الحل أبسط مما يتصورون!!
*العسكريون استجابوا ﻹرادة الشعب واستلموا السلطة لصالحه وحفظوا الأمن والسيادة واستضافوا الاعتصام أمام القيادة العامة ووفروا له دفء الترحاب والحراسة…وتم بناء جسر بين المجلس العسكري وقيادة التغيير (للحوار) حول كيفية نقل السلطة للشعب في ثوبها المدني…
في المسافة ما بين المجلس والقوى السياسية، ظهرت الكثير من (الأوراق الضارة) باللعبة السلمية وهي الأوراق التي تحمل (الطمع والأجندة الخاصة)…ولهذا تعقدت اللعبة في شوطها الثاني، وستتعقد أكثر إن سادت سياسة (التكويش والإقصاء)، التي تعني في مفهومها البسيط (سرقة الثورة)..والسرقة تعني الحكم بإعدام الثورة ذاتها…في المشهد الراهن يتفوق (العسكري) على السياسيين ويكسب المزيد من النقاط ، وفي جانب السياسيين تزداد وتيرة (التشنج) والتنظير والتسابق نحو قطف أكبر كمية من الثمار وفي النهاية يتعقد المشهد أكثر وأكثر ثم يبدأ الذبول التدريجي للحاضر وتبدأ ضبابية المستقبل!!.
*تعقيد متعمد وجحوره معروفة ومنها ستخرج (طامة التغيير)، طالما أن كل كيان لا يعترف بحجمه الحقيقي ومدى مقدرته على التعاطي الحقيقي مع أطر الديمقراطية المعروفة…وكان من الممكن جداً أن يختصر الجميع هذا (المشهد المرتبك) لو أنهم حددوا على الفور (فترة انتقالية) لفترة سنتين تقودها حكومة تكنوقراط مع وجود المجلس السيادي بالأغلبية العسكرية وعضوين مدنيين، ويقوم المجلس والحكومة بالإعداد للانتخابات الحرة التي سيحدد الشعب عبرها من يحكمه على أن يتم وضع الدستور الدائم من قبل المجلس التشريعي أو (برلمان الشعب)…هذا هو الحل أما غيره فلا شيء غير هذه المماحكات والصراعات والتشنجات وضياع زمن البلد والشعب…ثم الترقب لسماع المارش العسكري الذي سيسدل الستار على المشهد المؤلم!!.
*حكموا العقل يا سادتي وتبصّروا واحترموا هذا الشعب الصبور الذي يشتاق لوطن آمن مستقر ومتقدم!!.