حوارات

مستشار “سلفا كير” للشؤون الأمنية “توت قلواك” في حوار مع (المجهر)

*الرئيس الفريق “سلفا كير” سيصل الخرطوم، للقاء الأطراف السياسية الأخرى وقيادات قوى إعلان الحرية والتغيير
*المبادرة التي قدّمها “سلفا” شاملة، وجامعة لكل أطراف العملية السياسية السودانية المدنية والمسلحة وتأتي في إطار أخويّ
*استقرار السودان يشكل استقرار الجنوب، والسلام الذي عمّ الجنوب يحتّم ضرورة إحلال السلام بالسودان
قطع مستشار الرئيس الجنوب سوداني الفريق “سلفا كير” للشؤون الأمنية “توت قلواك” بأن الرئيس “سلفا كير” سيصل إلى الخرطوم، لتكملة اللقاءات مع المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير والقوى السياسية الأخرى، للوصول إلى حل الأزمة الناشبة حول تشكيل الحكومة الانتقالية. وقال “قلواك”في حوار مع (المجهر) إن مشكلة السودان شأن داخلي ، تخص أهل البيت، والجنوب يسعى للمساهمة في حل المشكلة، لاعتبار العلاقة التاريخية وأن دولتي السودان مثل الأسرة الواحدة. وقال: إذا لم يتم التوصل إلى حل في إطار الأسرة الواحدة يتحتم الاتجاه إلى دول الجوار . وأشار إلى أنه التقى بجميع مكونات القوى السياسية وكانت مخرجات هذه اللقاءات إيجابية لمعالجة الخلاف بين المجلس العسكري وقوى التغيير والأحزاب السياسية.
حوار – فائز عبد الله
ماذا حوت مبادرة الرئيس “سلفا كير” لسودان…؟
الثورة أتت سلمية وهذا حل سلمي لأزمة الحكم في السودان والرئيس “سلفا كير” أرسلنا كوفد للقاء الأحزاب السياسية والجلوس مع القوى السياسية للوصول إلى حل، والرئيس “سلفا كير” يرى أن مشكلة السودان داخلية وهي تخص أهل البيت، والجنوب يسعى للمساهمة في حل هذه المشكلة، وإذا لم يتم التوصل إلى حل ، يتحتم الاتجاه إلى دول الجوار، والمبادرة هي رؤية شاملة تم تسليمها للمجلس العسكري والقوى السياسية لتقريب وجهات النظر بينهما .
هل وساطة جوبا هي تكمله لمبادرة إثيوبيا وواشنطن…؟.
أولاً الجنوب جزء من السودان وبمثابة أسرة واحدة، واستقرار السودان يرتبط باستقرار بقية الدول وخاصة الجنوب، ومبادرة الجنوب ليست مثل وساطة الآخرين؛ فنحن أصحاب البيت وأسرة واحدة وإذا لم يتم التوافق على الحل الذي طرحناه، ننظر في حلول أخرى وأطراف آخرين لحل المشكلة.
هل التقيت بقيادات تجمع المهنيين وإعلان الحرية والتغيير…؟
التقينا بجميع القوى السياسية وكانت اللقاءات إيجابية لمعالجة الخلاف بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير والأحزاب السياسية وأيضاً اللقاء ناقش الرؤية الكلية للخلافات لحلها.
هل استجابت قيادات الحركة الشعبية لمبادرة “سلفا كير”..؟
أولاً مبادرة الرئيس “سلفا كير” للوساطة بين المجلس العسكري وقيادات الحرية والتغيير وقيادات قطاع الشمال والحركات المسلحة تأتي في إطار حل الخلافات بينهما في إطار أخويّ لتقريب وجهات النظر بين الأطراف وأيضاً ناقش الرئيس “سلفا كير” ورئيس المجلس العسكري الفريق أول ركن “البرهان” في جوبا إيجاد حلول للأزمة بين الأحزاب السياسية وقوى التغيير والمجلس العسكري خلال زيارته إلى جوبا.
والرئيس “سلفا كير” قدّم هذه المبادرة لأن استقرار السودان يمثل استقرار الجنوب ودعوة الأطراف ومناقشة الخلافات حول الأزمة والوصول إلى تسوية، والتقينا مع قيادات الأحزاب وقوى إعلان الحرية وهيئة علماء المسلمين وكانت جميعها لقاءات إيجابية، وأشار إلى أن السلام الذي حدث في الجنوب يحتم ضرورة إحلال السلام في السودان.
وقال “قلواك” إن محادثات السلام بين الخرطوم والمعارضة ستنطلق يوم الأحد المقبل بجوبا، وأشار إلى أن حكومة الجنوب قامت بفك الارتباط مع هذه الحركات من أجل عملية السلام، وإن الرئيس “سلفا كير” يهدف لإنهاء الصراع في السودان ودعم المبادرات السابقة والاتفاقات الإطارية بشأن دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
ما هي الخطوة المقبلة..؟
سيكمل الرئيس “سلفا كير” الخطوات المقبلة التي قمنا بها عبر اللقاءات مع الأحزاب السياسية وقيادات قوى التغيير، وسيصل الرئيس “سلفا كير” في الأسبوع المقبل إلى الخرطوم لتكملة ما تبقى من جهود لقاءاتنا مع القوى السياسية للوصول إلى تفاهمات تعالج الخلافات.
وليس هناك خوف بشأن استجابة قيادات قطاع الشمال والحركات الدارفورية لهذه المبادرة ، وأن اللقاءات التي جمعت الرئيس “سلفا كير” و”ياسر عرمان” و”عبد العزيز الحلو” وقيادات الحركات المسلحة ناقشت قضايا السلام في المنطقتين؛ النيل الأزرق وجنوب كردفان، و”سلفا كير” طالب قيادات قطاع الشمال هذه بضرورة إعادة الاستقرار والسلام في المنطقتين، واستجابت قيادات الحركات للمبادرة وتم تكليفنا بإيصال هذه المبادرة إلى المجلس العسكري والتقينا برئيس المجلس العسكري الفريق أول ركن “عبد الفتاح البرهان” ورحب بالمبادرة .
وسيلتقي الرئيس “سلفاكير” قيادات الأحزاب السياسية وقوى التغيير خلال زيارته للخرطوم.
ورئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد” ، قدّم مبادرته وهذه خطوة إيجابية استجابت لها جميع مكونات إعلان قوى الحرية والتغيير. أما مبادرة الرئيس “سلفا كير” فهي شاملة لجميع القوى السياسية والحركات المسلحة. وبعد الاجتماعات التي عقدت بجوبا مع قيادات هذه الحركات، اجتمعنا الآن مع القوى السياسية في الخرطوم وكانت هذه اللقاءات بجميع الأحزاب السياسية وقوى التغيير والمسؤولين بالمجلس العسكري.
هل هناك اتصالات بين الرئيس “سلفا كير” وقيادات حركات دار فور..؟.
المبادرة التي يقودها الرئيس “سلفا كير” تشمل جميع الحركات المسلحة بالخارج وهناك اتصالات تمّت مع قيادات الحركات وكانت أيضاً إيجابية لحل الخلافات بين المجلس العسكري والقوى السياسية والحركات هي جزء من وثيقة إعلان الحرية والتغيير، وسيتم عقد لقاء مع قيادات الحركات المسلحة في الخرطوم وجوبا، والمجلس سيقود وفداً بعد زيارة الرئيس “سلفا كير” إلى جوبا .
أين تقف اتفاقية سلام جنوب السودان..؟
الآن جميع قيادات الحكومة والمعارضة في جوبا، واتفاقية السلام في الجنوب تسير وفق جداول زمنية ولجان وآليات تم تكوينها في الاتفاقية وتعمل في المناطق المحددة، وأيضاً بدأت القوات في التجمع في المناطق التي حددتها الاتفاقية.
ما يزال زعيم المعارضة “رياك” بالخرطوم..؟
وفد المعارضة الآن بجوبا وزوجة دكتور “رياك مشار” بجوبا يشاركون في اجتماعات اللجان والآليات.
لماذا تم تأجيل تكوين الحكومة..؟
هناك عقبات كانت أمام لجان التسيير، وأيضاً المعسكرات، والفترة الزمنية التي حددت لم تكن كافية، فتم اتفاق أطراف الاتفاقية على تمديد الفترة الزمنية (6) أشهر.
هناك قيادات امتنعت عن العودة إلى جوبا..؟
رسالتنا كانت واضحة لجميع قيادات المعارضة وأبناء جنوب السودان، بأنه السلام الذي ضحت القيادات من أجل استعادة الاستقرار والأمن للمواطن في الجنوب؛ الآن الجنوب يشهد سلاماً حقيقياً وأمناً واستقراراً، ولا بد أن تعمل جميع قيادات الجنوب في ترسيخ قيم السلام وأن تترجمه على أرض الواقع وهناك جهود مبذولة لتحقيق الاستقرار والعمل بجدّ في دعم لجان اتفاقية السلام وتنمية الجنوب، وهناك عودة للاجئين في المناطق، وندعو قيادات الجميع بأن تتسامح وتنشر ثقافة التسامح بين كافة أبناء شعب جنوب السودان، ونرفض جميعاً العودة إلى الحرب والقضاء على الخلافات والصراعات بين القيادات. والسلام هو الركيزة الأساسية لإعادة الحقوق والعدل والحريات للمواطنين.
والحفاظ على اتفاقية السلام، مسؤولية القيادات في جنوب السودان والتزامهم، والآن هناك إرادة سياسية حقيقية لتؤسس القيادات دولة الجنوب وتبتعد عن التحريض والقبلية بين أبناء الجنوب. والحكومة حريصة على المصلحة العامة، فندعو القيادات للالتزام بالسلام لأجل المواطنين .
هل الوساطة الجنوبية رد جميل لما قدمته الخرطوم؟.
الدور الذي لعبه السودان في استعادة الأمن والاستقرار في الجنوب كان كبيراً، وفشلت فيه معظم الجهود والمبادرات من الدول، وجوبا والخرطوم جزء واحد لم يفترقا سوى شكلياً، وأنهما شعبان في دولة واحدة وتربطهما علاقات قوية وهناك من نشأ ودرس بالخرطوم وتزوج وسكن بها. تجد أبناء الجنوب في الشمال وأبناء الشمال في الجنوب، لذلك يتم حل أي خلاف بطريقة سريعة، وهناك مبادرات ساهمت في تحقيق السلام أيضاً في الجنوب ونقدر أي شخص ساهم في السلام ولعب دوراً إيجابياً وكان له تأثير في تحقيق اتفاقية السلام، ودور الخرطوم كان كبيراً لجمع قيادات الجنوب .

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية