رأي

بالواضح

فتح الرحمن النحاس

استمرار حصاد الفشل!!

*سخرية المسؤول الأمريكي من طلب معارضين سودانيين للتدخل الأمريكي في السودان،كانت في حقيقتها (ازدراء) منه لبؤسهم وموت وطنيتهم،والرجل لا يخفي القول بأن ما تلقوه من طلب المعارضين السودانيين لم يسمعوه من غيرهم ،ولا حتى من الأفغانيين ولا العراقيين الذين دخلوا بغداد وكابول مع الدبابات الأمريكية؛ أمثال “برهان الدين رباني” و”عبدالله عبدالله” و”أحمد الجلبي” ورفاقهم، فالتدخل هناك كان (هدفه الأساسي) القضاء على (تنظيم القاعدة) وتوفير مظلة أكبر لما يسمى (بأمن إسرائيل) لا أكثر ولا أقل..!!.
ليس هنالك ما هو(أحط) من دعوة الأجنبي ليتدخل عسكرياً في أي بلد من بلاد الدنيا، فهذا يعني (جلب الاستعمار) لمصادرة حرية الإرادة والسيادة الوطنية والقبول (بالإذلال والمهانة)،ومن قبل ومن بعد فهو (الخوف والعجز) وفقدان الشجاعة في مواجهة التحديات أيّاً كانت؛ داخلية أو خارجية…هو بكل بساطة حياة بلا حياة، بل بقية من حطام الإنسانية ورفات الرجولة المصلوبة على أعتاب الأجنبي!!.
سلوكيات وضيعة من معارضين وهم يهرولون ناحية دول وحكومات أجنبية طالبين (نصرتها) ضد حكوماتنا الوطنية.. ذهبوا لإسرائيل وأعطتهم المأوى وسلاح الغدر، وداخل ليبيا أكرمهم “حفتر” بمعسكرات التدريب والتسليح، وطاروا لأمريكا ودول غربية يحرضونها ضد وطنهم، واستجدوا بكل القبح الاتحاد الأوربي ومجموعة الترويكا، وتكفّفوا مجلس حقوق الإنسان ،ومنظمات أخرى (عاطلة) عن أي معنى وهدف،ولهفوا (المال الحرام) من مصادر خارجية بدعوى مساندة الثورة في السودان، فإذا المال يذهب (لجيوب) بلطجية النضال، ثم استضافات في الفنادق الفخمة واتكاءات على مخادع الوهم الكبير بإسقاط النظام…فلا مظاهرات أجدت ولا نظام سقط…وفي هذه الأيام يتنادون في لهفة فور سماعهم عن وصول (وفد أمريكي) في زيارة للسودان،ويدعون لتنظيم تظاهرات ليراها الوفد ويباركها ويطرد عنها (عيون التاتشرات)، وما يدري هؤلاء أن الوفد الأمريكي جاء في إطار التداول حول ملفات تهم علاقات البلدين!!.
*القيادة المتخفية السارقة لطموحات الشباب، تحتاج لقراءة لثورة شعب الجزائر وانتفاضة السترات الصفراء في فرنسا، وكيف أنهما جاءتا في مشهدين وطنيين (خالصين) لا يعرفان التكسب ولا الاستجداء على أبواب الأجنبي ولا يسترزقان من أمواله وسلاحه!!

سنكتب أكثر!!!

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية