رأي

*خطة إفشال المجلس*

*فتح الرحمن النحاس*

*(1)*

*احتراق أوراق الاعتصام والإضراب والعصيان، نقل المخططين لخيار جديد عله يكون البديل الأفضل بعد تلك (النكسات والوكسات المتتالية)، فكان الأقرب لأمزجتهم أن توجه السهام ناحية المجلس العسكري تحت نية (إرهاقه وضعضعته) تمهيداً لإسقاطه إن استطاعوا…
انخرطوا في (التهجّم) ضد قوات الدعم السريع وقذفوها بالاتهامات الجزاف وعمدوا لإشانة سمعتها وتبخيس دورها، وجعلوا من قائدها الفريق “حميدتي” هدفاً يصوبون نحوه ما يحلو لهم من قبح الكلام وأقذع وأحط الألفاظ والأوصاف واستكثروا عليه (موقعه الرفيع) في إدارة الدولة، وسخروا من أدواره الوطنية وتناسوا أن الرجل وقواته ذاقوا مشقة القتال ضد الحركات المتمردة في المناطق الحدودية غرباً وشرقاً وشمالاً وجنوباً وتحمّلوا العنت فوق الجبال الوعرة والصحاري الموحشة وكوت أجسادهم ولهبت وجوههم بشمسها الصيفية الحارقة وكل ذلك في سبيل حماية الأرض والإنسان، في حين أن (الناقمين) عليه وعلى قواته ظلوا ينعمون بالأمن في المدن ويستمتعون بالهواء البارد والراحة والسكينة داخل مساكنهم ومكاتبهم الوثيرة والبيوت المنعمة…
تسربل الناقمون (بالجحود) وتناسوا عمداً أن الدعم السريع وقائده وفّروا لهم الحماية في الاعتصام والتحرك بسلام فوق مسارات وشوارع العاصمة وغيرها من أعمال لا ينكرها إلا من به صمم وعمى!! .
*المخططون الناقمون مدّوا ألسنتهم بالسوء لقيادات المجلس العسكري الآخرين وتعنّتوا في التفاوض وطرحوا بضاعة (الإقصاء) الكاسدة، وحملوا التحريض والشكاوى ضد المجلس (لقوى ومنظمات خارجية)، وقدموا دعماً ملغوماً وأموالاً (رشوة) للأسر والصبية ليحرقوا الإطارات فوق الشوارع وتتريسها بالحجارة لتعطيل حركة المواطنين والسيارات، ويسيرون التظاهرات وينظمون (الوقفات الاحتجاجية الفطيرة) في دول أجنبية لتشويه مواقف المجلس، ويخططون لعرقلة انتظام العام الدراسي وينادون لمظاهرات ليلية ومواكب مليونية، ويكتبون ويقيمون الندوات والمؤتمرات، وكل ذلك يجري في مجري محاولات (إفشال) عمل المجلس العسكري وإجهاض دوره وإظهاره أمام العالم وكأنه مرفوض من الشعب ويحكم (قسراً) في ظل أوضاع داخلية مضطربة…*
*إنه الإحساس ( باليأس) بعد فتور الحماس في الشارع العام تجاه قوى الحرية والتغيير وتزايد السخط ضد المتطرفين داخلها، فكان المتاح أمامهم بعد هذا العمل على زعزعة الأمن والاستقرار…. فهذه الأفاعيل كفيلة بأن تحفز المجلس العسكري على حسم الأمر لصالح الأغلبية الصامتة والحزينة والمتضجرة من ما يجري تحت سمعها وبصرها…فاعتبروا يا قيادة المجلس!!*
*(2)*
*قوة العين!!!*
*مناخ التغيير أتاح لبعض المنافقين الكذابين في دول المهجر، الفرصة للظهور بمظهر (الثورية) في محاولات يائسة لتنظيف(ملفاتهم المتسخة) بالاحتيال وأكل أموال الناس بالباطل ثم الهروب من السودان بأسماء وجوازات مزورة خوفاً من الفضائح والسجون!! .
أقصر طريق أمام هؤلاء (البائسين) ليكسبوا الثوار ويحصلوا على أموال المنظمات الماسونية، هو شتم الكيزان والاحتفاء بسقوط النظام…
هؤلاء (التعساء) لا فائدة تُرجى منهم للثوار ولا لمن يدعمونهم في الخارج..وفي القريب العاجل ستكشف ملفاتهم النتنة ويتعرّون أمام الناس وبين أياديهم ما جنوه من مخازٍ وسفه!!.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية