عز الكلام

إعدام مطار الخرطوم الجديد إعدام حلم أخضر

أم وضاح

كل صباح نكتشف أن بلادنا هذه كان الله في عونها تعرج  في مشيتها وتتأخر عن الآخرين لأنها للأسف بلا استراتيجيات ولا خطط أو خارطة طريق. والأكثر بؤساً أن كل مسؤول يترجل عن منصبه يقوم من خلفه بكنس كل آثاره إن وجد عنده أثراً ويبدأ من جديد. وهكذا نحن دائماً في مراحل البدايات الحزينة لذلك ظللنا طوال السنوات الماضية بدون أي مشروع استراتيجي نلتف حوله لأنه ليست هناك استمرارية استراتيجيات ولا مصداقية في تنفيذ الوعود والعهود على نحو ما صرح به مدير عام شركة مطارات السودان القابضة الفريق أول “السر حسين” الذي قال إنه سيتم تجميد العمل في مطار الخرطوم الدولي الجديد لفترات تتراوح ما بين ثلاثين إلى أربعين عاماً (أيوة)هذا ما قصده الرجل وليس ثلاث أو أربع سنوات (فاطمئنوا أعزائي لسلامة نظركم وحسن قراءتكم للجمل والحروف) والرجل قال -لا فض فوه وخاب حاسدوه- إنهم شرعوا في تطوير المطار الحالي لأن الصيانة التي تتم من حين لآخر ليست مجدية، وإنه لابد من إنشاء صالة جديدة بدلاً عن القديمة التي أنشئت في العام ١٩٤٧وإنهم بدأوا في إزالة الأنقاض لإنشاء الصالة الجديدة في موقع بين صالتي المغادرة والوصول وأن المطار يستقبل الآن (٨)طائرات سترتفع بعد تطوير المطار إلى (٢٣) وإن هذا العمل لن يكلف الدولة كثيراً.
و(كدي) خلوني أمشي مع السيد الفريق خطوة خطوة وأقول ليه إن مطار الخرطوم الجديد الذي تتحدث عن تجميده كان ولا زال مشروعاً قومياً وحلماً سودانياً، ننتظره من أجل الأجيال القادمة وهي للأسف أجيال محبطة لأنها عايشت واقعاً اقتصادياً مأزوماً وحاضراً ضبابياً بلا ألوان، لذلك فمثل هذا المشروع يمثل أملاً أخضر وأنه ثمة مستقبل يمكن أن يكون بمثابة البدايات المبشرة و(كدي) بعيداً عن الجمل الإنشائية والعواطف المبذولة أقول إن المطار الجديد فعلياً قطع فيه ما يقارب الخمسين في المائة من كامل خطته، وبالتالي أصبح قاب قوسين أو أدنى من اكتماله فما هو مصير هذه الخمسين في المائة ؟هل سيتم تجميدها وبالتالي ستصبح مزاراً ومتحفاً بعد أربعين سنة و(اللا) حيكون مصيرها شنو يا سعادة الفريق ؟!!حاجة تانية ما هو مصيرالقرض الذي وقعته الحكومة مع الصين وقيل حينها إنه الأكبر وإنه سينفذ المشروع بصورة ممتازة وسيجعل المطار من أكبر المطارات في إفريقيا؟ وهذا بالضبط ما قاله وزير الدولة السابق بوزارة المالية “عبد الرحمن ضرار” قبل أربع سنوات طيب ما مصير هذا القرض ومشى وين؟ مكانو وين ؟ ثالثاً السيد الفريق قال إنه سيتم توسعة المطار القديم بإضافة صالة جديدة تقع بين الصالتين القديمتين المتهالكتين. لنسأل سعادته هل المطار ده فقط صالات أم أنه مرافق كثيرة أخرى خدمية تبدأ من الباركنات وتنتهي لا مؤاخذة بالحمامات طيب؟ سؤال تاني وما هو مصير مدرجات الهبوط ؛ الجزء المهم في أي مطار عالمي محترم يا ربي حتوسعوها في بري (ولا) شارع الستين (ولا)عبيد ختم ؟.
أعتقد أن حديث مدير عام شركة الطيران حديث محير ولغز كبير، والمطار الجديد قطع شوطاً كبيراً في إنشائه وهو ما يجب أن يجعل هذا الملف القومي والوطني الكبير لا يمر مرور الكرام والفصل فيه لا يقرره مدير شركة ولا وزير إذ إنه أمر سيادي لا يلغى بجرة قلم وبأسباب واهية وضعيفة لا تقنع حتى قائلها.
كلمة عزيزة
ما نعرفه عن اللجان الشعبية أنها جهات طوعية يفترض أنها تعمل لخدمة المواطن وربط قضاياه بالجهات العليا، لكن للأسف ظلت معظمها تقف موقف المتفرج من هذه القضايا  لكن (ده) كله خلوه بجنبة لأسأل من أين للجنة شعبية بميزانية تجعلها تهدي عربة لاندكروزر موديل السنة، كما فعلت إحدى اللجان مع رئيس الوزراء “أيلا”.  هسي في ذمتكم الحي الذي تديرونه خالي من المشاكل، وسكانه جميعهم من الأثرياء المترفين يا ربي عندكم ميزانية شنو البتجيب ليها لاندكروزر؟ وهو ذاتو زول بقى رئيس وزراء تهدوا ليه لشنو ، محتاج للقروش في شنو ؟ قلت ليكم أكثر من مرة مشكلتنا ما فوق بس مشكلتنا زي ناس ديل القاطعين الطريق بين فوق وتحت الله غالب
كلمة أعز
قال صالة جديدة بين صالتين يا جماعة والله التخدير الكتير ده عمل لينا شلل عديل!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية