حوارات

رئيس التيار العام بحزب الأمة القومي آدم موسى مادبو لـ(المجهر)

*وجود اليسار في تجمع المهنيين ليس بالصورة التي يرسمها البعض

*الإمام “الصادق المهدي” عاد بتسوية سياسية لم يكشف عنها لكن الاحتجاجات عطلتها
* المهدي استخدم مفردات سوقية سخر منها المتظاهرون وعزل نفسه من الحراك الجماهيري
*على العسكريين في حكومات الولايات الاهتمام بمحاربة الفساد والاستعانة بالكفاءات

حوار: الطيب محمد خير

طالب رئيس التيار العام بحزب الأمة القومي .”آدم موسى مادبو” “الصادق المهدي” وقيادات الأحزاب بالتنحي وإفساح المجال أمام المد الشبابي القادم عبر الحراك الذي يشهده الشارع السوداني الآن. ووصف د.”مادبو” خلال هذا الحوار الحراك بأنه ثورة تغيير شاملة يقودها الشباب ولن تتوقف عند تغيير الحكومة، بل ستطال حتى القيادات التي ظلت خالدة في قمة الأحزاب وترفض التنحي ، وقال “مادبو” إن تنحي الرئيس “البشير” من رئاسة المؤتمر الوطني خطوة جيدة لكن ننتظر ما بعدها ، وقلل من تأثير عودة “الصادق” الأخيرة للبلاد ، وقال لم تشكل أي إضافة في جانب طي الخلافات داخل الحزب وإنها تمت بتسوية مع الحكومة، نافياً أن يكون “الصادق” قد نجح في تغيير نهج حاملي السلاح نحو الحل بالتفاوض، مشيراً إلى تحالف حاملي السلاح معه لكسب جماهير حزب الأمة ولا يرغبون في وجود “المهدي” بينهم. وقطع “مادبو” بأن “الصادق” لا يرغب في عودة “مبارك” هذا وغيره من الإفادات ….
ماذا أضافت عودة الإمام “الصادق” على مستوى الحزب والساحة السياسية وكلاهما يمور بأحداث كبيرة؟
عودته لم تشكل أي إضافة في جانب حل الخلافات والمشكلات التي يعاني منها الحزب ،ونحن كنا ننتظر أول خطوة يقوم بها في إطار الحزب أن ينشط في جمع شتاته وتوحيده حتى الذين شاركوا في الآنقاذ.
أين موقع الحزب في الحراك الذي ينتظم الساحة السياسية السودانية الآن؟
حسب متابعاتي لحراك الساحة السياسة الآن كوادر الحزب وجماهيره جزء منه و موجودة في تحالف تجمع المهنيين ومنظمة مع بعض القوى السياسية في جسم باسم الحرية والتغيير، لكنني لا أعرف الأسس التي قام عليها هذا التحالف.
كيف تفسر سخرية “الصادق” من الحراك في بداياته؟.
السيد “الصادق” استخدم مفردات وألفاظاً سوقية لم يقلها حتى أهل النظام وحلفاؤه أنفسهم، وهو يسخر من المظاهرات في بداياتها، جانبه الصواب عندما سخر منهم ولم يكن موفقاً في اختيار المفردات والتعبيرات التي استخدمها وهو يسخر من هؤلاء الشباب وهو أمر استنكرته قيادات وجماهير حزب الأمة قبل الآخرين، فهؤلاء الشباب احتجوا، ليس حباً في السلطة وإنما لأسباب موضوعية ومطالب عادلة اعتراف بعدالتها النظام الحاكم نفسه، والكل يعلم بارتفاع معدلات البطالة في وسط الشباب والضائقة الاقتصادية والاحتقان السياسي الذي تعاني منه البلاد. فهل هذا غائب عن زعيم حزب بقامة السيد “الصادق” ما يعني أنه معزول عن قضايا الجماهير وما تعانيه .
هل هذا يعني أن “الصادق المهدي” قد عزل نفسه مما يجري في الشارع ؟
بعد كل هذه السخرية “الصادق” وجد نفسه مجبراً على السعي للوصول لهؤلاء الشباب في الشارع ويجلس معهم ويدخل للشارع، و ما كان هناك داعي للتسرع في الأحكام على الفعل الجماهيري .
هناك من فسر سخرية “الصادق” هذه بأنها محاولة منه لكسب ود المؤتمر الوطني.
لا أستطيع أن أجزم بذلك لكن حسب ما جاء في أجهزة الإعلام فالسيد “الصادق” عاد عبر اتفاق وتسوية مع الحكومة بعد مشاروات أجراها معه بعض المسؤولين بالمؤتمر الوطني في القاهرة قبل عودته، وأعلنت الحكومة بأنها اتفقت معه على العودة وتوحيد الرؤية للحلول والسيد “الصادق” لم ينف هذا الاتفاق عند عودته للخرطوم وهذا يؤكد أن السيد “الصادق” عاد باتفاق مع المؤتمر الوطني، لكن لا أحد يعلم بأجندة هذا الاتفاق لكن واضح أن الحراك الذي حدث تعارض معه وهذا ما دفع السيد “الصادق” للسخرية والتقليل منه.
هل حقيقة القوى السياسية معزولة أو مرفوضة من الشارع؟
نعم القيادات الحزبية غائبة تماماً وغير موجودة في حراك الشارع والشباب لا يرغبون في وجودها بينهم وسيجرفها تيار التغيير ويأتي بقيادات جديدة ،لذلك علينا نحن العجائز وقد تجاوز عمرنا الثمانين أن نتنحى ونفسح الطريق للشباب ليتقدموا .
ما سبب زهد الشباب في هذه الأحزاب ورفض وجودها ضمن حراك الشارع؟
السبب فشل الأحزاب في الفترات الماضية التي تولت فيها زمام الحكم ولم تكن لها إنجازات واضحة تقنع بها هذه الجماهير خاصة الشباب، أضف لهذا هناك بعض من قيادات هذه الأحزاب في دائرة من الجماهير ، لكن شئنا أم أبينا قواعد هذه الأحزاب هي التي تحرك الشارع الآن.
هناك مغالطات أن الحراك عمل جماهيري تلقائي بمعزل عن القوى السياسية وهناك من يقول يقوده تجمع المهنيين.
هذا الحراك يرتكز على غبن متراكم ومطالب بقضايا عادلة يشترك فيها كل الشعب السوداني وهذا باعتراف النظام نفسه، لكن فكرة تجمع المهنيين واضح أنها مقبولة لدى الشباب ، والأهم أن تسعى الحكومة للوصول معهم لصيغة تحقق الأهداف الأساسية في مقدمتها الحريات العامة وكافة حقوق المواطنة بالضرورة أن يتم الاتفاق حولها إن كانت الحكومة تريد حقيقة إزالة الاحتقان الحاصل .
برأيك يمكن التفاوض للوصول لصيغ كما أشرت في ظل الشعارات المرفوعة من المتظاهرين .
نعم الشعار المرفوع تسقط لكن الناس تشوف هل هناك طريقة أن يعدل هذا الشعار أم لا .
ما الكيفية التي تراها مناسبة لتعديل الشعار ؟
أن يتم اتفاق مع الأحزاب على قيام حكومة مهام وكفاءات انتقالية حقيقية لفترة زمنية محددة حتى تستطيع أن تحل المشكلات التي أدت لهذا الاحتقان وليس مثل الحكومة التي شكلت الآن ووجدت رفضاً وانتقاداً من كل الأطراف بأنها ليست حكومة كفاءات وإنما حكومة ترضيات، وبعدها أن يُجاب عن سؤال هل يذهب الرئيس ، أم يكفي خروجه من المؤتمر الوطني ليكون شخصاً محايداً كما أعلن مؤخراً ، أم يشكل مجلس سيادة ويكون “عمر البشير” رئيسه أو عضواً فيه؟.
كيف ترى خطوة الرئيس بالتنحي عن رئاسة المؤتمر الوطني ؟
هذه بداية تحول لمرحلة جديدة وخطوة جيدة لكن علينا أن ننتظر بقية الخطوات .
كيف ترى بداية “أيلا” في رئاسة الحكومة من خلال خبرتك في العمل السياسي؟
“أيلا” أنا لا أعرفه كشخص ولا مؤهلاته العلمية وخبراته ولم التقِه من قبل لكن سمعت عنه كوالي، لكن الاعتراض الأساسي عليه كان ينتظر ألا تشمل الحكومة الجديدة أي وجه قديم بما فيهم “أيلا” باعتباره كان يشغل منصب والي، لذلك كان من الأفضل أن يؤتى بشخص غيره .
ما رؤيتك لتعيين حكام عسكريين على الولايات؟.
أولاً وجود العسكريين في حكم الولايات حمال أوجه يمكن يفسر بعدم الرغبة في الاستمرار ، ويمكن يكون الرئيس عينهم ليقول إنه لا يريد أي شخص حوله مجموعة من المنتفعين، أو تحوم حوله شبهة الاستفادة من المناصب السابقة التي تولاها وهذا أيضاً مؤشر مقبول وعلى هؤلاء الحكام العسكريين أن يستعينوا بالكفاءات في حكم هذه الولايات ولا يكرروا خطأ ما حدث على مستوى الحكومة الاتحادية بإعادة تدوير ذات الأسماء التي فشلت من قبل، وعليهم أن يتشددوا في العقاب حال اكتشافهم أي حالة فساد أو محسوبية، إن تم هذا واستعانوا بالمؤهلين فتكون خطوة موفقة في محاربة الفساد وإصلاح الحكم، لكن عموماً أفتكر تعيين العسكريين في الولايات له جوانب إيجابية كثيرة .
ما الاجراء الإسعافي الأنسب الذي تراه للخروج من الضائقة الاقتصادية التي تعيشها البلاد؟.
في البدء الالتزام بتقليص الجهاز التنفيذي وحكومات الولايات لتكون ست مديريات، ومحاربة الفساد بدون محسوبية ولا كبير على القانون والمحاكم هي التي تدفع التهم أو تثبتها ، وأن يكون على رأس الخدمة أشخاص أمينون ومؤهلون ، والأهم تقليص القوات النظامية لـ(50%) إن تم هذا سيكون هناك فائض مالي يمكن أن يوجه للتنمية والإنتاج.
كيف تقرأ دعوة المعارضة بشقيها المدني والعسكري من قبل أحد المراكز الأمريكية للاجتماع في باريس ؟
أهم ما في هذا الاجتماع مشاركة حاملي السلاح من حركات دارفور والحركة الشعبية شمال إن تم إقناعهم في هذا الاجتماع بإيجاد حل للمشكلة بالتفاوض لا القتال وحضورهم للداخل بضمانات أياً كانت ليدار حوار معهم عبر تجمع المهنيين إن حقق هذا الإقناع يكون أنهى (99%) من المشكلة وأوقف استنزاف الأرواح وخزينة الدولة لأن هذه البنادق إن لم تقف مهما عمل الناس، فتكون متحركة في دائرة مفرغة.
السيد “الصادق” يقول إنه نجح في إقناع حاملي السلاح بتحالفاته معهم وأقنعهم بالحل عبر التفاوض.
ما أفتكر “الصادق” نجح في تغيير أي شيء بدليل أن حاملي السلاح لا زالوا رافضين لأي تقارب عبر التفاوض .
أليست التحالفات التي أقامها معهم نجاح يحسب له؟
ما أعرفه أن حاملي السلاح غير مهتمين بوجود “الصادق المهدي” بينهم ويرونه لا يشكل أي إضافة لهم وهو رجل تقدمت به السن وهم على قناعة بأن “الصادق” كشخص غير مقبول لقطاع واسع من السودانيين ولن يقدم لهم أي شيء، و قبولهم “بالصادق المهدي” واتفاقهم معه ليس لشخصه، وإنما لأجل كسب تأييد قواعد حزب الأمة التي يرون أنها تشكل قاعدة كبيرة في مواقع ثقلهم ويمكن أن يستفيدوا منها لذلك يرون لا داعي لخسارتها بإبعاد.
لكن “الصادق” يقول إنه أقنع حاملي السلاح بالتوحد في ندء السودان؟
“الصادق” لم يجمعهم وإنما هم اجتمعوا برضاهم في نداء السودان وليس بإقناع “الصادق المهدي” الذي هو جزء من نداء السودان (يعني هذا الكيان ما حاجة خلقا “الصادق”) و”الصادق” نفسه متأرحج في هذا الجسم تارة تجده رئيسه ومرة أمينه العام وواضح في هذه المجموعة أن الكتوف متساوية و”الصادق” أحد مكوناتها ولا يعتبر هو الموجه أو القائد. وكما ذكرت لك اهتمامهم به ليس حباً في شخصه، وإنما لكسب جماهير حزب الأمة.
كيف تنظر للأجسام والتحالفات المعارضة التي بدأت تظهر؟
هذه أجسام تكونها القيادات لكن الفاعل الحقيقي هو الجماهير وتجمع المهنيين، الجميع الآن مقتنع بالرؤية التي يقدمها .
لكن تجمع المهنيين ينظر إليه بأنه جسم مسيطر عليه السيار.
متوقع من الحزب الشيوعي كحزب معارض إذا وجد أي جسم يسعى لإسقاط الحكومة مؤكد سيدعمه، لكن الحديث عن سيطرة الشيوعيين على تجمع المهنيين اتهام غير صحيح ، أنا مهني مهندس أعرف غالبية الذين ينضوون في هذا التجمع كمهندسين وأطباء وأساتذة جامعات نسبة الشيوعيين قليلة جداً بينهم.
كيف تفسر رفض تجمع المهنيين التقارب مع بعض القيادات التي سعت إليه أبرزها “غازي صلاح الدين” و”مبارك الفاضل” وغيرهم ؟
السبب أن هذه القيادات ليست ثابتة على رأي واحد، وإنما تتشكل حسب مصالحها وأطماعها ومتأرجحة بين الحكومة والمعارضة إن وجدوا مناصب هم راضون عن الحكومة وإن فقدوا خرجوا للمعارضة. وتجمع المهنيين يدرك أنهم أشخاص تحركهم مصالحهم ولا يعتمد عليهم لذلك رفضهم.
ما الأثر الذي تركه الحراك الأخير في الساحة السياسية السودانية؟
أفرز قيادات جديدة بدأت ملامحها تتشكل سواء في الأحزاب أو الشارع ، وهي رسالة واضحة للقيادات القديمة أن دورها انتهى وعليها أن تفسح المجال لأن هناك قيادات جديدة بدأت تتشكل بأفكار ومفاهيم ورؤية جديدة بخط سياسي وطني جديد.
يعني ما يحدث في الشارع ثورة تغيير عامة وليست مطالبة بتنحي الحاكمين فقط وستطال القيادات السياسية ككل!!.
الحقيقة الكثير من عجائز السياسيين يحاولون إغفالها أو غض الطرف عنها هي بوادر تغيير شامل الذي يقوده الشباب الثائر في الشارع الآن ولن يقبل أن يعود العجائز لقيادته مرة أخرى ، وستظهر قيادة جديدة سواء في الأحزاب أو السلطة ، لذلك على الجيل القديم أن يعترف ويرفع الراية وينسحب من الساحة ويجب أن نقول نحن العجائز كفاية حتى إن لم يقلها لنا الشباب.
ما موقفكم من الدعوة التي تنادي بالعودة لنظام الأمانة في الحزب بدلاً عن رئاسة؟
الفكرة العامة لدى الغالبية عضوية حزب الأمة أنها لا ترغب في أن تكون هناك جهة واحدة هي التي تتخذ القرار في الحزب لا الرئيس وحده، ولا الأمين العام وإنما تكون القرارات بمشاركة الجميع؛ يعني يتخذ القرار نواب الرئيس وليس هو وكذلك الأمين العام يتخذ القرار مساعدوه وليس وحده، والناس تريد أن تكون القرارات مؤسسية وجماعية وليست فردية وفكرة أن تكون القرارت جماعية ليست جديدة وموجودة منذ فترة سابقة.
هل نتوقع أن يتم تقليص صلاحيات رئيس الحزب حال قيام مؤتمر عام ؟
إن قام مؤتمر عام فلن يتم تفويض لأي شخص باتخاذ القرارات حتى رئيس الحزب والأمين العام وأن تكون القرارات من صلاحيات مؤسسات الحزب وليس الأفراد.
يعنى هذا الإعلان المبكر بتقليص صلاحيات الرئيس وإحالته للمعاش وهل سيقبل “الصادق” بهذا التتنحي الإجباري؟
الثابت أن أغلب الناس يرون أن الفترة التي قضاها “الصادق” في رئاسة الحزب كفاية (40) سنة وعليه أن يتنحى ليأتي شخص خلفاً له قادر على العطاء وتغذية الحزب بأفكار تتماشى مع روح ونفس المرحلة.
يعني أنت من أنصار أن يتنحى “الصادق المهدي”.
أفتكر “الصادق المهدي” قدم ما يستطيع وعليه أن يغادر وليس “الصادق المهدي” وحده حتى أنا وكل جيلنا حقيقة عملنا ما نستطيع عمله تجاه الحزب لذلك آن الأوان أن نغادر والحزب كرمنا بتولي قيادته ويجب أن نفسح المجال للذين من بعدنا، وإن كان لابد من وجودنا ليس محلنا إدارة مؤسسات الحزب يمكن أن نكون مجلساً استشارياً للحزب لنقل تجاربنا وما هو مفيد للأجيال التي بعدنا ، ولا أرى داعي أن نعود للمواقع القيادية في الحزب بأي حال من الأحوال والشباب موجودون.
كيف تقرأ اجتماع “مبارك الفاضل” بـ”الصادق” قبل انضمامه للجبهة الوطنية للتغيير وهناك من قال باعتزام “مبارك” العودة للحزب ؟
ليست هناك غرابة أن يعود “مبارك” لحزب الأمة القومي وسبق أن عاد وخرج مرة أخرى لكن ما أعلمه من الحديث الدائر أن “الصادق” لا يرغب في عودة “مبارك الفاضل” مرة أخرى للحزب .
ما تعليقك على اللقاء الذي تم بين “أحمد بابكر نهارأ و”الصادق”؟
نهار ظل يتقلب في المناصب الحكومية منذ دخوله لها قبل (15) سنة ويمكن له بعد أن فض ائتلافه مع الحكومة أن يعود لحزب الأمة لكن عبر المؤسسات وليس رئيس الحزب لأن الكثيرين يعودون عبر رئيس الحزب وهذا إجراء غير مقبول لجماهير وقيادات حزب الأمة.
هناك لقاء آخر جمع قائد قوات الدعم السريع الفريق “حميدتي” بـ”الصادق” .
حسب ما علمنا أن زيارة “حميدتي” لـ”الصادق” جاءت في إطار اجتماعي بحت لتقديم واجب العزاء لـ”الصادق” في وفاة أخيه “فيصل” و”حميدتي” ليس له أي علاقة بحزب الأمة .
هل يعني أن “الصادق” أصبح بمرجعية أو وجهة تقصدها القيادات للاجتماع به ليهتدوا برأيه؟
كما ذكرت لك من يسعى للتقارب مع “الصادق” يكون طامعاً في كسب جماهير الحزب وليس راغباً في وجود “الصادق” بالتقرب منه والاهتداء برأيه ثم إن “الصادق” أصبح غير قادر على العمل السياسي بحكم السن وكما ذكرت لك يجب أن يغادر للوراء ليتقدم بدلاً عنه الشباب .
في الختام هلا اطعلتنا على آخر مراحل خطوات حواركم مع لجنة لم الشمل من طرف رئيس الحزب؟
الآن هناك خلافات بين التيار العام ولجنة لم الشمل من طرف الإمام برئاسة اللواء ” فضل الله برمة ناصر” وسببها أننا في التيار العام نريد قيام مؤسسات وفاقية انتقالية اقترحها رئيس الحزب في القاهرة ووافق عليها المكتب السياسي، ونحن كذلك. لكن حصل تراجع من جانبهم وطرحنا لهم حلاً آخر كبديل بقيام مؤسسات انتقالية ، وأن يعيدوا المفصولين من أعضاء المكتب السياسي المنتخبين ، وكل من يعود سواء من التيار العام أو تيارات حزب الأمة الأخرى، يكون له موقع سياسي تنفيذي في مؤسسات الحزب لكن حتى الآن هذا المقترح لم يتم الرد عليه وننتظر .
بعد عودة الإمام هل اجتمعتم في إطار لجنة لم الشمل؟
لم يحدث أي تواصل لأن رئيس اللجنة من جانبهم اللواء “فضل الله” سافر للاستشفاء لكن هناك جهد مبذول للوحدة ولم الشمل من قبل قطاع العمال في الحزب ومجموعة من الحادبين على مصلحة الحزب ومساعيهم لم تتوقف حتى قبل أسبوع اتصل بنا العمال وطرحنا لهم رؤيتنا التي ذكرتها لك وقالوا إنهم سيتصلون برئيس الحزب ولجنة لم الشمل .

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية