رأي

علي فكرة

كمال علي

ضحوية إنعاش التعليم في محلية أم بدة

كانت احتشادية ضحى حافلة بالإنجازات والبشريات؛ تلك التي كنّا حضوراً فيها، وشهوداً على احتفالية مراسم توقيع فك الاختلاط في مدارس أم بدة، واستكمال الخارطة التعليمية بالولاية والتي شرفها بالحضور الأستاذ “محمد يوسف الدقير”؛ وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم، والأستاذ “عبد اللطيف فضيلي”؛ معتمد أم درمان وكبار قيادات التعليم بالولاية والمحلية، وأعضاء البرلمان القومي والولائي من ممثلي المحلية والأستاذ “أحمد عثمان حمزة” نائب معتمد محلية أم بدة وقادة المحلية ووجهاء أم بدة ولجانها الشعبية، وذلك بإدارة التعليم العام بالمحلية.
وبدءاً نقول صادقين إن تعلم تلميذاً في مدارس محلية أم بدة فهذا يعني أنك تنشر العلم والنور والمعارف في كل ربوع السودان، لأن لكل أهل السودان فروعاً في أم بدة المترامية الأطراف المكتظة بالسكان الذين وفدوا إليها من مختلف بقاع الوطن.
كانت احتشادية حافلة بالعطاء الرامي لإتاحة فرص التعليم لكل تلميذ في أم بدة استكمالاً للنهضة التعليمية التي تشهدها المحلية في بنياتها التحتية ومرافقها التعليمية وتهيئة المناخ والبيئة الصالحة لبسط التربية والتعليم وملحقاتها من إجلاس وكتاب ومعلم ومبان مجهزة على أفضل وضع، إضافة إلى التأهيل والتدريب والمتابعة والشراكة الذكية بين البيت والمدرسة، وبين القطاعين العام والخاص حتى نوفر أفضل بيئة لهذه الخدمة البالغة الحيوية والخصوصية.
جرى توقيع عقودات مدارس فك الاختلاط واستكمال الخارطة التعليمية مع مقاولين أكفاء أصحاب خبرات متراكمة لبناء (153) فصلاً جديداً وعدد(53) مكتباً و(12) دورة مياه و(11) سوراً إضافة إلى (3) مدارس كاملة الجاهزية.
كل هذا الحراك القاصد للنهضة التعليمية في محلية أم بدة قاده القطاع العام محفوفاً بدعم القطاع الخاص من أبناء المحلية على رأسهم رجل البر والإحسان الحاج “درماس” والذي ينفق بسخاء غير محدود على دعم عملية التربية والتعليم هو وثلة من أبناء المحلية، دون منّ أو أذى أو انتظار كلمة شكر فلهم جميعاً أوسمة التقدير والاحترام.
نحن على يقين راسخ بأن الحراك التنموي الذي يدور في محلية أم بدة ويقوده بكل عنفوان المعتمد “فضيلي” والطاقم المتجانس المنسجم العامل معه، هو حراك نموذجي ينبغي أن تحذو حذوه محليات البلاد كافة، فهناك عمل مشرف وجهد خارق مبذول والواجب أن يجد الدعم والسند من المركز ومن حكومة الولاية، فكلما تشرق الشمس تشرق معها الأماني المحققة والإنجازات التي طالت كل مجال في المحلية. إنجاز تحقق بعد كد وجهد وصبر ومكابدة شُح الإمكانات وتحدّى كل الصعاب حتى تحقق ما تحقق بفضل الهمة العالية لقيادة ومواطني المحلية، وتماسك النسيج الاجتماعي والوعي التام بإبعاد الدور الملقى على عاتق كل مواطن؛ حاكماً كان أو محكوماً
التحية لأم بدة محلية بقامة ولاية، والولاية بقامة وطن. التحية لها سهلاً وأهلاً وربوعاً وبقاعاً، والتحية لقيادة محليتها وهم يقدمون الجديد في كل يوم ويعطون ويضفون ويضيفون ألقاً لهذا الوطن الحبيب بالبذل والعطاء المتجدد والعمل بكل همّة ووطنية ومسؤولية.
المجد لك يا وطني الحبيب

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية