لجنة قومية تتوسط بين (العسكري) و(قوى الحرية) لوقف التصعيد
الخرطوم ـ المجهر
شكلت الهيئة القومية للتوافق الوطني لجنة للاتصال السياسي بالمجلس العسكري، وقوى إعلان الحرية، والقوى السياسية المختلفة، على أن تبدأ اتصالاتها اعتباراً من اليوم (الثلاثاء) بغرض وقف التصعيد والوصول إلى توافق يمكن من خلاله إدارة الفترة الانتقالية بتوافق بين الجميع .
وقال رئيس الهيئة بروفسير “مدثر عبد الرحيم الطيب” في تصريح صحفي ، إن هنالك جهات ذات نفوذ عالمي كانت ومازالت تعمل بذكاء ومكر لتقطيع ما تبقى من أجزاء السودان بعد انفصال الجنوب، الأمر الذي جعل العديد من الجهات تتداعى من أجل تشكيل الهيئة التي تضم مجموعة من المبادرات والشخصيات القومية من أجل التوسط بين الأطراف المختلفة، باعتبار أن الحل السوداني – السوداني هو الأنسب والأفضل .
وأكد أن الهيئة وضعت برنامجاً للاتصال بكافة الأطراف ودعوتها لعقد مائدة مستديرة لإدارة الفترة الانتقالية ،مؤكداً أن الهيئة لا يقتصر دورها كوسيط وطني محايد بل الاتجاه لإعداد دراسات وبحوث علمية وعملية لمعاونة صانعي القرار في السودان والمهتمين بالسياسة .
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الهيئة “حسين الضو الحاج” ،إن المقترحات الحلولية التي وضعتها الهيئة تنطلق من الموروث السوداني باعتبار أن الحل السوداني هو الأنسب ،مؤكداً أن السودان له تجارب عديدة في إيجاد الحلول له ولغيره من الدول ،مؤكداً أن الحلول الجزئية والثنائية غير مجدية في الوقت الراهن وأن الهيئة تسعى لخلق إطار جامع للقوى السياسية خلال مؤتمر للمائدة المستديرة .
وأشار إلى أن الهيئة تضم بداخلها أكثر من (9) مبادرات وطنية والعديد من الشخصيات السودانية تسعى لجمع رؤى وأفكار كافة القوى السياسية والتحالفات للتواضع على ميثاق شرف لإدارة الفترة الانتقالية ،مؤكداً أن الهيئة وضعت تصور مقترحات حول نقاط الخلاف بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير.