القضارف – سليمان مختار
برزت على السطح أزمة تنظيمية حادة داخل المؤتمر الوطني ببلدية القضارف فجرت انقسامات وسط الحزب على خلفية اختيار نائب رئيس المؤتمر الوطني الجديد “عثمان الشريف” من قبل شورى الحزب التي انعقدت مؤخراً.
وكشف قيادي بارز بالمؤتمر الوطني ببلدية القضارف لـ(المجهر) أن عملية اختيار نائب رئيس الحزب الجديد ببلدية القضارف من قبل الشورى خالفت اللوائح التنظيمية والقانونية للحزب، وأن مجموعة من القيادات داخل الحزب تقدمت باعتراض للجنة الفنية إلا أن اللجنة تجاهلت الاعتراض وقامت بتمرير اختيار رئيس الحزب ،فضلاً أن عمليات التصعيد للشورى تمت وفقاً للتكتلات والشلليات وتم إقصاء عدد من القيادات المطالبة بالإصلاح والتغيير بالحزب.
ولفتت المصادر بأن ذلك أحدث انقسامات حادة في صفوف الحزب، وكشفت المصادر ذاتها أن مجموعة مكونة من أكثر من (100) قيادي بالحزب لوحت بالانسلاخ من الحزب بسبب ما وصفته باستمرار منهج وسياسة الحذف والإقصاء وحالة التكلس التي يعيشها الحزب وتموضعه في المربع الأول وعدم تعاطيه مع المتغيرات الجديدة في المشهد السياسي الجديد الذي تمر به البلاد لبسط مزيد من الشورى والديمقراطية لضمان توحيد صفوف الحزب لمقابلة متطلبات المرحلة القادمة.
وزادت المصادر ، إن المجموعة بصدد تقديم مذكرة احتجاجية لرئيس الحزب بالولاية تتضمن عدداً من المطالب لمعالجة الخروقات والمخالفات التي تمت في عملية اختيار نائب رئيس بالبلدية وهددت بالانسلاخ من الحزب إذا لم تتم الاستجابة للمطالب.