أخبار

“محمد الحسن الأمين”: لا أؤمن بنظرية القطط السمان

في حلقة مثيرة من حوار المستقبل بقناة النيل الأزرق

“برطم”: البرلمان صورة وديكور وبلا هيبة ولم يحاسب أي وزير
الخرطوم – المجهر
أكد برلمانيون على ضرورة أن تكون دورة الانعقاد التاسعة للهيئة التشريعية القومية دورة استثنائية ومختلفة وقوية، ودعا نواب في المجلس الوطني استضافهم برنامج “حوار المستقبل” الذي قدمه الإعلامي “محمد عبد القادر” بقناة النيل الأزرق، وشهد نقاشاً حاداً وجدلاً كبيراً إلى أن يقوم البرلمان بدوره الرقابي الكامل.
وقطع عضو كتلة حزب المؤتمر الوطني “محمد الحسن الأمين” بأن البرلمان خلال الدورات الماضية، حقق إنجازات كثيرة وتم خلالها إرجاع قوانين وإجازة قانون مكافحة الفساد، وقال إنه لا يؤمن بنظرية القطط السمان وإن غضب الرئيس “البشير” من بعض الممارسات دعاه لذكرها وإنه مع معالجة القضايا بالقانون وعدم توجيه الإدانة لشخص قبل الدفاع عن نفسه، لأنه إذا اتهم ونال البراءة لأصبح فاسداً، وإن الكلام المعمم يضر العدالة، وأكد أن الوطني رغم أنه حزب أغلبية، إلا أنه لم يكن يأخذ القرارات منفرداً، بل كان يقوم بالاعتراض على بعض المنتمين له ولن يحدث تصادم بينه وبين القوى الأخرى مستقبلاً، وإنه تنازل كثيراً مؤخراً وأصبح وجوده في حكومة الكفاءات والمهام والبرامج التي كونها الرئيس نسبياً، وإنه يدعمها ويرى أن المرحلة المقبلة تتطلب الاجتماع على كلمة سواء وفتح حوار مع القوى المعارضة التي تحمل السلاح بغية اتفاق جديد تكون له مؤشرات على وضع الدستور.
وشدد رئيس كتلة التغيير بالبرلمان “أبو القاسم برطم” أن البرلمان بدأ عمله عقب خطاب الرئيس الأخير وأنه فشل خلال أربع سنوات في محاسبة أي وزير وكان مجرد صورة وديكور يمشي بأجندة حزب المؤتمر الوطني الذي ألغى كرسي المعارضة التي تعمل للبناء وليس للهدم ومحاسبة الوزراء من باب الثواب والعقاب، وقال إن البرلمان كان بلا هيبة والرأي الآخر به كان منسوفاً وحتى نواب الحركة الشعبية قديماً كانوا على اتفاق مع الوطني، واشتكى “برطم” من كتلته التي ظلت تعاني من الإقصاء من حزب الوطني الذي ظل مهيمناً لمدة (30) عاماً، وقال إن الحراك الشبابي الأخير جاء بسبب فشل الحكومة السياسي الذي قاد للانهيار الاقتصادي، داعياً الوطني للنزول من عليائه والاعتراف بأن الحصانة رفعت عنه، وطالب “برطم” “البشير” بتفعيل محاربة الفساد والتمكين في الخدمة المدنية، داعياً إلى مزيد من الثقة في أن الرئيس في مسافة واحدة مع الجميع.
وطالب رئيس كتلة نهضة السودان بالبرلمان، المهندس “عبد الله مسار” بالاجتماع حول قرارات الرئيس المهمة التي منحت الفرصة للقوى السياسية للحوار والتوافق والتراضي ومواصلة نظام حزبي قائم على النقاش دون سطوة لحزب حتى تنتهي مرحلة تسقط بس أو تقعد بس، وأشار إلى أن القوى إذا لم تصل لاتفاق قومي، ستعود البلاد إلى مربع (1989)، و”كان دقت المزيكا كل فار بخش جحرو”، وقال إن قانون الطوارئ طبيعي وفرضته أمريكا في جدار، ودافع “مسار” عن نواب البرلمان وقال “إن البرلمان ما عنده قروش وإن النائب راتبه فقط 3600 جنيه”، وتوقع أن تشهد الدورة الجديدة رقابة قوية فيها تعديل للائحة وتبتعد عن بيانات الوزراء النمطية، وأوضح “مسار” أن البرلمان الحالي ليس محكمة، بل يعمل بنظام رئاسي ليس حكومة ومعارضة ومن الصعب أن يقف فيها أعضاء الوطني أو نواب الأحزاب المشاركة في الحكومة ضد وزرائهم، ولن يسمح بسقوط الحكومة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية