تفاصيل جديدة حول قضية الاحتيال بالدولار الأسود
استمعت محكمة جنايات الكلاكلة – التى تنظر محاكمة المتهمين بالاحتيال عن طريق الدولار الاسود – الى أقوال عدد من شهود الاتهام، حيث قال الشاهد الأول أنه تعرّف على المتهم الأول في أحد المساجد بحي أبو آدم، في شهر رمضان المنصرم، وأخبره بأنه قادم من دولة (مالي) وطلب منه مقابلة أحد الأشخاص وبحوزته (خزنة) تخصه بها عملة دولارات قادمة من الأمم المتحدة، وأضاف الشاهد أن المتهم قام بإعطائه رقم هاتفه طالباً منه التحدث مع سيدة زعم أنها تعمل موظفة بالأمم المتحدة، وأوضح الشاهد أنه والمتهم تقابلا بالقرب من (مول عفراء) بأركويت بعد أن اتفقا على لقاء الموظفة في هذا المكان، وقال إن اللقاء تم مع السيدة التي طالبتهم بدفع مبلغ (3) آلاف جنيه رسوم تخزين الخزنة، بالإضافة إلى (5) آلاف دولار عمولتها في العملية.. وقال الشاهد إن المتهم انخرط في البكاء أمامه وأنه لم يجد حلاً غير منحه المبلغ المطلوب على أن يرده عقب أخذ الخزنة المزعومة، وأوضح أن الشاكي ذهب معهم إلى البنك وقاموا بسحب مبلغ (3) آلاف جنيه، إلا أن الموظفة رفضت أخذ المبلغ وطالبت بمبلغ الـ (5) آلاف دولار أو (لا)، فما كان من الشاكي إلا أن قام بدفع (21) ألف جنيه على أن يتم استردادها، وأخذ الشاكي (الخزنة) التي بها الأموال إلى منزله. وأضاف الشاهد أن المتهمين أخذوا منه مبالغ مالية أخرى، وبعد مرور عدة أيام اتصل به الشاكي وأخبره بأن المتهمين قد أغلقوا هواتفهم وأنه قام بكسر (الخزنة) وعثر بداخلها على قصاصات ورقية فقط، وذهبا إلى الفندق الذي زعم المتهم أنه مقيم به مع بقية المتهمين ووجدوا الفندق مهجوراً منذ عدة سنوات.. ونفى الشاهد علمه بقصة الدولار الأسود، إلا أنه أكد أن كلمة (دولار) قد تم ذكرها خلال حديثهم أكثر من مرة، وأن هنالك مبلغ (1,500) دولار وهو لا يعلم أنها دولار أسود أم لا.
ونفى شاهد الاتهام الثاني وهو لاعب كرة ومهندس كمبيوتر، علمه بالاحتيال على مهندس بمبلغ (100) ألف جنيه، كما نفى علمه بالمبالغ التي أخذها المتهمون من الشاكي، وأوضح أنه قد حضر إلى الشاكي وذهب معه لتسليم المتهمين مبالغ مالية (20) ألف جنيه و(50) ألف جنيه بسيارته، وقد طالبهما المتهمون بتوصيلهم إلى إحدى السفارات الأفريقية، وأضاف أن الشاكي اتصل به لاحقاً وأخبره بأنه تعرض للاحتيال.. فيما أكد شاهدان آخران للمحكمة وأحدهما يعمل حداداً والآخر ميكانيكياً أن الشاكي قد استدعاهما إلى منزله بمنطقة الكلاكلة جنوب، وطلب منهما فتح (خزنة) بعد ضياع المفتاح وحذرهما من فتحها بأية مواد تولد شرراً حتى لا يحترق ما بداخلها، وأضافا أنهما عثرا على قصاصات ورقية فقط.
ومثل الاتهام يمثله الأستاذ “محمد الفاتح بيرم”، والدفاع عن المتهمين الأستاذ “طارق النعمة”، وحضر الأستاذ “موسى فضل آدم” مترجماً.