.. عطفاً على ما تناولته هنا بالأمس عن المتاريس التي تقف الآن أمام اتفاق التراضي بين المجلس العسكري و قوى الحرية والتغيير و الذي تم الإعلان عنه فجر (الجمعة الماضية) تبرز وكما أشرنا معضلة التوافق على ( الفريق الانتقالي ) سواءً على مستوى المجلس السيادي أو على مستوى مجلس الوزراء، فالوصول للأسماء المقبولة للطرفين ولبقية القوى السياسية و المجتمعية التي تواصل معها نائب رئيس المجلس الفريق “محمد حمدان دقلو” بل وقدم لها وعوداً قاطعة باستصحابهم جميعاً مع كافة القوى السياسية الأخرى في المرحلة الانتقالية .. يبدو أمراً معقداً وشديد الصعوبة، و بالأمس وفي حوار تلفزيوني جميل ومتنوع وحيوي على قناة النيل الأزرق أجراه الزميل “ضياء الدين بلال” مع الفريق الركن “عبدالفتاح البرهان”، رئيس المجلس الانتقالي، أجاب “البرهان” على سؤال الأخ “ضياء الدين” حول أهم ما يواجه الاتفاق من تحديات وذلك بسرعة ملفتة حين هتف بحسم وقوة : ( قضية التوافق على أسماء المرشحين لمناصب الفترة الانتقالية ) ولم يزد الرجل على هذا من ما يؤكد خطورة هذا الملف وإمكانية أن يشكل ( ترس ) كبير يصعب عبوره .. لذا فإن أية عجلة وعدم روية كافية أو تصلب من الطرفين للوصول لقائمتي المشاركين في السيادي ومجلس الوزراء سيأتي بخلافات كبيرة غير مأمونة العواقب خاصة وأن “البرهان” قد أشار وفي ذات لقاء قناة النيل الأزرق إلى أن المجلس العسكري هو الذي سيجيز أسماء المرشحين للمجلسين على النحو الحاسم والنهائي ولديه في ذلك شروط لا تقف عند حدود تطابق الشخصية المختارة مع شرطي الكفاءة والاستقلالية من أي توجه حزبي بل وكما أكد الرجل يتعدى الأمر إلى مواصفة أمنية دقيقة هي التي ستقرر إمكانية قبول الشخصية المرشحة أو رفضها ، لذا فإن مهمة الطرفين في عبور هذا الملف يجب أن تتوشح بروح المسؤولية العالية من كليهما بما يجعل موضوعية الترشيح ميسرة لآلية الاختيار بمنهجيتها التي يجب الاتفاق عليها على نحو لا لبس فيه يؤدي لخلاف حاد ولا غموض فيه يدفع لاختلاف مدمر لما تم التوصل إليه من اتفاق جاء بعد مجهود مضنٍ وشاق ..
اشترك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
مقالات ذات صلة
اللهم أحفظ السودان .. !!
2021-06-12
شاهد أيضاً
إغلاق
-
اللهم أحفظ السودان .. !!2021-06-12