شهادتي لله

الإعلام الغائب و المُغيّب .. ترشيحات لتجميل حكومة (الكفوات)

1

سافر النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول “عوض ابن عوف” أمس إلى تونس ، في أول رحلة خارجية له ، ممثلاً للسودان في اجتماعات القمة العربية .
حسناً .. ولكني أسِفتُ عندما علمتُ ، ولم تخيّب وزارة رئاسة الجمهورية ظني ، بأن سيادة النائب الأول لم يصطحب معه إلى قمة العرب أي صحفي من الزملاء قادة الإعلام ورؤساء الصحف ، خلافاً بالطبع للوفود الرئاسية لغالب الدول العربية ، خاصةً الدول التي تحترم وتقدّر الصحافة مثل جمهورية مصر ، وقد رأينا كيف رافق الرئيس “عبد الفتاح السيسى” عدد كبير من أعلام الصحافة المصرية إلى القمة الأفريقية الأخيرة بأديس أبابا ، بمن في ذلك رئيس المجلس الأعلى للإعلام “مكرم محمد أحمد” !!
خلت طائرة الرئيس “البشير” طوال العام الماضي من أي صحفي ، وظلت الأعذار الواهية تدور حول قلة عدد المقاعد في الطائرة الرئاسية الصغيرة في غياب الطائرة الكبيرة طرف الصيانة !!
كنت مُعجباً جداً باهتمام نائب الرئيس السابق “حسبو محمد عبد الرحمن” بالإعلام ، و(فلاحة) مدير مكتبه الكادر المقتدر “الفاتح الحسن” ، فقد ظل “حسبو” يحرص على اصطحاب شخصين من قيادات الصحافة في كل رحلة خارجية ، وكذلك يفعل وزير الخارجية الدكتور “الدرديري محمد أحمد” كل ما توفرت له طائرة رسمية .
أقول قولي هذا عن “حسبو” مع أنني لم أسعد برفقته في أي رحلة ، طيلة سنواته الخمس برئاسة الجمهورية .
أعلم جيداً أن الأمر لو كان بيد مدير إعلام الرئاسة السابق الرجل الفاضل “عبد الله جاد الله ” لحشد في كل رحلة رئاسية ما يمكن حشده من رؤساء التحرير ، ذات الرؤية والفهم يتوفران لدى خلفه الأخ المهندس “قبيس أحمد المصطفى” ، لكن (الترابيس) الكبيرة في وزارات السيادة ، تمنع كل راغب في الانفتاح على الإعلام ، والنتيجة هذا (الصفر الإعلامي) الكبير الذي تبدى خلال الاحتجاجات المستمرة حتى اليوم ، منذ أكثر من ثلاثة شهور .
ولهذا هالني أن حدثني أحدهم أن رئيس حزب المؤتمر الوطني المكلف مولانا “أحمد هارون” قد اجتمع قبل أيام مع (عدد كبير) من (إعلاميي) الحزب لنحو أربع ساعات !!
قلتُ لمحدثي : (هو المؤتمر الوطني عندو إعلاميين ؟؟ مكانهم وين ؟؟ ليه ما شفناهم تلاتة شهور ، كانوا وين ؟؟) .

2

تعيين كل الولاة من القوات النظامية ، قوات مسلحة وشرطة وأمن ، يفرض خياراً واحداً لاختيار (وزير الولاة) وهو وزير ديوان الحكم الاتحادي ، فالأقوم أن يكون عسكرياً برتبة (فريق أول) أو من أبناء دفعة قديمة نوعاً ما ، ليقود جنرالات الولايات .
في ظني أن الفريق أول “عماد عدوي” هو الخيار الأنسب ، فهو من القادة الذين يتمتعون بالكياسة ويفهمون في الإدارة والسياسة .

3

وزير الثقافة والرعاية الاجتماعية الأسبق بولاية الخرطوم “هاشم هارون” من أفضل القيادات التي تولت هذا المنصب وأحسن تفعيله ، هو أيضاً جدير بمقعد وزير الثقافة الاتحادي الذي اعتذر عنه “السمؤال خلف الله القريش” ، وأتعجب ومعي آلاف المتعجبين كيف تتوالى الاعتذارات عن الوزارات ، فهل سمع هؤلاء بخبر تعيينهم في قروبات (الواتس اب) .. ألم تهاتفهم وتستأذنهم وزارة الرئاسة قبل إعلان المراسيم الجمهورية ؟!
الدكتور “راشد دياب” الذي يقوم عملياً بمهام وزارة الثقافة عبر مركزه الثقافي الشعلة ، وهو أحد رموز الحوار الوطني ، وجه مشرف أيضاً وجدير بمقعد الوزير .
شاعرنا الكبير الأستاذ “التجاني حاج موسى” وهو الأمين العام السابق للمصنفات الأدبية والفنية هو كذلك أهلٌ لوزارة الثقافة .
لن تسمعوا بأحدهم وزيراً .. هناك أكثر من (كفوة) جاهزة لملء الخانات الشاغرة !!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية