ربع مقال

موسم الانقلابات .. !!

د. خالد حسن لقمان

.. ما الذي يحدث عندنا .. هل أصبحنا بلد الانقلابات بجدارة واستحقاق؟ .. أيعقل أن تكون هنالك وعلى الأقل ثلاث محاولات انقلاب خلال الشهرين الأخيرين فقط؟ .. هل هذا الأمر حقيقة واقعة بالفعل ؟ .. هذه الإحصائية رسمية من على شفاه أهل الحكومة وقادتها .. قد يكون المناخ بالفعل مغرياً لعدد من الأقطاب السياسية الحزبية للقيام بمغامرات توصلهم سريعاً إلى سُدة الحُكم خاصة وأن تاريخنا السياسي الحديث ملئ بهذه المغامرات التي سقط بعضها ونجح الآخر .. إلا أن هذه المحاولات الأخيرة وعلى هذه الفترات المتواترة السريعة تدعو بالفعل للعجب والتعجب خاصة هذه المحاولة التي أعلن عنها أمس الأول .. ذلك أنها تأتي بعد محاولتين فاشلتين من جهتين (وكما أعلن) تتربصان ببعضهما البعض لتوجيه المسار السياسي ورسم مشهده المستقبلي وبالتالي فإن أي توقع لحركة عسكرية جديدة يتوقع أن لا تخرج من عبائتي هاتين الجهتين .. إذاً ما الذي حدث أمس الأول ؟ .. هل أعادت إحدى هاتين الجهتين المحاولة من جديد ؟ .. ولكن إحدى (هاتين الجهتين) يبدو أن أمرها الآن قد مضى للأمام مع المجلس العسكري لتشاركه الحكومة الانتقالية .. أيعني هذا أن الجهة الثانية هي من قامت بمحاولة أمس الأول أم أن الأولى أعادت الكرة هي الأخرى لعدم توفر الثقة الكافية بينها وبين شريكها المتوقع في الحُكم .. ولأن الجهتين معلومتان بالضرورة لكم أيها القراء الكرام وللجميع أيضاً فحديثنا هنا ينحو لمحاولة تجاوز هذين الاسمين لهاتين الجهتين لأننا بصراحة تعبنا من الحديث عنهما بمثل ما تعبتم أنتم وتعب الجميع من أبناء الوطن الذين لم يعد لهم أمل الآن سوى تجاوز هذه المرحلة على أي وجه كان ليعود للبلاد استقرارها وأمنها، ولكن كيف يحدث هذا مع هؤلاء هواة الانقلابات الذين لا تلين لهم قناة و لا يغمد لهم سيف؟ .. والله يكون في عونك يا بلد الطيبين الطاهرين ..

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية