شخصية رئيس الوزراء ..
1
لم أفهم ما ترمي إليه قوى الحرية والتغيير من إصدارها لجدول عمل جماهيري وثوري جديد بعد الاتفاق الذي وقعته أمس الأول مع المجلس العسكري !
واحدة من برامج العمل الثوري ليوم أمس (السبت) – حسب الجدول – (تصفية تركة النظام السابق في المنطقة) !!
كيف ومَن يقوم بهذه التصفية .. وبأي سند قانوني ؟
إذا كانت (قحت) ما زالت تفضِّل الشرعية الثورية على شرعية القانون ، فماذا ستفعل بالحكومة التي تعمل على تشكيلها خلال أيام ؟!
يجب أن تعض قوى الحرية والتغيير على اتفاقها المبرم قبل يومين بالنواجذ ، وأن تعمل على حفظه وصيانته من أية مشاغبات ثورية ، ومواجهات بين القواعد الشعبية في المناطق والأحياء ، ما يمكن أن يعصف بهذا الاتفاق المحفوف بالكثير من المخاطر .
حوِّلوا جداولكم الثورية إلى مناشط فنية وثقافية .. واحذروا أن تقعوا ثانيةً في الخطأ .
2
تراجع اهتمام قنوات الخليج بالسودان في أعقاب انتهاء الأزمة ووصول الفرقاء لاتفاق على تشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي !
لماذا تنشط هذه القنوات في نقل مشاهد الدم والموت والحريق ، وتتكاسل عن تغطيات مواكب الفرح والسلام ؟!
سؤال كبير نرسله مرفقاً مع الكثير من علامات التعجب إلى (ديسكات) قنوات الخليج بطرفيه المتنازعين .
3
شخصية رئيس الوزراء المرتقب مهمة للغاية في ردم أية هوة قد تنشأ بين طرفي مجلس السيادة ، ولهذا يتوجب أن يكون رجلاً بقدرات سياسية ودبلوماسية وحكمة وفطنة وسعة صدر .
رئيس وزراء الفترة الانتقالية هو الذي سيحقق العدالة والتوازن بين شركاء الحكم ، فلا يتحول إلى حقبة نزاع وتشاكس سياسي .
فلترفع قوى الحرية والتغيير بصرها فوق مستوى قدميها ، وتجدد البحث عن شخصية (كاريزما) بسعة دفع رباعي ، حتى لا تعلق الحكومة المدنية في الوحل .