بكل الوضوح

الاعتداء على حفل “طه سليمان” أين (الحرية والعدالة ) يا هؤلاء !!

عامر باشاب

{ تعجبت بل وتأسفت غاية الأسف للتصرف الذي قام بعض الشباب السودانيين المقيمين أو الموجودين بمدينة (حيدر أباد ) الهندية واقتحامهم بطريقة همجية لصالة خاصة هناك في (حيدر أباد ) أقيمت فيها احتفالية خاصة ليلة (الخميس) الماضي ، وليس حفلاً جماهيرياً، احتفالية تكريمية للمطرب الشاب “طه سليمان” من قبل مجموعة ( اس ار ام ) الهندية أضخم المؤسسات الاستثمارية العالمية التي تعمل في مجال الصحة والتعليم .
{ الشباب إياهم كما ورد في الأخبار التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي اقتحموا مكان الاحتفالية لإيقافها بحجة أن إحياء المطرب “طه سليمان” لحفل في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد يعتبر استفزازاً لمشاعر كل السودانيين .؟!!!
{ بالله عليكم هل هذا الكلام يعقل ما علاقة ظروف البلاد المتردية ومشاعر السودانيين بحفل يقام في (بلاد الهند) والمؤسف حقاً أن التصرف الذي قام به هؤلاء الصبية هو من المفترض أن يستفز مشاعر السودانيين ويستفز مشاعر كل الناس لأن هذا التصرف الأهوج لا يشبه أخلاق السودانيين وليس من شيم السودانيين اقتحام مكان ما لأي سبب من الأسباب والتعدي على حرية الآخرين .!!
{ ثانياً من حق “طه سليمان” كمطرب جماهيري أن يغني في أي مكان يريده إذا لم يخالف القوانين التي تكفل له ممارسة نشاطه الفني سواء كان داخل البلاد أو خارجها .
{ ثم إن الحفل المعتدى عليه كان بمثابة أمسية تكريمية للمطرب “طه ” من مجموعة ( اس ار ام ) الهندية وذلك تقديراً لجهوده وأدواره ومبادراته الإنسانية المختلفة بجانب مراسم توقيع مذكرة تفاهم بينها وبين “طه سليمان” الذي اختارته كسفير للنوايا الحسنة لتنفيذ مشاريع إنسانية مشتركة في السودان في إطار المسؤولية الاجتماعية ومن باب رد التحية بأحسن أو أفضل منها، كان لابد “لطه” وهو مطرب أن يغني لمن كرموه واختاروه من بين مئات المطربين ليكون سفيرهم الإنساني في الخرطوم .
{ ما علاقة الهنود منظمي هذه الاحتفالية التكريمية الخاصة ما علاقتهم بشأننا الداخلي ( يسقط أو يقعد)؟.
{ بالمناسبة مهندس هذه الشراكة الذكية هو الدكتور “جلال حامد” ممثل المجموعة في السودان، هو سوداني مشهود له بالعطاء الوطني و الإنساني .والمؤسف هو الآخر لم يسلم من الاعتداءات والتهجم والتحرش اللفظي ممن أسموا أنفسهم بالثوار .
{ وضوح أخير :
{ حتى وإن كان الحفل الذي غنى فيه “طه سليمان” حفلاً تجارياً أو حتى حفل ( هجيج ) ،هل تتوقف الحياة وتتعطل الدنيا في كل مكان لأجل خاطر عيون ( ثورة الاحتجاجات ) التي بدأت في الآونة تتراجع بسبب مثل هذه التصرفات الهوجاء .
{ حقاً لماذا لم توقفوا الحفلات (الهجيج والربا) التي تقام ليل نهار في دول أوربا وأمريكا التي تسودها الهبالة والعبط وتبدأ بالرقص الساقط وتنتهي بشعار ( تسقط بس)؟.
{ لا أظن أن من رفعوا شعار ( سلام حرية عدالة ) يرضون بتلك التصرفات التي لا تتناسب مع تلك القيم . (مالكم كيف تحكمون ..؟!!)

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية