب للتجارة من السياسة، فأصبح مقيماً في جوبا بحثاً عن المال.. فأوصد السيد “الصادق المهدي” أمامه أبواب العودة لحزب الأمة.. والطريق لرئاسة حزب الأمة وخلافة السيد “الصادق” (مغلق) في وجه الرجل حال طرح الخلافة والوراثة والإمام على قيد الحياة.. وفرص “مبارك الفاضل” في خلافة “الصادق” في وجوده صعبة جداً، ولكن إذا غيب الموت الإمام “الصادق المهدي” فإن صعود “مبارك” للقيادة أقرب من كل المنافسين الآخرين.. قد يجد مقاومة شديدة من الفريق “صديق محمد إسماعيل” ويواجه بتكتلات إقليمية وجهوية داخل حزب الأمة.. بيد أن الإمكانيات المالية التي تسند “مبارك الفاضل” تجعله قادراً على كسب الأصوات لصالحه، كما أن التيار العلماني والشبابي في حزب الأمة يميل لخيار “مبارك الفاضل” كسياسي برغماتي له ارتباطات مع الغرب والمصريين والجنوبيين والأريتريين.. لكن تعوذ “مبارك الفاضل” آليات كسب الجماهير.. فالرجل بيته (مغلق) للخاصة كشأن أغلب آل “المهدي” ويده شحيحة.. ولكنه يتحرك بفاعلية ،وفي سبيل تحقيق أهدافه لا يجد حرجاً في استخدام كافة الوسائل.. وليس بعيداً الدور الأجنبي المتعاظم في الساحة السياسية وتأثيره على تشكيل قيادة حزب الأمة.
{ الفريق صديق محمد إسماعيل:
جاء لمنصب الأمين العام للحزب بعد شد وجذب ورفض من تيارات متنفذة ومتطرفة داخل الحزب بحسبانه من الوافدين الجدد لساحة الحزب وأنهم بمولاة المؤتمر الوطني الذي عينه من قبل في منصب المحافظ، وكان حينها في رتبة العقيد بالشرطة وأهلته كفاءته وقدراته للارتقاء لمنصب نائب رئيس منبر الفريق “إبراهيم سليمان” قبل أن يموت المنبر وينزوي رئيسه في الظل ،وسخرت الحكومة الجنرال “آدم حامد” لقتل منبر “سليمان”.. ولكن الفريق “صديق محمد إسماعيل” الذي ينحدر من قبيلة البني هلبة في جنوب دارفور صعد محمولاً على ثقل دارفور وكردفان داخل حزب الأمة لمنصب الأمين وتفتقت عبقرية الرجل فأرتقى بالمنصب وبات ملأ السمع والبصر.. أعاد لحزب الأمة شيء من أراضيه القديمة و(أعتدل) خطابه وسطياً بعد أن طغت الأصوات اليسارية داخل الحزب على التيار الأنصاري الإسلامي، ولكن الفريق “صديق” رفض أن يمشي تحت عباءة “د. مريم الصادق المهدي” ويقود الحزب وفق ما تهوى وتشتهي فتباعدت المسافات بين (بنات) “الصادق” والفريق “صديق”.. الذي لم يجد الدعم والسند من تيارات دارفورية نافذة في الحزب بسبب الخلافات بين مكونات دارفور التي تأثرت بالانقسامات المجتمعية بسبب الحرب وتداعياتها ،وظل تيار “محمد عبد الله الدومة” يتربص بالفريق “صديق” وكذلك التيار العام الذي يقوده الدكتور “آدم موسى مادبو” الذي ينحدر من قبيلة الرزيقات أكبر القبائل السودانية على الإطلاق.. فلم يرق لابن ناظر الرزيقات صعود الجنرال بسرعة متناهية لمنصب الأمين العام، وحينما انتهت دورته أطلت مرة أخرى حقبة التنافس بين (أولاد البحر والغرب) ليتقدم طبيب النساء والتوليد وابن الأشراف “د. إبراهيم الأمين” لمنصب الأمين العام وبعد منافسة شرسة ترجل الفريق “صديق” من المنصب لصالح الأشراف وطبيب النساء الذي سرعان ما أعيته مشاكل الحزب وأقعدته الإمكانيات وباتت قطاعات عريضة من حزب الأمة تندب حظها وتجهر بالصوت العالي.. (حليلك يا الفريق صديق) وحينما بدأت المفاصلة الأخيرة بطرح وثيقة كمبالا عاد الجنرال لواجهة الأحداث فتحدث بثقة في النفس رافضاً وثيقة كمبالا بينما انتظر الدكتور “إبراهيم الأمين” معرفة اتجاهات الريح وموقف السيد الإمام ليتبعه حيث مال.
وفي حال طرح قضية الخلافة وإخضاعها لأصوات المؤتمرين أو حتى المكتب السياسي لحزب الأمة، فإن أسهم الفريق “صديق محمد إسماعيل” سترجح لصالحه في أقليمي كردفان ودارفور، ولكن إذا ما طرح أحد أبناء “الصادق المهدي” كالعقيد “عبد الرحمن” فإن حظوظ الفريق “صديق” ستضعف جداً.. خاصة في وجود الإمام “الصادق” الذي (رتب) خليفته بهدوء شديد ولن تواجهه مشقة كبيرة في حمل الحزب لاختيار “عبد الرحمن” بيد أن في حال غياب “الصادق المهدي” عن الساحة فإن “مبارك الفاضل” -كما ذكرنا- ربما وجد نفسه في موقف أفضل.. ولكن التيارات داخل حزب الأمة التي لها مواقف من “مبارك الفاضل” ستدعم الفريق “صديق محمد إسماعيل” كمنافس قد يطيح بابن السيد “عبد الله الفاضل المهدي” خاصة وقد بدأت أصوات خافتة داخل حزب الأمة تتحدث عن أوان قد حان برئاسة لحزب الأمة غير مرتبطة بالأسرة المهدوية.
{ د. الصادق أبو نفيسة:
بعض المثقفين في حزب الأمة يتوقون لقيادة جديدة من خارج الحدود تأتي.. وأكثر الأسماء التي يتم تداولها الدكتور “الصادق أبو نفيسة” وهو من النيل الأبيض ويمثل وجهاً أكاديمياً له علاقات واسعة وخبرة في المنظمات الدولية ،حيث عمل لسنوات في الأمم المتحدة مثله وآخرين “د. حامد البشير إبراهيم” و”د. علي جماع” ومصدر قوة أمثال “د. الصادق أبو نفيسة” في إمكانياته الذاتية وعلاقاته الخارجية، بيد أن قيادة حزب الأمة ليست مهمة سهلة.. فالأحزاب الجماهيرية لن يستلم قيادتها من يأكل بالشوكة والسكين ولا من يستقبل الجماهير والقيادات بمواعيد مسبقة.. فالدكتور “عمر نور الدائم” والأستاذ “سيد أحمد الحسين” يمثلان قيادات لها ارتباط وثيق بالجماهير وعامة الناس.. وقد برز تيار داخل حزب الأمة في المؤتمر العام الأخير بإسناد منصب الأمين العام لدكتور “بشير عمر فضل الله” الموظف بالبنك الإسلامي للتنمية ولكنه اعتذر مثلما اعتذر عن خوض الانتخابات الأخيرة في مسقط رأسه عروس الرمال لمنافسة ناظر البديرية “معتصم ميرغني” وترشيح “الصادق أبو نفيسة” قد يجد هوى في نفوس الموظفين الأميين أمثال “د. حامد البشير” المنتفعين من بطاقة الحزب بادعاء المعارضة.. إلا أن أثر هؤلاء وسط قواعد حزب الأمة ضعيف.. جداً وفرص “أبو نفيسة” إلى قيادة حزب الأمة.. وخلافة “الصادق” تبدو صعبة جداً.
مما ورد فإن حزب الأمة مقبل على فترة جد عصيبة بعد أن حامت الشكوك حول قدرة “السيد” على القيادة بعد عامين من الآن وارتفاع أصوات تنادي بالتغيير في كل مكان.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية