ربع مقال

من وحي هذا الفراغ .. فلنكن جميعاً أو نسقط جميعاً .. !!

د. خالد حسن لقمان

.. إلى أين يمكن أن تؤدي هذه الحالة المتخشبة في المشهد الذي تعايشه الساحة السياسية الآن..؟؟.. هل سنمضي أكثر بهذا الوضع من الفراغ .. ؟؟ .. وإلى أين ..؟؟ .. المخيف أن جميع اللاعبين النشطين الآن في الساحة تبدو عليهم علامات الحيرة من ما يعايشونه الآن ومن ما هم مقبلون عليه في مقبل الأيام وقد أصبحوا جميعاً في مركب كبير تتقاذفه أمواج عالية تدفعه إلى الأعلى مرة وإلى الأسفل مرات أخرى وبما يحمله وما يتحمله من ضغط على جدرانه وثقل في جوفه يكاد الآن هذا المركب أن يتحطم بجميع راكبيه .. وما يحدث الآن من تفلتات أمنية متزايدة هنا وهناك والحديث الخطير عن ارتباط لبعض العناصر المتحركة الآن في الخرطوم ببعض الحركات الميدانية النشطة أمر يزيد من القلق تجاه الحالة الأمنية هذا بجانب عودة مشهد الأزمات الخانقة في المحروقات مع ارتفاع أسعار السلع في وقت يدخل فيه الناس إلى موسم روحاني كبير كشهر رمضان المعظم .. وهذا كله (كوم) وما بدأ يطرأ على المشهد السياسي من تصدعات وانقسامات خطيرة داخل جسم قوى الثورة (كوم آخر) فهذه الانقسامات ستعمل وبتطور حالتها إلى بناء تحالفات متضادة سيكون لها وجود مؤثر بتضادها هذا على معركة العبور الحالية إلى الفترة الانتقالية بما يمكن أن يضعف من حظوظ هذا العبور على الوجه المتطلع إليه كما سيكون لها أيضاً أثر سالب على دولاب الدولة ونشاطها العام إذا ما قدر لهذه القوى أن تعبر إلى المرحلة الانتقالية بدقتها وأهميتها خاصة في تهيئة المناخ لمرحلة الاستحقاق الانتخابي-الديمقراطي.. كل هذا يجب أن يحتشد في عقل الجميع كحالة تصرخ بأن نكون جميعاً أو نسقط جميعاً ولا خيار ثالث.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية