هذا الوصف ليس من عندي وإنما من عند الناقد الأدبي الكبير “رجاء النقاش” الذي رأى في أديبنا الراحل المقيم، قمة عبقرية الرواية العربية في زمانها ومكانها,
في كل منتوجه الأدبي الفخيم كان “الطيب صالح” أسطورة الأدب العربي التي كان يستحق جائزة نوبل بحسب حاملها “نجيب محفوظ” ففي كل إنتاجه الرفيع نجد الإنسان والمكان والنيل والقمر والزمان في (موسم الهجرة إلى الشمال وعرس الزين وبندر شاه ومريود والمنسي والرجل القبرصي) وكل ما كتب من مقالات الأفق البعيد نجد السودان مثلما نجد عبقرية الرواية العربية دمت حياً وميتاً يا “طيب”.
@ والله ما غابت ملامحك لحظة لا الجرح اتنسى
عندما تلتقي حنجرة “وردي” الملائكية مع نشيج ونشيد “التجاني سعيد” فهو دون شك لقاء سحاب ينزل برداً وسلاماً على أذن مستمع شفيف، ويزدان بستان الطرب بزهر وورد فواح مثلما فاحت عطور (أرحل ومن غير ميعاد) وعمت البنادر والبيادر وغمرتهما بالطيب (زمان الفرقة والتبريح بسيبو عشان تشيلو الريح
بسيبو عشان صحيح الذكرى بتدوّب عمرنا صحيح).
@ وبقوا لينا الأنجم قراب
كانت عظمة الراحل “الكاشف” أمير الطرب السوداني على مر العصور، تكمن في بساطة الأداء المرتاح على ضفاف صوت فخيم يدندن في عذوبة خلابة تخلب الألباب وتحيل السامع إلى عوالم من السحر والطرب الرفيع والأداء الطروب الذي لا يُعلى عليه، ورحل الكاشف وبقي الحداء والتغريد يدغدغ حواس الناس بكل النعومة والهدهدة والتنهيدة والبهج المريح.
@ “مكي سنادة” فنان محتشد بالجمال احتشادية الجمال والمواهب عند الفنان الدرامي الكبير “مكي سنادة” تكمن في نهر العذوبة والتمكن المتدفقة من دواخله حيال الجمهور الذي تابعه منذ النشأة والتكوين فهو يغوص في أعماق الشخصية ويجيد تصويرها بكل المهارة والدقة، حتى تكتمل الصورة عند المتلقي بكل الواقعية والبهاء والنضج.. في كل منتوجه الإبداعي تجد الأداء (معمول بحُب) لذا كان النجاح وكان التفوق وكان الصيت والذيوع لأعماله الخالدة.. أين المكي في هذا الزحام وهذا البساط الأحمدي؟
@ ضحكتك آهـ من ضحكتك
شاعرنا الجميل والكاتب الصحفي المرموق (شمس الدين حسن خليفة) يستحق وسام الاحترام بدرجة فارس كيف لا وهو يكتب (مرحبتين بلدنا حبابا) تتدلى كعنقود عنب من حنجرة “العطبراوي” ويكتب (ضحكتك) التي يشدو بها النجم المتوهّج على الدوام “حسين شندي” وهذا مع دعوات الصحة والعافية حبيبنا “شمس”.