.. شفتو كرسي الفريق “ابنعوف” الذي ظهر وهو جالس عليه في ذلك اليوم الطويل الذي انتظره السودانيون وكأنه الدهر كله .. ؟؟ .. كرسي غريب الشكل والطراز وكأنه آت من زمان الإمبراطورية اليونانية القديمة أو من عهد الأسر الفرعونية الباقية آثارها في النقعة والمصورات وجبل البركل بشمال السودان أو من عهد الدولة السنارية ورافديها العبدلاب والفونج، كما أنه يشابه الككر وكرسي السلطان “علي دينار” الذي لا زال هيكله باقياً إلى الآن في قصره .. هذا الكرسي سبب لي وللكثيرين نوعاً من الخوف الارتيابي والهلع التقلعي والهوس الفلفوسي .. كانت الصدمة المرضية إطلالة “ابنعوف” الأولى التي ظهر فيها على هذا الكرسي العجيب والصدمة الثانية (الأكثر قوة) والتي أكدت الإصابة تلك التي أطل فيها ذات الرجل من ذات الكرسي .. ثم جاء الفريق “عبد الفتاح البرهان” ليطل من نفس الكرسي، الشيء الذي تأكد معه مرضنا وارتباطه النفسي بـ( كرسي ابنعوف) .. عليه فإني أطالب رئيس المجلس العسكري وأعضاء هذا المجلس بالتخلص الفوري من هذا الكرسي الكارثة حتى لا يأتي أحد آخر ويجلس عليه ثم يطل علينا منه حاملاً (بيان جديد) أو حتى (ونسة ساكت) .. يجب أن يختفي هذا الكرسي فوراً وخلال (24 ساعة) وإلا فلن يستطيع أحد أن يثنيني ومن معي في (الجبهة القومية المتحدة للخلاص من كرسي ابنعوف) من استخدام كافة الوسائل السلمية لمناهضة ومحاربة بقاء هذا الكرسي (على وش الدنيا) ونحذر في هذا من دعاوى( الإقصاء) ومؤامرات الذين لا يريدون لهذا الوطن أن ينهض أو لشعبه أن يتقدم وتزدهر حياته .. إننا في (الجبهة القومية المتحدة للخلاص من كرسي ابنعوف) نمد أيدينا بيضاء للجميع في وطننا الحبيب من أحزاب وتكوينات سياسية ومجتمعية للوصول إلى كلمة سواء، كما نعلن لجميع الدول الصديقة على المستوى الإقليمي والدولي أننا على استعداد للجلوس للتفاوض في أي زمان ومكان للوصول إلى حل وطني لقضية (كرسي ابنعوف) وليس لدينا أيّ شروط مسبقة تجاه ذلك.. المجد والخلود لوطننا الشامخ .. والرفعة والسؤدد لشعبنا الأبيّ ولا نامت أعين الجبناء ..