تقارير

رئيس المجلس العسكري “عبد الفتاح البرهان” : ما دار بيني والرئيس المخلوع ليلة التنحي سيظل (شأناً شخصياً)

أقول للمعتصمين أمام القيادة العامة : الحصة وطن

جمدنا عمل كافة النقابات وسننظر في القضاء خلال الأيام المقبلة
الجميع يعترف بأن قوى إعلان الحرية والتغيير هي صاحبة الريادة في الثورة ولكن!

قال الفريق أول ركن “عبد الفتاح البرهان” في مقابلته الخاصة مع (العربية)، إن كل القوى السياسية مدعوة للمشاركة في الحوار، مشيراً إلى أنه سيتم فقط استبعاد حزب المؤتمر الوطني ، وأقر بصعوبة الوضع الاقتصادي، ولكن تفاءل بتحسنه عبر الدعم المقدم من الدول الصديقة والعربية لاسيما المملكة العربية السعودية والإمارات ، وأكد “البرهان” أنه في الفترة المقبلة سينظر في القضاء وإمكانية إعادة هيكلته من جديد، ودعا إلى ضرورة الاتفاق على تشكيل حكومة مدنية .
حوار- قناة العربية
{ الفترة الانتقالية أنتم تتمسكون بعامين وقوى الحرية والتغيير تطالب بأربع سنوات ؟
نحن في المجلس العسكري الانتقالي نعمل بالشفافية والديمقراطية وليس هنالك رأي قاطع لأحد حتى لو كان الرئيس، نحن شاورنا قوى سياسية أخرى سنصل في النهاية إلى اتفاق سواء كان سنة سنتين شهر شهرين لا خلاف بيننا وقوى إعلان الحرية والتغيير، حول ذلك ، المهم إن نصل إلى اتفاق .
{ولكن هنالك أبعاد سياسية لأنكم وسعتم دائرة التشاور، وهذا ربما أثار حفيظة الطرف الآخر إعلان قوى الحرية والتغيير على الرغم من اعترافكم معهم بأنهم من يمثلون الثوار، ولكن تحاوركم لقوى كانت تشارك النظام حتى سقوطه ألا يشير حفيظة قوى إعلان الحرية والتغيير؟
الجميع يعترف أن إعلان قوى الحرية والتغيير هي من قادت الحراك وخططت له وقادته إلى منتهاه الآن، بيد أن هنالك شرائح أخرى في المجتمع أيضاً كانت مشاركة وعندها حضور وفعالية ورأيها إن لم يزد المسألة نضجاً فلن يفسدها فلهم جهد، فرأي الجميع مطلوب ونعترف بأن قوى الحرية والتغيير لهم الريادة في الحراك.
{ هنالك قوى مشاركة وحركات كانت مسلحة ومشاركة في الحكم السابق والتعامل معها يتطلب حساسية كيف تنظرون إلى هذا الأمر؟
التشاور مفتوح للجميع كل من يستطيع إن يدلي برأيه فمرحباً به عدا فئة محددة وقادة المؤتمر الوطني السابقون الجميع متفقون أنهم لن يكونوا جزءاً من الفترة الانتقالية وخلاف ذلك كل الفئات رؤاها مقبولة.
{قيادات قوى الحرية والتغيير قالت إنها توصلت إلى نقاط إيجابية ويرون أن المجلس العسكري يريد إشراك آخرين؟
لا إقصاء لأحد والناظر لإعلان قوى الحرية والتغيير يدرك لمكوناته أنها تشمل معظم الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والحركات المسلحة وجميعهم موجودون عدا القوى التي كانت مشاركة في الحكومة السابقة وهي ليست كثيرة، وأيضاً استمعنا لرأيها ومقترحاتها ولا يوجد إقصاء لأحد.
{هنالك فرق بين أخذ الرأي والتشاور؟
التشاور سيشمل الجميع.
{ ليلة التاسع من أبريل هنالك كثير من الناس تحدثوا عن أنك من أبلغت الرئيس السابق أن المجلس العسكري قرر استلام السلطة ؟
ليس من المناسب أن نتحدث في هذا الأمر، و صحيح أنا ذهبت، ولكن ما دار بيني وبينه شخصي.
{أيضاً كثير من الأقاويل تحدثت عن نية فض المعتصمين بالقوة ؟
ربما بعض الأحاديث كانت عن التقية وغيرها أن الرئيس المخلوع كان يريد استخدام القوة لفض المعتصمين.
{ ما هي الحيثيات؟
ربما قبل ثلاثة أو أربعة أيام قبل اليوم الأخير اعزل الرئيس.
{ أعني الحيثيات، كانت فض الاعتصام بالقوة؟
احتقان المشهد السياسي وتداعياته المتوقعة لاسيما أن السودان بلد متربص به من أعداء كثر بالداخل والخارج والأزمة لاقتصادية والضائقة المعيشية التي يعاني منها المواطنون كلها مدعاة لأن تتدخل القوات المسلحة ولذلك رأت القيادة السابقة ضرورة تدخل القوات المسلحة حتى تضع حداً لمعاناة المواطنين وحفظ وحدة البلاد عبر التغيير العسكري.
{ ليلة العاشر من أبريل شهدت أحداثاً دامية ووقف الجيش وتصدى لقوات مجهولة الهوية وسقط ضحايا من المواطنين وفي صفوف الجيش من استخدم السلاح ؟
أصلاً ما كان في استخدام للسلاح أمام القيادة العامة ربما انطلقت من مناطق مختلفة، ولكن كانت هنالك قوات أظنها مكلفة من الشرطة والأمن بفض الاعتصام، وأصلاً هذه القوات هذا واجبها وعملها ولكن لم نلاحظ إطلاق رصاص على المواطنين ولا أعتقد أنها أحدثت إصابات وسط المواطنين وهي تحميهم حتى قبل أن يكون هنالك استخدام للسلاح ضدهم وربما لحظة إبعاد قوات مكافحة الشغب أو الأمن من المتظاهرين.
{هل هنالك تحقيق في الأحداث؟
الآن التحقيق قرب أن يكتمل لمعرفة الجهات التي أطلقت الرصاص على المتظاهرين.
{ الشارع يريد أن يطمئن على الآمن من الانتشار للجيش وهل هنالك قوات محيدة؟
الآن القوات المسلحة وقوات الدعم السريع هي جزء أصيل من القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى تعمل بانسجام تام وبادوار محددة.
{ هنالك إنباء متضاربة بشأن الرئيس المخلوع عن تدهور صحته؟
حتى الآن الرئيس المخلوع موجود بالسجن وبعض رموز النظام السابق الذين تم القبض عليهم بسجن كوبر ومسموح للمحامين والجهات ذات الصلة بزيارتهم ويعاملون وفق القانون.
{ الشارع يرى تقديمهم للمحاكمة ولو في التحقيق الأولى؟
النيابة الآن تباشر وتتولى التحقيق وإذا دعت ضرورة تقديم أحدهم لمحاكمة عاجلة سيقدم وإذا كانت ضوابط السجن تسمح للصحفيين بمقابلتهم فلا توجد قيود على مصلحة السجون.
{ إلى أين وصلت التحريات حول الفساد؟
سلمنا كل الملفات والتحريات إلى النيابة وشرعت في فتح التحقيقات ووصلتها بعض الشكاوى وتتحرى في جرائم القتل.
{ هنالك بعض الأشخاص لديهم شبهات فساد؟
كل من يثبت تورطه في شبهة فساد ستتم محاكمته وحجز أموالهم، كل الممتلكات الخاصة وضعت تحت ، الأمر برمته لدى النيابة.
{ اتخذت بعض الإجراءات بهيكلة الوزارات وجهاز الأمن والمخابرات لاسيما إحالات للتقاعد، والجميع يتخوفون من الدولة العميقة لأن كل الدرجات العليا تتولاها قيادات المؤتمر الوطني، هل تنتظرون بها تشكيل الحكومة المدنية؟
الآن نحن بدأنا بالوظائف العليا ربما الدرجات القيادية تم إحالتها وإذا حامت شبهة فساد حول أي واحد سيتحول إلى النيابة.
{ماذا بشأن القضاء؟
ستكون هنالك إعادة هيكلة في الأيام المقبلة.
{ النقابات؟
صدر قرار قبل ثلاثة أيام بتجميد عمل كل النقابات.
{ الاقتصاد؟
نعم الوضع الاقتصادي متأزم، ولكننا نوجه شكراً خاصاً للسعودية والإمارات ومصر على الدعم الذي قدم للسودان مادياً وسياسياً في الفترة الأخيرة. ولرئيس بعثة الاتحاد الأفريقي.
{رسالة للمعتصمين؟
قال “البرهان” : أقول لهم الحصة وطن.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية