كورال الأحفاد يقدم مدائح الشيخ البرعي باللغة العربية والإنجليزية
الخرطوم : المجهر
تعد تجربة كورال جامعة الأحفاد للبنات من التجارب المتفردة حول العالم وقد نجح الكورال منذ تأسيسه في إحياء حفلات ناجحة وكثير من المناسبات والفعاليات والمناشط بالخرطوم، خاصة تلك التي ترتبط باحتفالات المرأة السودانية وقدم الكورال من خلالها أغنيات خاصة نالت الرضا والقبول، وأكدت على مسيرته الحافلة بالعطاء وقد ظل يحقق نجاحات كبيرة ويتزين بالثوب السوداني الأنيق، ويقدم مجموعة كبيرة من الأعمال الغنائية بأشعار منتقاة بعناية وألحان خالدة تخرج مثل الدرر من أفواه ذكية تعطيها طعم السكر ولون الذهب ورائحة الفرح.
رئيس جامعة الأحفاد الدكتور “قاسم بدري”، قال إن فكرة الكورال ظهرت عندما كتب الأستاذ “عبد الله الشيخ البشير” نشيد «الأحفاد» في عام 1955م، وصاغ ألحانه الأستاذ “أحمد عبد الرازق”، وقدمه طلاب وطالبات الأحفاد في الطابور الصباحي، وبعدها تم إنتاج أعمال جديدة مثل «بأيدينا نبنيك يا بلدنا»، و«النفير» في أوائل الستينيات، تم تسجيلها رسمياً في الإذاعة السودانية.
الأستاذ والمؤلف الموسيقي الدكتور “مصطفى أحمد محمد حامد شريف” الذي صار راعياً رسمياً للكورال منذ منتصف الثمانينيات وقائداً له، ويعزف له أجمل الألحان، تخرج في كلية الموسيقى والدراما ويعمل محاضراً في قسم تنمية المواهب والقدرات بالأحفاد، وسعى إلى إصدار كتب جديدة في التدوين الموسيقي وكتيبات تتناول أغنيات الكورال الهادفة، وعمل على نيل الدكتوراه في جامعة الزعيم الأزهري تناقش إسهامات جامعة الأحفاد. والكورال يساهم في الحياة الاقتصادية والأدبية والفنية في البلاد، وقد ساهم بالشعر والتلحين والموسيقى في تحقيق أهداف الأحفاد بتنمية المجتمع ونصرة المرأة وحفظ حقوق الإنسان ونشر القيم الفاضلة والوعي بالبيئة، وينوه بأهمية صحة الأمومة والطفولة، ويحارب العادات الضارة.
وكانت انطلاقة الكورال القوية بشكله الجديد من أغنية «فتاة المدينة» كلمات على عارف، وقدم “مصطفى الشريف” وزوجته أستاذة علم النفس بالجامعة والشاعرة والفنانة صاحبة الصوت الجميل “رجاء محمود سعيد” عصارة تجربتهما الفنية لصالح دعم وتدريب وتأهيل الكورال، وأعد الشريف للكورال أكثر من «500» عمل تم تدوين بعضها في رسائل علمية لنيل الماجستير والدكتوراه.
وغنى الكورال لعدد كبير من الشعراء، منهم “خليل فرح” ور”جاء محمود سعيد” و”عارف علي عارف” و”صديق مدثر” و”عبد المجيد حاج الأمين”، وغنى الكورال مرثية كتبها الفنان “عبد الكريم الكابلي” في أمريكا في رحيل الشاعر “صديق مدثر”، وغنى كلمات كتبها الدبلوماسي والشاعر “خالد فتح الرحمن” في فعاليات جائزة “الطيب صالح”.
ومن أشهر أغنيات الكورال «فاطمة السمحة» و «أصيلة» و «عزة»، ومن الأغنيات الجديدة للكورال أغنية «سلامات يا وطن ساكن في العصب والذات»، وقدم الكورال أيضاً في الأعوام الماضية مدائح نبوية للشيخ “البرعي” بالعربية والإنجليزية بترجمة من الأستاذ الكبير “إدريس البنا” منها مدحة «بوريك طبك» و«علم النحو والإعراب».
ومن أبرز الأصوات التي تخرجت في كورال الأحفاد “كوكب جعفر أبو الحاج”، “عبير علي”، “نهى الصادق”، “مواهب الطيب”، “نسرين محمد الأمين”، “وفاق أورصد”، “منار صديق” نجمة نجوم الغد وأغاني وأغاني بقناة النيل الأزرق.
وأعلن الدكتور “مصطفى الشريف” أن أبواب الكورال مفتوحة لكل طالبات الجامعة دون تمييز ودون النظر إلى الشكل واللون والجنسية، حيث شاركت في الكورال طالبات من الصومال وإريتريا وإثيوبيا واليمن ودولة جنوب السودان، وأكد أن الكورال لا يميل إلى لون سياسي محدد ويخاطب كل فئات الشعب السوداني، مشيراً إلى أنه يقوم بدوره الوطني الكامل ويغني في كل المناسبات الوطنية، وقال إنه شارك في تأبين سكرتير عام الحزب الشيوعي “محمد إبراهيم نقد”، وتخليد الرئيس “إسماعيل الأزهري”، واحتفالات إمام الأنصار ورئيس حزب الأمة “الصادق المهدي”، وفعاليات ومؤتمرات عالمية أخرى .