رأي

التغطية الإعلامية لحج هذا العام

امل ابو القاسم

1
إن يجتهد ويلتفت الاتحاد العام للصحفيين السودانيين لأمر الحج والعمرة ويضطلع بدوره كمؤسسة ومسؤول إعلامي وينظم بالتعاون مع الإدارة العامة للحج والعمرة منتدى إعلامياً للحج فذلك قمة المسؤولية المهنية، كون الشعيرة تحتاج لجهد إعلامي كبير ومهني يعكس نشاطها وكيفية أدائها وما يصاحبها من سلبيات وإيجابيات تضعها الإدارة لاحقاً نصب أعينها وتخدم بذا مؤسستها في المجال والتي تنعكس إيجاباً على طالبي خدمتها.

وللحق فإن المنتدى الذي عقد بوزارة الإعلام بحضور عدد من ذوي الصلة كمسؤولي المجلس الأعلى للتوجيه والإرشاد، والإدارة العامة للحج والعمرة، وعضو اللجنة الفئوية والاجتماعية بالمجلس العسكري، ورئيس اتحاد الصحفيين، وكبار مؤسسي الإعلام. كان قيماً وكل يطرح ما يليه بما يخدم أهداف المنتدى المعنى بالتغطية الإعلامية لحج هذا العام، ما يعني مزيداً من التجويد والتجديد ووضع الجميع في الصورة إن تحقق الشعار الذي رفعه (الحاج أساس التغطية الإعلامية).

قيض الله لنا العام الفائت ومَنَّ علينا بأداء شعيرة الحج، ولأن الحاسة الصحفية تأبى إلا وتحشر نفسها، فقد أبدينا وعدد من الزملاء الإعلاميين ومن منطلق المسؤولية الذاتية عدداً من النقاط التي استوقفتنا وضعنا بعضها على طاولة بعض المسؤولين هناك و كتبنا عن أخريات بحكم معايشتنا كحجاج لصيقين بالأحداث أذكر منها مشكلة تتعلق بكبار السن ممن بلغوا من الكبر عتيا وما عانوه من مشقة بالغة وبعضهم لا يدرك حتى ما أتى إليه. كذلك ناقشنا كذلك قضايا الحجاج ممن يوصفون بالفرادى.

وعلمنا أنه وفي تعثر أي منهم في مشكلة فإن الجهات المعنية بأمر الحج تتعامل معه بدافع الإنسانية لا المسؤولية لأنه خارج نطاق مسؤولياتها كونه لم ينطو تحت إدارتها، ومع ذلك نتمنى أن تكون ولما لمسناه من تجاوب قد تداركت بعض ما أشرنا إليه. وللحقيقة فبخلاف هاتين النقطتين لا توجد أي من الثغرات التي لم تدخر الجهات المعنية جهداً في سدها بجدارة تحسد عليها.
ونوه مدير الإدارة العامة للحج والعمرة الأستاذ (الخليفة أبوبكر عثمان) إلى ضرورة توخي الحذر والمصداقية في نقل أخبار الحجيج مستشهداً بواحد من المواقف التي نقلت بصورة مبالغ فيها، وصدقاً لحديثه فإن هنالك إشكالات بسيطة يتم تضخيمها ككسب صحفي من الإعلام دون النظر لتداعياتها على كافة المستويات، فمن الطبيعي أن تكون هنالك هنات خارج إدارة المسؤولين يلتف إليها الإعلاميين لتحميلهم نتيجتها وإظهارهم كمقصرين، وعليه نتمنى من الزملاء المختارين للتغطية، ومن كافة وسائل الإعلام وأولئك المتتبعين للأخبار أن يجنحوا لتطمين أسر الحجاج بالداخل والخارج بالأخبار وصياغتها بإيجابية، ونحن نعلم أن التغطية التي يهتم بها شركاء المنتدى تصب أهدافها في مصلحة كلا الطرفين فمن جهة فإن إبراز الإخفاقات سيدفع بمزيد من تجويد الخدمات لاحقاً، وفي المقابل فإبراز الإيجابيات يطمئن ويحفز طالبي الخدمة على مراعاة الشفافية . ونتمنى أن يتمتع الجميع بموسم حج مريح وميسر وربنا يتقبل منهم جميعاً ويوعد كل الذين تشتاق روحهم لزيارة بيته الشريف.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية