نداء السودان : لجان قوى الحرية والتغيير غير متجانسة
الخرطوم – المجهر
قال الأمين العام لنداء السودان “مني أركو مناوي” في بيان تلقت (المجهر) نسخة منه أمس (الأحد) ، إن الإرباك الذي تعيشه قوى إعلان الحرية والتغيير نتج بسبب تجاهل تكوين هيكل قيادي ينظم العلاقة بين مكوناتها، والالتفاف على ذلك بتكوين لجان غير متجانسة دون وجود مجلس قيادي مرجعي بتمثيل منصِف ينسق بين اللجان المختلفة ويضبط عملية الاتصال والتفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي، ويعالج الخلل في موضوعات ووفود التفاوض بما يضمن ترتيب الأولويات المطروحة، وإيصال أصوات المجاميع الثورية المختلفة على قدم المساواة.
وأضاف :(طالبنا مراراً بضرورة التواضع على هيكلة متوافق عليها تراعي طبيعة وأحجام المكونات المختلفة الموقعة على ميثاق إعلان قوى الحرية والتغيير لأجل تيسير عملية اتخاذ القرار ولضبط الخطاب الإعلامي ولتحقيق التوافق الموضوعي حول القضايا ذات الصلة بعملية نقل السلطة إلى المدنيين، ورسم ملامح المرحلة القادمة، إن الوضع الإداري المختل والهيكلة المنقوصة ذات التشكيل المعيب وتكوين الوفود دون مراعاة التنوع الذي يزخر به السودان، يعتبر خللاً مؤسسياً أنتج عدم انسجام كبير وقاد إلى إغفال تناول قضايا رئيسة بالقدر المستحق وهي قضايا لأجلها نشبت الثورة وفي مقدمتها السلام والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية).
ورأى “مناوي” أن ما نشهده من هرولة في التفاوض مع المجلس العسكري والتخبط والهمجية والخطاب المتناقض باسم قوى الحرية والتغيير والأطروحات غير المتوافق حولها لاسيما وثيقة الإعلان الدستوري والقبول بمجلسين الأول للأمن والدفاع والآخر للسيادة، جميعها أعراض لمرض التغييب وللسيولة الإدارية. وزاد بالقول : (قوى إعلان الحرية والتغيير مطالبة بتدارك أوجه القصور ومعالجة العيوب الإدارية البائنة، وإعلاء قيمة الديمقراطية، والتزام العمل المؤسسي انتصاراً للثورة المجيدة وتحقيقاً لمطالب المعتصمين أمام القيادة العامة ولتطلعات الملايين الذين عانوا من ويلات الحرب والظلم طوال فترة حكم النظام الشمولي البائد).